ماذا تعني اضرابات الهستدروت

mainThumb

02-09-2024 09:04 PM

ضربة قد لا تكون نهائية، بقدر ما ستضع دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، أمام تحولات أمنيه اقتصادية، يكون لها دورها في إيقاف الحرب العدوانية على قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل.
.. المؤكد، حسم عالم الأعمال والاقتصاد والصناعة والعمال أمرهم، بعدما انكشف أمامهم كذب وتعنت سوداوية السفاح نتنياهو، و أدى الأمر، ذلك، إلى الانهيار الكبير، التاريخي في الاقتصاد الإسرائيلي، منذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى، في ما بعد أحداث يوم 7 تشرين الأول، أكتوبر الماضي.
الضربة حققها اليوم وتستمر إلى ما لانهاية، بحسب واقع يوم اضراب الهستدروت، والذي ألجم صوت السفاح نتنياهو، فيما حكومته المتطرفة تهدد عمال دولة الاحتلال، بالعديد من المواعيد والتهديدات الأمنية والعقوبات.

*رئيس الهستدروت:
من الغد سيتوقف الاقتصاد بإسرائيل.

تقدمت خطوة رئيس نقابة العمال الإسرائيلية " الهستدروت
" أرنون بار ديفيد"، لتحدث تحولا مهما في موقف نقابات العمال في دولة الاحتلال، وهي قد ملت من حيادها القسري نتيجة ضغوط سياسية وأمنية، منعت حراكها الفاعل في الشارع الإسرائيلي، وعندما قررت الإضراب، كان انطلاق موقفها من قول رئيس الهستدروت :
صفقة الرهائن لا تتقدم لأسباب سياسية ومن الغد سيتوقف الاقتصاد بإسرائيل.
..من طبيعة وقوة هذه النقابة العمالية، فالعالم، خارج دولة الاحتلال، يردد:.. وعندما يتحرك هستدروت، (هاهستدروت هاكلاليت شل ها أوفديم بإيرتس إيزرايَل) فهذا يعني ان الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية- تأسست في حيفا في ديسمبر 1920- قلب الطاولة على حكومة السفاح نتنياهو اليمينية المتطرفة، وهنا يعود عمال الاحتلال، لتاريخ نقابتهم المؤثر:.. كنقابة عمال يهودية، نشأت في ظل الانتداب البريطاني على فلسطين وهي الآن تعد أكبر نقابة اقتصادية اجتماعية أن مائية تهيمن كمؤسسة نقابية في دولة الاحـتلال الإسرائيلي على أكثر من 40%، من مقدرات العمل والعمال، تلك التي اختلت نموها ودورها وقيمتها في الأسواق، وحتى أثرها اجتماعيا.
الهستدروت، نقابة بنيت على أسس صهيونية، مع أيديولوجيا اشتراكية ، تؤمن اقتصاديات السوق الحر، والاحتكار، ومع ذلك؛ استطاعت ان تعزز ثقلها السياسي والأمني والاقتصادي، فهي تعد :[دولة داخل دولة]، وهنا ما قد يجعل السفاح نتنياهو يعيش مكاشفة نتيجة الرهاب من شارع العمال الهستدروت، الذي يشكل قوة اقتصادية واجتماعية كبرى، فهو يملك أو يشرف على مؤسسات اقتصادية تساهم بنحو 60% من الإنتاج الزراعي في إسرائيل، و50% من الصناعة الثقيلة، و25% من الإنتاج الصناعي، و45% من أعمال البناء، و39% من وسائل النقل، أي أنه يسيطر على حوالي ربع الإنتاج القومي. وهو يشترك في رأس المال الحكومي، مع أقصى رأس مال القطاع الخاص أو الاستثمارات الأجنبية، داخل وخارج دولة الاحتلال،
منها في بعض البلدان في أفريقيا وبعض بلدان آسيا وأمريكا اللاتينية، واسيا الوسطى. .


* تحليل "السوسنة" :تقدّم ملموس في حركة الاضطراب الداخليّ الإسرائيلي.

.. عمال دولة الاحتلال، بعد ما يقارب سنه على عدوان دولتهم العنصرية، استقروا على وضع حلول وأوراق ضغط، ضد ألاعيب السفاح نتنياهو، وأطراف من حكومته المتطرفة، الهستدروت التقط مؤشرات انهيار دولة الاحتلال، ويلفت بذكاء إلى ذلك التحليل السياسي الذي نشرته بوابة، موقع " السوسنة" الأردني، الذي أشار إلى أنه :"
من المُبكّر جدًا القول إنّ حراكَ الشارع الإسرائيليّ، المحدود لغاية اللحظة، سيسفر عن تغيُّر في السياسة الإسرائيليّة، أو عن تنازل في بعضِ شروط «الصفقة» المطروحة".
.. وتابع المحلل رؤيته بالقول:"أنّ الإضراب، الذي سيدخل حيّز التنفيذ (غدًا) الإثنين رغم تهديدات وزير الماليّة المتطرّف، هو تقدّم ملموس في حركة الاضطراب الداخليّ الإسرائيليّ، سواءً بين المؤسسة الأمنية والعسكريّة والمستوى السّياسي، أو بين المستوى السياسي نفسه.
«الهستدروت» (نقابة العمال )، وفي خطوةٍ هي الأولى من نوعها منذُ السابع من أكتوبر، أعلن الإضراب الشّامل، و«شلَّ» الاقتصاد الإسرائيليّ (المتهاوي أصلًا)،: "احتجاجٌ على التخلي" عن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، الذين استعاد الجيش الإسرائيليّ بعد نحو 11 شهرًا من إبادة جماعيّة لغزّة، 37 جثّة منهم، كان آخرها ستّة جثث لجنود قتلوا في وقتٍ قريب".
.. تحليل" السوسنة"، يقترب بشكل سياسي من الرؤية التي تدعم ان حركة حماس قالت إنّ الأسرى قتلوا بنيران إسرائيليّة، لكنّ ردّة الفعل والتصريحات الإسرائيليّة، إضافة إلى تحليلات للوضع المعقّد في غزّة وفي المباحثات على حدٍ سواء، يشير إلى أنّ السيناريو الأقرب هو أنّ حماس دخلت مرحلةً جديدة في التعامل مع أسرى الاحتلال، ووصلت نقطة اللاعودة، وهو ما دفع وزير دفاع الاحتلال للقول (اليوم) إنّ "القرار الذي اتخذ في مجلس الوزراء حول البقاء في محور فيلادلفيا استند إلى إنّ هناك وقتٌ، لكن إذا أردنا (رهائن) أحياء فليس لدينا الوقت".
.. وفي التحديات، الوضع في قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، كما في في كل فلسطين المحتلة، وصل عمليا، في ظل الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، ليصبح شرارة اشتعال لن تتوقف، والواضح ان البوصلة تنجذب نحو: الجزءٌ الكبير من المجتمع الإسرائيلي الذي يحتل فلسطين المحتلة ، و هو من يقود مع قياداته الأمنيّة، و الكابنيت الصهيوني، الحرب العدوانية على قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، ما جعل المؤسسات الإسرائيلية، تصل إلى خلاصةٍ متأخرة هي أنّ نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب، التي استنزفت كلّ شيء داخل دولة الاحتلال، والتي تمتدُّ، وتكاد تنفجر في الضفّة الغربيّة والشمال الفلسطينيّ المحتل، وأنّه لا يعبئ بالأسرى، بقدر ما يهمّه ما سيحصل له في «اليوم التالي» للحرب، بحسب تحليل الموقع الأردني.
وهذه الخلاصة المتأخرة ربما ستنتقل للإدارة الأميركيّة، التي أصبحت تتبنى وجهة نظر نتنياهو تمامًا، ومن السّخرية أنّه يعرض عليها خرائط محور فيلادلفيا ونتساريم وتوافق كأنّه يتفاوض معها، في سخرية شديدة علّق عليها الإعلام العبريّ طويلًا.
هل ستُسفر هذه التطورات في خلق تغيُّر أو إحداث «انقلاب» سياسيّ، من المبكّر جدًا (والمستبعد أيضًا) الحديث عن هذا، وليسَ من المنطق بمكان تهويل هذه التّحركات، إذْ لا يمكننا أنْ نغفل أنّ نسبة تتعدّى الـ 50 بالمئة من سكّان دولة الاحتلال يؤيدون حربًا في الشمال، ويؤيّدون الحرب في غزّة، بل وهناك جناح يمينيّ متطرّف جدًا يشكّل نسبة جيّدة، يرى أنّ ما يقوم به الجيش في غزّة والضفة غير كافٍ. الداخل الإسرائيليّ منقسم مضطرب-هذا ما تؤكده الوقائع والاحداث-.. صحيح، ولكن كيفَ سيؤثّر هذا على متّخذي القرار (أو متّخذ القرار، باعتبار دولة الاحتلال وصلت لمرحلة الديكتاتوريّة)، وكيف سينعكس في شروط الصّفقة، ومن الذي عليه أنْ يضغط بشكل أكبر، في ظلّ استمرار الإبادة بل وتوسعها، واستمرار إضاعة الوقت، المرتبط بعدم الرغبة بالتوصّل لأيّ اتفاق، والمرتبط بالانتخابات الأميركيّة، والمرتبط أيضًا.. بالغباء الاستراتيجي لدولة الاحتلال.

* الإضراب مظاهرات الشوارع

.. ٠تتباين أصول دعوة الهستدروت نحو اضراب يهز الاقتصاد الإسرائيلي، ولماذا اتخذ هذا القرار في وسط تحديات الكابنيت الصهيوني بالدخول إلى الضفة والقدس والداخل المحتل، عدا الجبهات المفتوحة في حرب قطاع غزة ورفح، وفي الجنوب اللبناني، ومن الحوثيين في اليمن، عدا الحشد الشعبي العراقي، وقد رصد الإعلام الصهيوني، عده تحركات تجتاح الشارع الإسرائيلي، وهي تدل على قوة الهستدروت، ومن هذه الأخبار، هناك قدرة على تحليل الأوضاع التي سيؤول إليها اضراب العمال :
*1.:
صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت: مئات المتظاهرين يغلقون مفترق كرميئيل عند الشارع 85 شمال فلسطين المحتلة، تضامنًا مع أهالي المحتجزين في غزة.
*2.:
عشرات الآلاف من الصهاينة يتظاهرون أمام مقر وزارة الحرب "الكرياه" في "تل أبيب" للمطالبة بالتوصل لصفقة تبادل أسرى بشكل عاجل.

*3.:
يديعوت أحرونوت : أكثر من 100 ألف متظاهر في تل أبيب وإغلاق مفارق طرق عدة في أكثر من موقع، مع نشر عشرات الصور والفيديوهات للمظاهرات الحاشدة والاكبر منذ بداية الحرب في تل ابيب للمطالبة بعقد صفقة حول الاسرى مع المقاومة
*4.:

صحيفة معاريف الاسرائيلية: بلديات 4 مدن كبرى هي تل أبيب وغفعاتيم وهود هشارون وكفار سابا تعلن الانضمام للإضراب والاحتجاجات غدا.
*5.:
متظاهرون صهاينة يغلقون الطريق الرئيسي قرب بلدية بئر السبع للمطالبة بعقد صفقة تبادل أسرى.
*6.:

احتجاجات تنتشر في أنحاء إسرائيل بعد استعادة 6 رهائن قتلى.
عمليا:
هذا الامتداد الكبير لقوة الهستدروت، يعلي من ادراك المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، إلى خطورة الصمت والسكوت المدري، فقد بات من المهم استدراك التحولات القائمة داخل المجتمع الإسرائيلي، التي تريد إيقاف الحرب على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، ليس فقط حماية لدولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، بقدر ما هي دعوة لاخلاص من أكاذيب حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، وبالتالي إنهاء السفاح نتنياهو،
.. ومن خلال مراقبة الأوضاع السياسية والأمنية، هاجم الإسرائيليون رئيس الوزراء السفاح نتنياهو، واتهموه بإحباط الجهود الرامية إلى تأمين وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن. و تعزز ذلك مع خروج المتظاهرون، من الهستدروت واطياف المجتمع الإسرائيلي إلى الشوارع، منذ مساء اليوم الأحد، لتمتد هذه المظاهرات إلى ما لانهاية، مع ما أعلنت أكبر نقابة عمالية في البلاد أنها ستضرب عن العمل يوم الاثنين، وهو الموعد الذي جعل حكومة السفاح، و الكابنيت الصهيوني، واقطاب من الأحزاب الكنيست، تتحرك، والدلائل انهم

يوجهون غضبهم إلى تعنت وكذب السفاح نتنياهو، ليس بسبب مقتل الرهائن. فقط، بل إلى سلبية نتائج الحرب على نهاية دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، ويقول الجيش-في تبريرات لم تقنع كل المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية - إن الرهائن قتلوا على يد حماس قبل وقت قصير من العثور عليهم.

ليس سرا، أن القوى الفاعلة في دولة الاحتلال ترى وتراقب فشل، أكاذيب السفاح في تأمين اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان من شأنه أن يمهد الطريق لإطلاق سراح الأسرى الرهائن، واشتراط وقف الحرب العدوانية على قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس .

*إضراب شامل.. سياسي قد يحقق نتيجة؟.
الهستدروت اخذ القرار، لا تراجع(..) كما تجتمع البيانات التحليلات السياسية، سيبدأ صباح الاثنين، وهو انعكاس درامي للغضب المتزايد بين المدافعين عن الرهائن والمعارضة السياسية في داخل الاحتلال، وربما بحسب معلومات خاصة ل "الدستور"، هناك حركة تأييد اعتمد عليها الهستدروت جاءت داعمة للإضراب، مصدرها من التنظيمات والقوى الإسرائيلية اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية، ترنو عمليا لمزيد من الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية المتطرفة، التي ترى في هذا الوقت ان السفاح، كشف كل الأوراق، وبات يهدد دولة إسرائيل .

.. ولعل بيان ، مجموعة من الشارع الإسرائيلي، تمثل عائلات الرهائن، حدد الاتجاة بالقول: "لقد فشلت حكومة إسرائيل بقيادة نتنياهو لمدة 11 شهرًا في القيام بما هو متوقع من الحكومة - إعادة أبنائها وبناتها إلى الوطن"، وخاطبت المجموعة: السفاح نتنياهو: كفى من الأعذار. كفى من التضليل. كفى من التخلي".

ردود الفعل في الشارع الإسرائيلي، ربما تتوسع، نحو الضغط، وهي تؤشر، وتسلط الاضواء ء على الانقسامات المتباينة داخل إسرائيل بشأن الحرب، وهي انقسامات تتراوح بين اليمين المتطرف، وأحزاب الائتلاف الذي يقوده السفاح، عدا عن الاختلافات العسكرية والأمنية داخل حكومة وجيش الكابنيت، وهنا نستعيد ان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، بدأ يحتج على نهج نتنياهو في التعامل مع مفاوضات وقف إطلاق النار. فقد رد على أنباء الرهائن القتلى بالدعوة إلى التراجع عن قرار مجلس الوزراء الأسبوع الماضي بإبقاء القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا، وهو شريط ضيق من الأرض على طول الحدود بين غزة ومصر، الذي تصر حماس ومصر، على خروج الجيش الإسرائيلي من هذا الممر نهائيا.

.. وفي الوقائع، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن جالانت عارض بشدة في اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع الماضي قرار إبقاء القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا، ملمحًا إلى أن ذلك يرقى إلى التخلي عن الرهائن. وطالبت حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، بما في ذلك من الممر.

واتهم يائير لابيد، زعيم المعارضة، نتنياهو علناً بالتخلي عن الرهائن ودعا إلى المشاركة في دعم إضراب العمال نقابتهم الهستدروت .

*

العالم، بالذات الولايات المتحدة الأمريكية والمنطقة، تراقب ما قد ينتج في الشارع، من ما دعا إليه "أرنون بار ديفيد" ، رئيس الهستدروت، التي تعد في الدولة الإسرائيلية، أكبر نقابة عمالية ، وهي نظمت أعضاءها إلى النزول إلى الشوارع مساء الأحد وصباح الاثنين، لمزيد من الضغط السياسي والاقتصادي والأمني المفتوح .

الهستدروت توصلت، بحسب بيان رئيسها إلى استنتاج مفاده أن تدخلنا هنا فقط قد يصدم من يحتاج إلى الصدمة".

.. الإضراب، يواجه السفاح نتنياهو، الذي يكذب، ويضع اللوم والمسؤولية باستمرار على حركة حماس في عرقلة التقدم نحو التوصل إلى اتفاق، بل تمادى واتهم حماس بعدم التفاوض بجدية منذ ديسمبر/كانون الأول، وقال إن تصرفات الحركة "تتطلب من إسرائيل أن تفعل كل شيء حتى لا تتمكن من ارتكاب هذه الفظائع مرة أخرى".
*كيف ترى الاداره الأميركية شكل اضراب الهستدروت؟.


تعيد الإدارة والبنتاغون والمخابرات الأميركية النظر سياسيا وأمنيا، في دعوة نقابة العمال الهستدروت، هي تراقب طبيعة الشارع الإسرائيلي، ومن من الواضح أنها تريد فهم أثر ما سينتج من حراك الشارع الإسرائيلي، على رؤيتها الجيوسياسية في المعركة المشتعلة في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، عدا عن التصعيد الإقليمي المنتظر.
في الأفق، تحاول الإدارة الأميركية، أن تحدث تحولات معينة، إن لم :"تحصل تطورات مفاجئة وضغوط مستجدّة من قِبل الاميركيين على حكومة نتنياهو تفرض،من دون أي مناورة، وقفاً لإطلاق النار في قطاع غزّة والضفّة الغربية، ومن دون ذلك لا يُمكن توقّع أي حلّ للأزمات في المنطقة"، بحسب تحليل استراتيجي الباحثة اللبنانية إيناس كريمة التي، تجزن، أن :"

الاميركيون لديهم مصلحة فعلية في إيجاد حلّ سريع، لأن الإدارة الحالية التابعة للحزب الديمقراطي هدفها اليوم محدد ويتركّز حول عدم خسارة مؤيدي القضية الفلسطينية داخل الحزب وفي المجتمع الاميركي قُبيل الانتخابات الرئاسية الاميركية، لأنّ هذا الامر ستكون له تأثيرات كبرى على نتائج الانتخابات في ظلّ منافسة شديدة بين الديمقراطيين والجمهوريين".
من هنا، المحتل مصادر ل" الدستور " إن هناك تدخلات، قد تكون من منظمة الايباك اليهودية الأميركية، التي، يبدو أنها دخلت مع مصالحها السياسية والاقتصادية، في معضلة الوضع في دولة الاحـتلال الإسرائيلي العنصرية، من زاوية ضرورة إنهاء الحرب على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس،
لإن استمرار الحرب يعني بالنسبة الولايات المتحدة الاميركية ارتفاع أسهم انفجار الوضع، فالمنطقة أمام أيام مصيرية وصعبة؛ فإمّا الوصول الى تسوية خلال وقت قريب وإما أن ينشغل الاميركيون عن الحرب الدائرة بالأوضاع الداخلية والاستحقاق الرئاسي، وأيضا انشغال السفاح نتنياهو في معالجة الوضع الداخلي الذي سينتج عن توسع اضراب الهستدروت، وفق طرق معالجة الكابنيت لمراحل الحرب، والواضح ان حكومة اليمين المتطرف، ستسحب دولة الاحتلال، وبالتالي الشعب الفلسطيني المحصلة إلى دمار شامل داخل غزة ورفح والضفة الغربية والقدس.
كل ذلك يؤشر بقوة إلى أن حكومة المتطرفين، قد تلجأ إلى مقاومة عمال إسرائيل نقابتهم بالقوة والعنف، ما سيزيد من مخاطر الحرب في، وربما تنفتح آفاق جديدة في رؤية المنطقة، لواقع الحرب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد