أهمية النوم في تحسين الذاكرة والأداء

mainThumb
النوم

02-09-2024 07:35 PM

السوسنة- تُقسَم ذاكرة الإنسان إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي:
1. ذاكرة الحقائق: التي تتضمن تذكر بعض الحقائق مثل أسماء عواصم العالم.
2. الذاكرة العرضية: وهي الذاكرة المرتبطة بأحداث خاصة ومميزة، مثل ولادة الطفل الأول.
3. الذاكرة التعليمية: مثل الذاكرة المرتبطة بتعلم قيادة السيارة.

لكي يصبح الحدث ثابتاً في الذاكرة، يجب أن يمر بثلاث مراحل رئيسية، وهي:
1. الاختساب: يتم في هذه المرحلة تعلم أو اكتساب خبرة جديدة.
2. الترسيخ: تصبح الذاكرة في هذه المرحلة ثابتة في الدماغ.
3. الاسترجاع: القدرة على الدخول إلى هذه الذاكرة واسترجاعها في المستقبل.

تتم عملية الاكتساب والاسترجاع عندما يكون الشخص مستيقظاً، ولكن الأبحاث أثبتت أن عملية الترسيخ وتثبيت الذاكرة تحدث عندما يكون الشخص نائماً بغض النظر عن نوع هذه الذاكرة. مع انعدام النوم أو حرمان الجسم من النوم الكافي، يواجه الدماغ صعوبة في تقبل وتثبيت الذاكرة، مما يؤثر على القدرة على استرجاعها. كما يؤثر النوم أيضاً في ردود الفعل الجسدية، المهارات الحركية الدقيقة، والقدرة على إصدار الأحكام. أظهرت الدراسات أن الأشخاص المحرومين من النوم يظنون أنهم على صواب رغم أنهم عكس ذلك، وأثبتت دراسات أخرى أن تحسن أداء الأشخاص في العمل كان مرتبطاً بالحصول على قسط كافٍ من الراحة، أو حتى أخذ قيلولة.

أثر حرمان النوم على الأداء والتعلم

عدم الحصول على القسط الكافي من النوم يؤثر في التركيز والانتباه، مما يصعب عملية استقبال المعلومات. انعدام النوم يفرض ضغطاً على الخلايا العصبية ويعرضها للإجهاد، مما يؤثر في قدرتها على تنسيق المعلومات واسترجاعها. كما تؤثر قُدرة الشخص على تفسير الأحداث وإصدار الأحكام المختلفة بالحرمان من النوم، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على اتخاذ قرارات عقلانية واختيار التصرف الأنسب. انعدام النوم المزمن يجعل الجسم مرهقاً بشكل دائم ويؤثر في أدائه العام، وتنعدم قدرة الخلايا العصبية على العمل بأقصى طاقاتها. كذلك، تؤدي عضلات الجسم غير المرتاحة إلى زيادة احتمالية الإصابة بالحوادث. أما الحصول على نوعية سيئة من النوم فقد يتسبب في التأثير السلبي على المزاج، والذي يؤثر بدوره في قدرة الشخص على استقبال المعلومات واسترجاعها.

مشاكل النوم

مشاكل النوم هي اختلاف في كيفية النوم، وتؤثر في الصحة العامة وسلامة الشخص. من الأعراض الدالة على مشاكل النوم: زيادة الشعور بالنعاس خلال النهار، زيادة الحركة أثناء الليل، صعوبة الغرق في النوم، وعدم انتظام التنفس. ومن أكثر أنواع مشاكل النوم شيوعاً:
1. الأرق: بقاء الشخص مستيقظاً خلال الليل أو مواجهة صعوبة في النوم.
2. انقطاع النفس أثناء النوم: نمط تنفس غير طبيعي أثناء النوم، وله أنواع متعددة.
3. متلازمة تململ الساقين: الشعور بعدم الراحة أو الحاجة إلى تحريك القدم أثناء النوم.
4. حالة الخدار: الشعور بالنعاس الشديد خلال النهار، والنوم بشكل مفاجئ.

نصائح للحصول على نوم أفضل

يمكن اتباع النصائح التالية لتحسين نوعية النوم:
1. اتّباع جدول منظّم: النوم والاستيقاظ في مواعيد محددة لتنظيم الساعة البيولوجية.
2. اتّباع عادات مريحة عند النوم: الاستماع إلى موسيقى مريحة وتهيئة الجو قبل النوم.
3. التقليل من النيكوتين والكافيين: تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو التدخين في ساعات المساء.
4. تقليل استخدام الإلكترونيات: التعرّض للإضاءة العالية والاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية يقلل من نوعية النوم.
5. ممارسة نشاطات فعّالة خلال النهار: ممارسة التمارين الرياضية لتحفيز الحاجة إلى النوم.
6. ممارسة تمارين التأمل: يساعد التدريب على الاسترخاء في تحسين نوعية النوم ووظائف الدماغ.
7. عدم إطالة مدة القيلولة: تجنب أخذ قيلولة لأكثر من 30 دقيقة أو النوم بمواعيد قريبة من النوم الليلي.

يجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة بعض الأعراض مثل النعاس خلال النهار، الشخير، تشنجات أو خدران في الساق، صعوبة في التنفس، الأرق المزمن، أو أي سبب آخر يمنع الحصول على نوم هادئ. يُوصى أيضاً باتباع عادات النوم الخاصة بمنظمة النوم العالمية ومراجعة النتائج مع الطبيب لتحسين جودة النوم.

أطعمة تساعد على النوم بشكل أفضل

من المواد الطبيعية التي تحسن نوعية النوم وتساهم في الحصول على نوم أفضل:
1. اللوز: يحتوي على الميلاتونين الذي يساعد على تنظيم الساعة البيولوجية.
2. الحليب الساخن: يحتوي على التريبتوفان، الميلاتونين، الكالسيوم، وفيتامين د.
3. شاي البابونج: يحتوي على مركبات الفلافانويد التي تساعد على النوم بسرعة.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد