نتنياهو والساتر الإيراني في الضفة
الحملة الواسعة التي تنفذها إسرائيل في الضفة، والتي تركزت أولاً في الشمال، ولا يوجد ما يحول دون امتدادها لتشمل الضفة كلها، هذه الحملة لا جديد فيها، سوى اتصالها بالحرب على غزة، وصلتها الموضوعية بالاشتعالات التي تجري على أكثر من ساحة.
الضفة والقدس قلبها وشرايينها وأوردتها، هي ساحة الصراع الأساسي بين المشروع الإسرائيلي الذي لم يكتمل، والمصير الفلسطيني الذي أساسه قيام الدولة المستقلة على الأراضي الفلسطينية، حيث يظل المصير ناقصاً إن لم يقم على كل ما احتل في العالم 1967، وإذا لم يتضمن حلاً لقضية اللاجئين وفق القرارات الدولية.
المؤهلات الذاتية والموضوعية لقيام دولة فلسطينية مستقلة، اكتملت على أرضها بوجود شعبٍ مؤهل للحصول على استقلالها، وبدعم دولي شامل معظمه اعترف بصورة مسبقة بها، والبعض الآخر يعترف بحق شعبها فيها، وحتى في إسرائيل فهنالك قوىً وازنة لا ترى خلاصاً للدولة العبرية من مآزقها إلا بإقرار قيام الدولة الفلسطينية.
الرسميون الإسرائيليون الذين تداولوا على الحكم وفق الأغلبية البرلمانية يدركون ذلك، غير أنهم لا يتفقون على كيفية تحقيق أو إلغاء ما يدركون، ورغم شعور الجميع بالمأزق الذي أساسه عدم إنهاء القضية الفلسطينية بالتصفية أو الحل، فإن الوضع الداخلي في إسرائيل الذي هو أساس القرارات في كل الاتجاهات، لا يزال ينتج سياسة عقيمة لا مكان فيها لاتفاق على أي حل، وذلك يعني تلقائياً الانجرار وراء سياسات يصممها اليمين، ويجري الجميع وراءه في تنفيذها، وإن بأغلفة مختلفة.
الرجل الذي يعتاش شخصياً وسلطوياً على هذه الحالة هو بنيامين نتنياهو الذي يطمح لأن يوصف بالرجل الذي أنهى احتمال قيام الدولة الفلسطينية، وما يتحدث به عن النصر المطلق، فهو ليس القبض على السنوار أو قتله، وليس تدمير غزة وإيذاء الضفة قدر ما يستطيع، بل قتل الدولة الفلسطينية أولاً وأخيراً، ففي الضفة يحسم مصيرها، ويحسم كذلك مصير القضية برمتها.
لا تنقص نتنياهو معرفة الحقائق التي جعلت الدولة الفلسطينية محل إجماع عالمي على حتمية قيامها كركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط، بما فيه من مصالح دولية لا تحتمل الاشتعالات التي تقف غالباً على حافة حربٍ إقليمية وحتى دولية، ويعرف كذلك أن الشعب الذي يحاربه على كل الجغرافيا الفلسطينية من رفح إلى القدس، وعلى كل مكان في الضفة، هو شعب مؤهل من كل النواحي، يبني حياته بما يستطيع تخليصه من براثن احتلاله الوحشي، ويؤسس البنية التحتية لدولته العتيدة، على نحو يجعل حلم نتنياهو بابتلاع الضفة أمراً مستحيلاً، وهذا ما أدى به إلى أن يفقد حججه في منع قيامها، ليلوذ أخيراً ودائماً بالساتر الإيراني الذي لم يجد غيره للاختباء وراءه، وهو يعارض العالم كله في مسألة قيام الدولة الفلسطينية.
الساتر الإيراني هو في واقع الأمر غير منطقي وغير واقعي، وغير مؤثر بصورة فعّالة في المأزق الإسرائيلي الناجم أساساً عن الاحتلال، الذي سبق ولادة الجمهورية الإسلامية بسنوات طويلة، وسبقتها كذلك المقاومة الوطنية التي أسسها الفلسطينيون على أرضهم المحتلة، وأنتجت تبوّؤَ قضيتهم لمكانتها اللائقة بها على صعيد المنطقة والعالم.
لا يُنكَرُ الدور الإيراني في المنطقة وأجنداته وأذرعته المنطلقة من التطلع لبلوغ مكانة إمبراطورية تغذيها قراءة خاصة للتاريخ القديم، ويقودها نزوع نحو نفوذ بالغ الصعوبة تلتزم به الدولة الإيرانية مهما بلغت تكاليفه، ومهما تزايدت القرائن على عدم جدواه، غير أن هذا الدور وإن بدا قوياً في مجال التأثير السلبي فلن يكون ذا حضور فعلي في شكل ومضمون الدولة الفلسطينية العتيدة، فهي دولة لأهلها التوّاقين للعيش في ظلالها، وليس في واردهم الانتماء إلى أي جهة أو أجندة تسعى إلى توظيفها في خدمتها.
الإيجابي الذي تبلور رغم ساتر نتنياهو... هو أن العالم لم يأخذ روايته على محمل الجد؛ لأنه ساترٌ هشٌ ومفتعل، وأمام العالم كله لم يعد صالحاً لاختباء نتنياهو وراءه.
إنهاء تنفيذ سلسلة ورش في اليرموك
شقيق الشرع بضيافة رسمية في عهد الأسد وبيان رسمي يحسم الجدل
الجامعة الأردنيّة تبحث التعاون المشترك مع جامعة هارفرد
غزة تحت النار والوسطاء محبطون من مسار محادثات الهدنة
التعامل مع 1507 حوادث خلال الساعات الــ 24 الماضية
غضب ومظاهرات في إسرائيل ونتنياهو يحتفل بحناء ابنه
نتائج أردنية مميزة في بطولة آسيا للواعدين للملاكمة
وضع مائي صعب ينتظر الأردنيين خلال الصيف
الفاتيكان: البابا يدعو لوقف إطلاق النار في غزة
جيش الاحتلال: نسيطر على نقاط داخل سوريا:فيديو
الصين: تراجع تصدير 3 معادن حرجة بسبب الضوابط
إصابة طفل برصاص الاحتلال في نابلس
الحبس أو غرامة تصل إلى 200 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
الحكومة تحسم الجدل حول قانون ضريبة الأبنية والأراضي
منتخبات ترفض اللعب ودياً أمام النشامى .. ما السبب
إحالات إلى التقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
الأردن .. حجب الخدمة عن هدايا الهواتف الذكية
5 مهندسين يتنافسون على منصب النقيب .. أسماء
للأردنيين .. قرار من هيئة الاتصالات بخصوص الأجهزة المحمولة
مشاجرة محدودة في اليرموك .. والجامعة تفتح تحقيقًا موسعًا
مزاح واستخدام مادة محظورة أمنياً .. مستجدات حادثة اختناق طلاب جامعيين
بلدية أردنية تواجه ديوناً بـ72 مليون دينار
ترقيات في وزارة التربية والتعليم .. أسماء