نصائح منزلية للتعامل مع السخونة عند البالغين

mainThumb
سخونة

01-09-2024 08:13 PM

السوسنة- تختفي السخونة، أو ارتفاع درجة الحرارة، أو الحمّى، أو الحرارة (بالإنجليزية: Fever) في معظم الحالات عند الشفاء من المشكلة الصحيّة المسبّبة لها خلال عدّة أيّام، وفي الغالب في حال عدم المعاناة من مشاكل صحيّة أخرى، وعدم مصاحبة المرض لأعراض أخرى شديدة يمكن علاج الحمّى في المنزل من خلال اتّباع عدد من النصائح المختلفة، مع الحرص على تناول كميّة كافية من العناصر المغذية والحصول على نسبة كافية من السوائل، ومن الجدير بالذكر أنّ درجة الحرارة التي لا تزيد عن 38.9 درجة مئويّة لا تحتاج للعلاج الدوائيّ ويمكن التخفيف منها من خلال اتّباع بعض النصائح المنزليّة، أمّا بالنسبة لدرجة الحرارة التي تتراوح بين 38.9-39.4 درجة مئويّة فقد تحتاج إلى استخدام بعض خافضات الحرارة للمساعدة على خفضها، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه النصائح:

1.خافضات الحرارة:

يمكن اللجوء إلى استخدام خافضات الحرارة مثل دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، ودواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ودواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، في الحالات التي تمّ ذكرها سابقاً، مع ضرورة الحرص على قراءة النشرة الدوائيّة المرفقة مع الدواء للتأكد من الجرعة المناسبة، وتجنّب تناول أكثر من دواء يحتوي على نفس المادة الدوائيّة، ويجدر التنبيه إلى ضرورة تجنّب تقديم دواء الأسبرين للأطفال والمراهقين الذين لا تزيد أعمارهم عن 18 عام، وتجنّب أخذ البالغين جرعة زائدة من الدواء، كما يُنصح بتناول دواء الآيبوبروفين مع الطعام للتخفيف من الآثار الجانبيّة له المتمثلة بالغثيان والتقيؤ.

2.ارتداء الملابس المناسبة:

يُنصح بارتداء الملابس الفضفاضة والمريحة، وبتجنّب ارتداء عدّة طبقات من الملابس، أو ارتداء الملابس السميكة أثناء الإصابة بالحمّى، مع مراعاة تعديل درجة حرارة الغرفة إلى درجة مناسبة، وتجنّب الشعور بالبرودة، واستبدال الملابس، وأغطية الفراش بشكلٍ دوريّ.

3.تناول كميّة كافية من السوائل:

يجب الحرص على تناول كميّة كافية من السوائل خلال فترة الإصابة بالحمّى للوقاية من الإصابة بالجفاف، والذي قد يكون ناجماً عن كثرة التعرّق، مع ضرورة تجنّب تناول الكحول، ومراقبة القدرة على التبوّل كل 6 ساعات تقريباً، ولون البول إذ يدلّ البول ذات اللون الأصفر الفاتح على عدم الإصابة بالجفاف في الغالب.

4.تبريد الجسم:

يمكن وضع قطعة قماش باردة على الوجه والرقبة والذراعين للمساعدة على تبريد الجسم، وتجنّب الطُرق التي قد تسبب الرجفة نتيجة انخفاض درجة الحرارة الشديد.

5.الحصول على الراحة الكافية:

يجب الحرص على الحصول على الراحة الكافية وتجنّب ممارسة الأنشطة التي قد ترفع من درجة حرارة الجسم، مع ضرورة الخلود إلى النوم عند الاستطاعة وعدم الاكتفاء بالاستلقاء فقط.

6.تجنّب الاستحمام بالماء البارد:

يجب الحرص على تجنّب الاستحمام بالماء البارد، لتجنّب الرجفة التي قد تولّد المزيد من الحرارة، وذلك من خلال ردّة فعل الجسم المتمثلة بانقباض الأوعية الدمويّة وانحباس الحرارة داخل الجسم.

7.الكمّادات:

يُنصح بوضع الكمّادات المبلّلة بماء الصنبور للمساعدة على التخفيف من الحرارة، ويمكن وضع الكمّادات تحت الإبط، وأعلى الفخذ، خصوصاً في حال ارتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة بعض العوامل الخارجيّة مثل الطقس الحار، وممارسة التمارين الرياضيّة الشاقّة، مع ضرورة تجنّب استخدام مكعبات الثلج، وكمّادات الماء الحار، أو الكمّادات الالكترونيّة.

علاج السخونة عند الكبار

يعتمد علاج الحمّى عند الكبار على مسبّب ارتفاع الحرارة، فكما تمّ ذكره سابقاً يمكن الاكتفاء بالعلاجات والنصائح المنزليّة في عدد من الحالات، بالإضافة إلى إمكانيّة استخدام خافضات الحرارة في الحالات التي تستدعي ذلك، أو تقديم السوائل عن طريق الفم أو الوريد في بعض الحالات للوقاية من التعرّض للجفاف، ومن الجدير بالذكر ضرورة تقييم الأعراض الأخرى المصاحبة للحرارة لتقديم العلاج المناسب للمشاكل الصحيّة التي تستدعي ذلك، وفي ما يأتي بيان لبعض الطرق العلاجيّة بحسب مسبّب الحمّى:

-العدوى الفيروسيّة: لا تحتاج معظم حالات العدوى الفيروسيّة للعلاج، ويهدف العلاج في الغالب إلى تخفيف الأعراض المصاحبة للعدوى حتى الشفاء، مثل استخدام خافضات الحرارة ومضادّات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drug) واختصاراً NSAIDs، وبعض الأدوية التي تساعد على التخفيف من سيلان واحتقان الأنف واحتقان الحلق، ومضادّات الفيروسات (بالإنجليزية: Antiviral medications) في بعض الحالات الشديدة، ومن الجدير بالذكر أنّ عدوى الفيروس التاجيّ المستجد أو ما يُعرَف بكوفيد-19 (بالإنجليزية: COVID-19) قد لا تحتاج إلى أيّة نوع من العلاج في عدد من الحالات، أمّا بالنسبة للحالات الأكثر خطورة فقد يحتاج الشخص المصاب إلى العلاج داخل المستشفى، وفي بعض الحالات يلجأ إلى استخدام جهاز التنفّس الصناعيّ (بالإنجليزية: Ventilator).

-العدوى البكتيريّة: تُعالج العدوى البكتيريّة باستخدام المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotic)، ويعتمد اختيار النوع المناسب من المضادّات الحيويّة على نوع البكتيريا وموقعها في الجسم، وقد تحتاج بعض الحالات الخضوع للعلاج داخل المستشفى، بينما يمكن علاج العديد من الحالات في المنزل.

-التهاب اللوزتين المزمن: قد تحتاج بعض حالات التهاب اللوزتين المزمن (بالإنجليزية: Chronic tonsillitis) إلى إجراء جراحة لاستئصال اللوزتين.

-الحالات الأخرى: في الحالات التي يعاني فيها الشخص المصاب من ضعف في جهاز المناعة قد يحتاج إلى مراقبة مستمرّة من قِبَل الطبيب أو العلاج داخل المستشفى، أمّا بالنسبة لحالات الحمّى الناجمة عن استخدام بعض الأدوية فلا تحتاج للعلاج وتزول بمجرد التوقف عن استخدام الدواء في العادة، والحمّى الناجمة عن العدوى الفطريّة يتمّ علاجها باستخدام مضادّات الفطريّات (بالإنجليزية: Antifungal medication)، أمّا في حال كانت الحمّى ناجمة عن تشكّل خثرة دمويّة فيجب في هذه الحالة العلاج داخل المستشفى باستخدام مميعات الدم.

دواعي مراجعة الطبيب

توجد عدد من الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب في حال الإصابة بالحمّى، ومنها ما يأتي:

- قياس درجة الحرارة عن طريق الفم وكانت تساوي 39.4 درجة مئويّة أو أكثر، وعدم استجابة الحمّى للأدوية، أو استمرارها لمدّة 3 أيَام متواصلة.
- التشوّش، أو النعاس غير الطبيعيّ.
- اضطراب القدرة على التنفّس.
- السفر إلى أحد الدول الأخرى مؤخراً.
- الصداع الشديد الذي لا يختفي بعد تناول مسكنات الألم.
- حدوث رجفة غير طبيعيّة، واحتكاك الأسنان.
- استمرار الحمّى لمدة ثلاثة أيّام بعد اتّباع الطرق العلاجيّة المنزليّة، أو زيادة شدّة الأعراض.
- ألم البطن، أو ألم الظهر، أو ألم عند التبوّل.
- صعوبة بلع السوائل.
- ظهور بعض علامات الجفاف مثل: جفاف الفم، والامتناع عن تناول السوائل، وقلّة التبوّل، وغمق لون البول.

تجدر مراجعة الطوارئ الطبيّة على الفور في حال مصاحبة الحمّى للأعراض الآتية:

- الهلوسة.
- زيادة معدّل نبضات القلب.
- ظهور الطفح الجلديّ.
- التقيؤ.
- تصلّب الرقبة، والمتمثل بعدم القدرة على وضع الذقن على الصدر، أو الشعور بالألم عند تحريك الرقبة للأمام.
- ظهور أحد العلامات التي قد تدلّ على إمكانيّة حدوث نوبة عصبيّة قريباً مثل الالتواء، والرجفة، أو حدوث نوبة عصبية.
- السعال الشديد، أو ظهور دم مع السعال.
- صعوبة التنفّس.
- الألم الشديد أسفل البطن.
- ألم الأذن، أو انتفاخ الحلق، أو التهاب الحلق الشديد.
- الإصابة بأحد الأمراض الخطيرة في السابق مثل أمراض القلب، والسرطان، والسكريّ (بالإنجليزية: Diabetes)، أو الأيدز (بالإنجليزية: AIDS)، أو استخدام أحد الأدوية المثبطة للمناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressant drugs).

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد