أسباب ظهور ورم خلف الأذن

mainThumb
ورم خلف الأذن

01-09-2024 07:15 PM

السوسنة- تظهر بعض الكتل أو النتوءات خلف الأذن نتيجة عدة حالات صحية، والتي عادةً لا تشكل خطرًا كبيرًا، ولكن قد تحتاج إلى العلاج أو تذهب تلقائيًا دون تدخل طبي. فيما يلي الأسباب الشائعة لظهور ورم خلف الأذن:

1.وجود كتلة بارزة خلف الأذن
يحتوي الجسم بشكل عام على بعض النتوءات الموجودة بشكل طبيعيّ كالنتوء الموجود تحت حلمة الثدي، ونتوء الخشاء العظمي الموجود خلف أسفل الأذن. وقد تظهر بعض أنواع الكتل أو النتوءات غير الطبيعية خلف الأذن نتيجة الإصابة بالعديد من الحالات الصحية، إلا أنها في أغلب الأحوال لا تُشكل خطراً على حياة الشخص، ومن الممكن أن تحتاج بعض الحالات إلى أن يوصي الطبيب بعلاج للحالة المسببة لظهور كتلة خلف الأذن، كما وأنها قد تختفي بشكل كليّ وحدها ودون أي علاج في حالات أخرى.

2.وجود كتلة في الجلد
تظهر كتلة مُغطاة بطبقات من الجلد، أو انتفاخ في الجلد بسبب الإصابة ببعض الحالات الصحية كلدغات الحشرات، والضربات أو الإصابات الجسدية، بالإضافة للدمامل، كما وقد تنتج هذه الأورام عن الإصابة ببعض الاضطرابات الجلدية غير المتعلّقة بالسرطان، وفيما يلي بيان لبعض من أهمها:

-حب الشباب: يبدأ حب الشباب على شكل بثور صغيرة والتي قد تلتهب في العديد من الأحيان وتكبر وتتحول إلى أكياس دهنية خلف الأذن. وغالباً ما تكون الأكياس الدهنية في هذه الحالة تسبّب الألم عند الضغط، كما وتكون مُصاحبة بظهورها في أماكن أخرى من الجسم والوجه.
- الأكياس الجلدية: وهي أكياس مملوءة بالسوائل والتي قد تظهر كنتوء تحت الجلد في منطقة خلف الأذن، ومن الممكن أن يكون رأسها أسوداً في العديد من الأحيان.
- الورم الشحمي: قد تظهر الأورام الشحمية في العديد من مناطق الجسم، كمنطقة خلف الأذن، وهي نتوءات دهنية حميدة غير مُعدية تتطور بشكل تدريجي وبطيء. وغالباً ما يكون الورم الشحمي ناعم الملمس وغير مؤلم، كما ويمكن للطبيب إزالتها من خلال إجراء جراحي بسيط.

3.تضخم العقد اللمفاوية
تُعدّ العقد اللمفاوية جزءاً أساسياً من الجهاز المناعي وتوجد في الرقبة، والإبطين، والصدر، والبطن، وما بين الفخذين. وعادة ما تبرز العقد اللمفاوية الرقبية الموجودة خلف الأذن نتيجة تعرضها للعدوى: كالرشح، والتهاب الأذن الوسطى، والتهاب اللوزتين، والإصابة بعدوى الفيروس المضخم للخلايا. وبالرغم من أن الإصابة بالعدوى هي سبب تضخم العقد اللمفاوية في غالبية الحالات، إلا أن التضخم قد يكون علامة من علامات بعض المشاكل الأخرى: كمرض هودجكين واللمفوما اللاهودجكينية.

4.التهاب النتوء الحلمي
يُعرّف التهاب النتوء الحلمي على أنه الإصابة بالتهاب أو عدوى بكتيرية في عظمة الخشاء الواقعة خلف الأذن. وغالباً ما تكون الإصابة ناتجة عن إصابة سابقة بعدوى الأذن الوسطى؛ حيث إن علاج عدوى الأذن بالمضادات الحيوية عادة ما يعمل على الوقاية من تطور التهاب النتوء الحلمي. وبالإضافة لظهور ورم خلف الأذن يؤدي الالتهاب إلى العديد من الأعراض الأخرى: كألم خلف الأذن، وانتفاخ شحمة الأذن، وارتفاع درجة الحرارة، وألم الرأس، وانخفاض في القدرة على السمع. وتجدر الإشارة إلى أن التهاب النتوء الحلمي من الممكن أن ينتج عن ورم كولستيرولي؛ وهو خلل في تراكم خلايا الجلد داخل الأذن، مما يؤدي إلى تفريغ الأذن من السوائل، وبالتالي الإصابة بالعدوى.

عادة ما يُشفى المصاب بالتهاب النتوء الحلمي بشكل كامل وسريع في حال التشخيص المبكر واستخدام العلاج المناسب، والذي قد يتطلب إعطاء المصاب مضادات حيوية من خلال الوريد، أو الإجراء الجراحي لتفريغ الأذن من السوائل في بعض الحالات الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أن الالتهاب قد يؤدي إلى بعض المضاعفات في حال عدم نجاح المضادات الحيوية في إزالة العدوى، ومنها: التهاب السحايا، والخراج الدماغي؛ وهو تطور كيس مملوء بالقيح في الدماغ مما قد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى، كما ومن الممكن أن يؤدي إلى فقدان السمع.

5.الإصابة بورم العصب السمعي
يُعرّف ورم العصب السمعي على أنه ورم بطيء النمو وغير سرطاني يصيب العصب الدهليزي الممتد بين الأذن الداخلية والدماغ. وتؤدي الإصابة بورم العصب السمعي إلى ظهور العديد من الأعراض والعلامات الناتجة عن تأثيره في أعصاب التوازن والسمع، ومنها: ضعف السمع، وطنين الأذن، وفقدان التوازن، والدوخة، كما وقد يؤثر الورم في بعض الأعصاب المحيطة والمسؤولة عن حركة عضلات الوجه وإحساسه مما قد يؤدي إلى خدران الوجه وفقدان القدرة على حركة عضلاته.

ويعتمد العلاج بشكل أساسي على حجم الورم، وعمر المصاب، وحالته الصحية، وقد يشتمل العلاج على مراقبة الورم ونموه في حال صغر حجمه، إلا أنه من الممكن أن يتطلب إجراء عملية جراحية أو علاج إشعاعي جراحي لإزالته في بعض الحالات.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد