متى تظهر اعراض الايدز

mainThumb
الإيدز

01-09-2024 07:05 PM

السوسنة- الإيدز، أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة، هو مرض يسببه فيروس نقص المناعة البشرية (HIV). يقوم الفيروس بمهاجمة جهاز المناعة في الجسم، وتحديدًا خلايا CD4 التي تلعب دورًا رئيسيًا في مقاومة العدوى. مع مرور الوقت، يضعف جهاز المناعة، مما يجعل الجسم عرضة للعدوى والأمراض المختلفة، التي تُعرف بالعدوى الانتهازية.

يمكن أن يتطور فيروس HIV إلى مرحلة الإيدز إذا لم يُعالج، وهو المرحلة الأخيرة من العدوى التي تتسم بانخفاض شديد في عدد خلايا CD4 وظهور أمراض أو عدوى نادرة.

الإيدز ليس له علاج نهائي، ولكن يمكن السيطرة عليه بفعالية باستخدام العلاج المضاد للفيروسات (ART)، الذي يساعد على تقليل الحمل الفيروسي في الجسم، تحسين نوعية حياة المصاب، وتقليل خطر نقل الفيروس للآخرين.

متى تظهر أعراض فيروس الإيدز الحادة؟

تتنوع أعراض الإصابة بمرض الإيدز بحسب مرحلة العدوى. أولى مراحل هذا المرض هي الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus)، والتي تُعرف بالعدوى الأولية أو المرحلة المبكرة أو مرحلة عدوى فيروس عوز المناعة البشرية الحادة. في هذه المرحلة، يكون الفيروس موجودًا بكمية كبيرة في مجرى الدم، ويحاول الجسم عن طريق خطوط الدفاع التخلص من الفيروس وطرده خارج الجسم. هذا يسبب ردّة فعل تتمثل بظهور أعراض على المصاب بعد فترة تتراوح ما بين 1-4 أسابيع من دخول الفيروس إلى الجسم. عادةً لا تستمر هذه الأعراض طويلًا، حيث تبقى لفترة قصيرة تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين، مع العلم أن المصاب قد يعاني من ظهور بعضها فقط أو قد لا تظهر عليه على الإطلاق. من هذه الأعراض:
- الحمّى أو ارتفاع درجة الحرارة.
- طفح جلدي.
- التهاب في الحلق.
- تضخم الغدد الليمفاوية.
- صداع.
- اضطراب في المعدة.
- آلام في المفاصل.
- آلام في العضلات.
- التعب.
- تقرحات في الفم.
- تعرق ليلي.

وفي الحقيقة، لابد من إجراء فحوصات مخبرية من أجل الكشف عن الإصابة بفيروس الإيدز، لأن ظهور أي من الأعراض السابقة لا يعني حتمًا الإصابة بالمرض، إذ إنّ هذه الأعراض تتشابه مع أعراض حالات ومشاكل صحية أخرى، بما في ذلك الإنفلونزا. يُشار إلى أنه حتى في حال إجراء الفحوصات المخبرية، قد لا يكون الفيروس ظاهرًا في المرحلة المبكرة، وقد يتطلب الأمر إعادة إجراء الفحص من أجل نفي التشخيص أو تأكيده. لذلك، من الضروري استشارة الطبيب المختص والاستفسار عن أية مخاوف.

المرحلة الكامنة  

تُعرف المرحلة الثانية من الإيدز أيضًا بمرحلة عدوى الإيدز الكامنة أو الخافية (بالإنجليزية: Latent infection)، أو عدوى فيروس عوز المناعة البشرية المزمنة (بالإنجليزية: Chronic HIV infection). في هذه المرحلة، يظل الفيروس ينسخ نفسه، ولكن بمستويات منخفضة جدًا مقارنةً بالمرحلة الأولى. قد تتضخم الغدد الليمفاوية بشكل متكرر، وقد لا يشعر المريض بأية أعراض في هذه المرحلة، على الرغم من كونه قادرًا على نقل المرض. بالتالي، فإنّ الإجابة الواضحة على وقت ظهور أعراض هذه المرحلة هي بعد انتهاء المرحلة الأولية وأعراضها.

المرحلة الكامنة في الغالب لا يُرافقها أعراض، فقد لا يشعر المصاب خلالها بأي شيء، وتتفاوت مدة هذه المرحلة بحسب الالتزام بالعلاج. بدون العلاج، قد يستمر المصاب في هذه المرحلة لمدة 10-15 سنة، ولكن في أغلب الحالات تكون مدة هذه المرحلة أقصر، حيث ينتقل المصاب إلى المرحلة النهائية من المرض التي تُعرف طبيًا بمرض الإيدز.

متى تظهر أعراض الإيدز (المرحلة النهائية)؟

عندما يصل عدد الخلايا المعروفة بـ CD4 إلى أقل من 200، فإنّ المصاب يكون قد وصل إلى المرحلة المتقدمة من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية، وهي مرحلة الإيدز. يُهاجم الفيروس هذه الخلايا منذ دخوله إلى الجسم، وعند وصولها أقل من 200، فإنّ الجهاز المناعي يكون قد ساءت حالته كثيرًا. وقت ظهور أعراض هذه المرحلة يعتمد على تلقي المصاب للعلاج؛ ففي حال كان يتناول الأدوية، قد لا يصل إلى هذه المرحلة مطلقًا طيلة حياته أو قد يصلها في وقت متأخر. أما إذا لم يتلق العلاج، فقد يصل إليها بعد مرور ما يُقارب عشر سنوات على التعرض للفيروس المُسبب للإيدز.

في هذه المرحلة، يصبح المصاب معرضًا للعدوى الانتهازية؛ وهي العدوى التي تنجم عن مُسببات أمراض تكون غير قادرة على التسبب بها في حال كان الجهاز المناعي سليمًا. الأشخاص الذين يمتلكون جهازًا مناعيًا سليمًا لا يُصابون بهذه العدوى في الغالب. ومن الأمثلة على هذه العدوى: سرطان ساركوما كابوزي (بالإنجليزية: Kaposi's sarcoma)، والتهاب المتكيسة الجؤجؤية (بالإنجليزية: pneumocystis pneumonia). المصاب قد لا يُدرك إصابته بالمرض إلا بعد ظهور بعض الأعراض، منها:

-خسارة في الوزن دون سبب واضح.
- ضيق في التنفس.
- إسهال حاد وطويل المدة.
- العدوى الفطرية في الفم والحلق والمهبل.
- كدمات أو نزيف مجهول السبب.
- سعال مستمر.
- الإصابة بعدوى بشكل متكرر.
- حمّى متكررة أو تعرق ليلي.
- تعب شديد وغير مبرر.
- تورّم الغدد الليمفية في الإبط أو الرقبة أو المغبن (أصل الفخذ).
- تقرحات في الفم أو الشرج أو في الأعضاء التناسلية.
- ظهور بقع حمراء، أو بنية، أو وردية، أو أرجوانية اللون تحت الجلد أو داخل الفم، أو الأنف، أو الجفون.
- فقدان الذاكرة والاكتئاب واضطرابات عصبية أخرى.

يُشار إلى أن العديد من هذه الأعراض قد تكون ناجمة عن حالات أو مشاكل صحية أخرى لا علاقة لها بالإيدز. لذلك، فإنّ الطريقة الوحيدة لتشخيص مرض الإيدز هي الفحوصات المخبرية التي يشرف عليها طبيب مختص بناءً على معايير طبية محددة. المصاب الذي ثبت تشخيص إصابته بمرض الإيدز من المرجح أن يعيش 3 سنوات في حال لم يكن يتناول الأدوية الموصوفة، وقد تكون أقل في حالة إصابته بعدوى أخرى ناتجة عن ضعف مناعته. على أية حال، إذا كان المصاب بالفعل قد بدأ في تناول العلاج الموصوف له، فيمكنه الاستمرار بالعلاج في هذه الفترة، ومع اتباع تعليمات الطبيب يمكن العيش لمدة طويلة.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد