أعراض ومضاعفات الإصابة بحمّى التيفوئيد

mainThumb
التيفوئيد

01-09-2024 06:19 PM

السوسنة- حمّى التيفوئيد هي عدوى بكتيرية حادة تسببها بكتيريا السلمونيلا التيفية (Salmonella Typhi). تنتقل هذه البكتيريا عادةً عبر تناول طعام أو شرب ماء ملوثين بالبراز من شخص مصاب. بعد دخولها الجسم، تنتقل عبر مجرى الدم إلى الأمعاء والأعضاء الأخرى.

الأعراض
تعدّ حمى التيفوئيد من الأمراض التي يمكن أن تتأخر أعراضها لفترة تصل إلى أسبوعين بعد انتقال العدوى. وترافق الإصابة بهذه الحمّى عدة أعراض تشمل:

- الحمى.
- ألم في المعدة.
- التعب والإعياء العام.
- الصداع.
- فقدان الشهية.
- الطفح الجلدي.
- المعاناة من الإمساك أو الإسهال.
- التشوش الذهني (Confusion).

مضاعفات الإصابة بحمى التيفوئيد

من أكثر مضاعفات الإصابة بحمى التيفوئيد خطورة النزيف وحدوث ثقب في الأمعاء الدقيقة أو الغليظة، مما يؤدي إلى تسرّب محتويات الأمعاء إلى تجويف البطن، ويسبب مضاعفات خطيرة مثل إنتان الدم (Sepsis). هذه الحالة مصحوبة بألم شديد في البطن، إسهال، وتقيؤ شديدين، وتستدعي التدخل الطبي الفوري. معظم الأشخاص الذين يتلقون العلاج المناسب لا يتعرضون لمضاعفات خطيرة. ومن بين المضاعفات الصحية الأخرى التي قد تصاحب حمى التيفوئيد:

- الالتهاب الرئوي (Pneumonia).
- عدوى المثانة أو الكلى.
- التهاب العضلة القلبية (Myocarditis).
- التهاب الشغاف (Endocarditis).
- التهاب البنكرياس (Pancreatitis).
- التهاب السحايا (Meningitis).
- المشاكل العقلية والنفسية مثل الهذيان والهلوسة.

لقاح حمى التيفوئيد

لا يحصل جميع الأشخاص على لقاح حمى التيفوئيد. يتم إعطاؤه بشكل رئيسي للأشخاص الذين يحملون البكتيريا، أو أولئك الذين يعيشون مع حاملي البكتيريا، وللعاملين في المختبرات الذين قد يتعرضون لبكتيريا السلمونيلا التيفية. يُنصح أيضًا بتلقي اللقاح للأشخاص الذين يخططون للسفر إلى المناطق التي تنتشر فيها حمى التيفوئيد. يمكن للقاح أن يقي من الإصابة بالعدوى بنسبة تتراوح بين 50-80%.

يوجد نوعان من لقاحات التيفوئيد:

1- لقاح التيفوئيد الحيّ (Live typhoid vaccine): يتم الحصول عليه عن طريق الفم على أربع جرعات متتالية، ويمكن الحصول على جرعة معززة كل خمس سنوات. هذا النوع غير مناسب للأطفال دون سن السادسة.

2- لقاح التيفوئيد المعطّل (Inactivated typhoid vaccine): يتم تلقيه عبر حقنة واحدة، ويمكن الحصول على جرعة معززة كل سنتين. هذا النوع غير مناسب للأطفال دون سن الثانية.

تشخيص حمى التيفوئيد

قد يعتمد الطبيب في التشخيص على الأعراض والتاريخ المرضي للشخص، بالإضافة إلى العوامل البيئية مثل السفر إلى مناطق تنتشر فيها عدوى التيفوئيد. يتم تأكيد التشخيص عبر فحص عينات من الدم، البراز، البول، أو نخاع العظم، حيث يتم زراعة العينة في وسط مخصص لتحفيز نمو البكتيريا ومن ثم فحصها تحت المجهر. قد يحتاج الطبيب أيضًا إلى إجراء اختبارات تشخيصية أخرى مثل اختبار الكشف عن الأجسام المضادة لبكتيريا السلمونيلا التيفية في الدم.

علاج حمى التيفوئيد

العلاج الأساسي لحمى التيفوئيد هو تناول المضادات الحيوية المناسبة، بالإضافة إلى الحصول على كميات كافية من السوائل لمنع الجفاف. في حال تطور المرض وظهور مضاعفات مثل ثقب في الأمعاء، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا. تشمل المضادات الحيوية المستخدمة في العلاج:

- السيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin): يوصف للبالغين والنساء غير الحوامل. بعض سلالات بكتيريا السلمونيلا التيفية قد طورت مقاومة ضد هذا المضاد الحيوي.

- الأزيثرومايسين (Azithromycin): يستخدم في حال عدم استجابة البكتيريا للسيبروفلوكساسين أو عدم قدرة الشخص على تناوله.

- السيفترياكسون (Ceftriaxone): يستخدم في الحالات الشديدة أو عندما لا يمكن استخدام السيبروفلوكساسين، مثل الأطفال.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد