د.الفقيه يشارك في لقاء حواري حول "المشهد العام للحرية الأكاديمية"

mainThumb

01-09-2024 12:07 PM

عمان ـ السوسنة

أوضح د.الصادق الفقيه الأمين العام لمنتدى الفكر العربي أن الحرية الأكاديمية فكرة متنازع عليها، تاريخيًا، وأنها قيد المراجعة المستمرة، ومقيدة بتكوين معقد من التهديدات الداخلية والخارجية، التي تأتي من كل التحولات الهيكلية في التعليم العالي والتغيرات في طبيعة الحياة العامة.

جاء ذلك خلال مشاركته في اللقاء الحواري الذي عقدته جمعية الشؤون الدولية، وتحدث فيه حول "الحرية الأكاديمية بين التنظير والتطبيق"، مشيرًا إلى أن الأصل في فكرة النشاط الفكري ينبغي أن يكون غير مقيد بالقيود المفروضة من الخارج، وأن فكرة "التعلم غير المقيد" ركزت دائمًا على الأسئلة الجديدة، والظروف العلمية والسياسية وساحات المعارك من أجل الحرية الأكاديمية، مبينًا كيف أن سلفة مؤسسات التعليم العالي من قِبَل الحكومة الفرنسية جرد أعضاء هيئة التدريس في التعليم العالي في الولايات المتحدة من الحرية بسبب كثافة التدخلات على مدخلات ومخرجات العملية التعليمية.

وأوضح د.الفقيه أن تعريف مفهوم الحرية الأكاديمية أمر متنازع عليه منذ سنوات عديدة، مشيرًا إلى أن البعض يرى بأنه يقتصر على التحرر من تدخل الحكومة، في حين أن آخرون يربطون هذا المفهوم بحرية أعضاء هيئة التدريس في البحث والمناقشة، واختيار الموضوعات والأسئلة لأبحاثهم، فيما يفضل الواقعيون التفكير في الحرية الأكاديمية على أنها حرية المهنيين التربويين والموظفين في نقل الثقافة الفكرية، التي اتفقوا مع مؤسساتهم على نقلها.

وأكد د.الفقيه أن الحرية الأكاديمية المقدمة للأكاديميين حق بموجب القانون الدولي في التعبير عن أنفسهم دون خوف من أي انتقام رسمي في المؤسسات التعليمية، وأن هذا الحق ينطوي على الاستقلال المهني دون مضايقة أو انتقام، مشيرًا إلى الحرية الأكاديمية بهذا الفهم، تحقق مجموعة من الأهداف، كضمان معايير عالية في البحث والتدريس والمشاركة الأكاديمية الأوسع، ومساءلة الجامعات والكليات عن القرارات التي تتخذها بشأن الأنشطة الأكاديمية الأساسية، وغيرها من الموضوعات الأساسية والهامة في الحقل الأكاديمي والعلمي.

ويذكر أنه جرى نقاش موسع حول الحرية الأكاديمية في الجامعات العربية، وما حصل عليها من تطور خلال الفترة الماضية، والتحديات التي تواجه الأنظمة التعليمية بعمومها والتعليم في المنطقة العربية في اللقاء الذي جمع عددًا من الأكاديمين والباحثين، وأعضاء مجلس إدارة جمعية الشؤون الدولية، وأعضاء الهيئة الإدارية لجمعية الأكاديميين الأردنيين.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد