فلان خط أحمر

mainThumb

31-08-2024 10:20 PM

تلك عبارة يرددها البعض بالشارع الكروي بحق اشخاص ورغم تحفظي على الجملة ولكن استوعب أنها تأتي ضمن مبدأ ومفهوم المجاز والمبالغة وخلافي حول مفهوم البعض أن فلان لا يخطىء
وخلافي الآخر مع البعض هو تفسير الخطأ أنه إساءة مقصودة وتحميل الأمر ما ليس فيه وتفسيره بغير معانيه.
من باب الحقيقة فإن تصرف رئيس نادي بغناء اغنية معينة لا يمثل اساءة إلى جماهير ومنظومة النادي الآخر لأنه قام بغناء أغنية عادية ترددها أي جماهير من باب المنكافات.
وكلمات الأغنية ليس فيها إساءة ولكن برأيي الخطأ أن يقحم نفسه ضمن تلك المنكافات مما جعله ويجعله في المواجهة المباشرة والاصل برائي ان الادارات والاجهزة الفنية واللاعبين والمراكز الإعلامية عليها عدم إقحام انفسها ضمن تلك الدائرة وأن تترك المنكافات بين الجماهير ليس لأنهم أعلى من تلك الجماهير ولكن بسبب ان مركزهم يفرض عليهم ما لا يفرض على غيرهم.

وبنفس الوقت هل فقط ذلك الشخص هو من فعل ذلك وكان صاحب اسبقية لم يأتي بها غيره قبله
وهل من انتقده انتقد غيره أم أن الامر والتقييم عنوانه مسموح وصحيح لي وخطأ ومخالفة إلى غيري.

شخصيا شاهدت مثلا سابقا تصريحات من رئيس نادي في انتقاده للتحكيم كيف ادخل فريق آخر وشخص رئيسه طرف وشاهدت تصريح على الشاشة من لاعب بقوله مش مبروك لجماعة النادي الآخر.

وشاهدت أعضاء مجلس ادارة ورئيس في صورة احتفالية بالفوز لم تكن مرضية رغم أنها ليست إساءة ولكن الخطأ فيها برأيي هو نفس الخطأ وهو أن تقحم الإدارات نفسها في المنكافات.

ما ذكرته هو أمثلة وهناك الكثير من التصريحات والتصرفات ومعظمها ننتقدها في حينها تحت مبدأ انتقاد التصرف وليس الشخص وادانه الفعل بغض النظر من فاعله أما ازدواجية الانتقاد والمعايير في الحكم على التصرفات فإنه أمر غير صحيح.

وكتبت سابقا مثلا عن دور المراكز الإعلامية والرسائل التي عليها تولي مسؤولية ايصالها وتم المعارضة من البعض فقط لعواطف او لرفضهم مبدأ الانتقاد والتصحيح وما نشهده اليوم هو واحد من نتائج ذلك.

وما صدر بالأمس من شخص صدر بالأمس الأول من غيره ولكن للأسف البعض أدان طرف وصفق للآخر وكأن الموضوع والتصرف يرتبط بالشخص ولا يرتبط بالتصرف نفسه.

وأحيانا لا يصدمنا الخطأ بالقدر الذي يصدمنا ممن صدر، لأن الخطأ من الشخص العادي ليس كالخطأ من الشخص المسؤول في مكان أو منصب معين.

ولذلك أتمنى دوما من الادارات والأجهزة الفنية واللاعبين الابتعاد عن المنكافات والابتعاد عن أي مهاترات في الرد والبيانات والتركيز على عملهم والتصرف بما يليق بمراكزهم وأن لا يكون أي تصرف منهم بمثابة شراره تشعل نار وتأثير جماهير.

وأتمنى من المراكز الإعلامية أن تقوم بدورها في ضبط الايقاع وان تكون لديها رسائل تعطي الأثر الإيجابي وتحدث النقلة النوعية.

وعلينا جميعا أن نكون محترفين وأكرر الاحتراف ليس فقط عقود والاحتراف نهج يشمل كامل تفاصيل العمل وسابقا طالبت في مقالات في ضرورة فرض دورات معينة مثلا على اللاعبين والمدربين والإداريين تكون في الإعلام والتعامل مع الميديا والشاشات والتصريحات.

وقلت أن مجالس الإدارة يجب أن تكون نظامها الانتخابي على نظام الشرائح بحيث تتواجد جميع التخصصات من إعلامي وقانوني وتسويقي وفني ورجال أعمال وأيضا حتى في النظام الحالي على الأقل تعين لجان أو أشخاص مختصين في كل مجال وبالتالي نتخلص من مشكلة أن نفس الشخص يظهر عندما يكون يتعلق بالجانب المالي أو الفني أو التسويقي أو القانوني أو التحكيمي وكأنه بالمعنى البلدي ( مختص في كله ).

أخيرا الإيمان بالتخصص ليس كلمة تحكى بل نهج يطبق، والإيمان بالتخصص وإعطاء كل ذي تخصص مجاله هو أساس النجاح والتطو.

والله ولي التوفيق والقادر عليه
والسلام ختام، وان كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد