أعراض النزلة الشعبية

mainThumb
النزلة الشعبية

30-08-2024 09:31 PM

السوسنة

النزلة الشعبية، أو ما يُعرف بالتهاب القصبات الهوائية الحاد (Acute Bronchitis)، هي حالة مرضية تصيب الجهاز التنفسي حيث يحدث التهاب في بطانة الشعب الهوائية (القصبات الهوائية) في الرئتين. عند حدوث هذا الالتهاب، تتورم الشعب الهوائية وتفرز كميات أكبر من المخاط، وعادةً ما تكون النزلة الشعبية ناتجة عن عدوى فيروسية مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا، ولكن يمكن أن تكون أيضًا نتيجة للعدوى البكتيرية أو التعرض للمهيجات مثل الدخان أو الملوثات الجوية. في معظم الحالات، تتحسن الأعراض في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ولكن قد يستمر السعال لفترة أطول.

الأعراض الشائعة

أعراض النزلة الشعبية

تتمثّل أعراض النزلة الشعبية في عدة أنواع، تشمل الأعراض الشائعة، والأعراض غير الشائعة، والأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب. كما تتضمن الوقاية من النزلة الشعبية بعض الإجراءات الوقائية.

1. أعراض عامة:
تشترك النزلة الشعبية الحادة مع النزلة الشعبية المزمنة في الكثير من الأعراض، وأهمّها؛ السعال الجاف، والسعال المصحوب بالمخاط أو البلغم الذي قد يكون شفافاً وكثيفاً، واحتقان الجيوب الأنفية، واحتقان الصدر، وضيق النفس، والتنفس بصفير، والتعب، والآلام الجسدية، والقشعريرة، والشعور بعدم الراحة في منطقة الصدر، والصداع، بالإضافة إلى تراجع قدرة الفرد على استنشاق الهواء والحصول على الأكسجين، وصعوبة إخراج المخاط الكثيف أو البلغم من الممرات الهوائية.

2. أعراض النزلة الشعبية الحادة:
تبدأ أعراض النزلة الشعبية الحادة بسيلان الأنف، والعطاس، والتهاب الحلق، والسعال المصحوب بالمخاط أو البلغم، والارتفاع البسيط في درجة حرارة الجسم، ثم تتطوّر الأعراض خلال 3-4 أيام إلى سعال جاف متقطّع، وفي الحقيقة تكون أعراض النزلة الشعبية الحادة شديدة وعنيفة بشكل أكبر من النزلة الشعبية المزمنة، وتستمرّ أعراض النزلة الشعبية الحادة من ثلاثة أيام وحتى عشرة أيام، مع إمكانية استمرار السعال لعدّة أسابيع أخرى حتى تتعافى القصبات الهوائية بشكل كامل من الالتهاب، وذلك بالرغم من تلقي العلاج المناسب للعدوى إن وُجدت واختفاء الأعراض الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أنّ إصابة الأطفال بالنزلة الشعبية غالباً ما تكون من النوع الحادّ، وبالإضافة للأعراض التي تمّ ذكرها فقد يُعاني الأطفال من التقيؤ المفاجئ المصحوب بالسعال المكبوت، ويعود السبب في ذلك إلى ابتلاع الطفل للمخاط والبلغم الذي يتم تصريفه من الشعب الهوائية.

3. أعراض النزلة الشعبية المزمنة:
لا تُعتبر النزلة الشعبية المزمنة حالة مرضية يُمكن التعافي منها، بل هي حالة طبية تتمثّل بمجموعة من الأعراض التي يجب التعايش والتعامل معها، ومحاولة السيطرة عليها بالأدوية لاسيّما عند حدوث نوبة السعال والأعراض الأخرى التي غالباً ما تتفاقم خلال فترة الشتاء، ومن الأعراض المميّزة للنوع المزمن؛ الشعور بألم أو ضيق في الصدر، والتعب والإرهاق المستمرّ، وانتفاخ الكاحلين أو القدمين.

أعراض غير شائعة

1. رائحة النَفَس الكريهة:
تظهر في بعض الأحيان مشكلة رائحة النَفَس الكريهة لدى المصابين بالنزلة الشعبية، وذلك نتيجة حدوث احتقان الأنف الذي يُجبر المصاب على التنفس عن طريق الفم، الأمر الذي يزيد من احتمالية النموّ البكتيري على اللسان والأغشية المخاطية في الفم، وهذا ما يؤدي لظهور الرائحة الكريهة.

2. السعال المصحوب بالدم:
يخرج البلغم المُلطّخ بالدم جرّاء السعال المتواصل الذي يُعاني منه مريض النزلة الشعبية الحادة أو المزمنة، والذي قد يؤدي إلى حدوث تمزّق ونزيف في بعض أجزاء الشعب الهوائية أو الحلق.

3. عدم القدرة على التحمّل البدنيّ:
يمكن أن يُلاحظ الشخص إصابته بضيق النفس بسهولة بالغة بعد بذل أي مجهود بدنيّ، الأمر الذي قد يؤثر سلباً في قدرة الفرد على ممارسة الرياضة والمشي لمسافات طويلة.

4. صعوبة النوم:
تؤدي الأعراض المصاحبة للنزلة الشعبية وأبرزها السعال المستمرّ، واحتقان الأنف إلى انقطاع نوم المصاب من وقت لآخر سواء كان ذلك نهاراً أم ليلاً.

أعراض تستدعي مراجعة الطبيب

يوجد عدد من الأعراض التي قد تستدعي الاتصال بالطبيب المعالج أو مراجعته في حال دعت الضرورة، وذلك عند مصاحبة السعال للحالات التالية:
- خروج الدم أو البلغم الذي تتزايد كثافته، ودرجة لونه.
- عدم القدرة على النوم ليلاً.
- استمرار السعال لمدة تزيد عن ثلاثة أسابيع.
- الشعور بألم في الصدر.
- صعوبة الكلام نتيجة حدوث بحة في الصوت.
- فقدان الوزن غير المبرّر.
- وجود سائل ذو مذاق سيّء وكريه في الفم قد يكون نتيجة الارتجاع.
- الإصابة بالحمى وارتفاع حرارة الجسم لدرجة أعلى من 38 درجة مئوية.
- الصفير أو ضيق النفس.

الوقاية من النزلة الشعبية

يمكن للنصائح التالية أن تقلّل من خطر الإصابة بالنزلة الشعبية:
- تجنّب دخان السجائر: يُعتبر دخان السجائر أحد أبرز عوامل الإصابة بالنزلة الشعبية المزمنة، وذلك سواء كان بسبب التدخين المباشر أو التدخين السلبي.
- الحصول على المطاعيم: يساهم حصول الفرد على مطعوم الإنفلونزا السنويّ في الوقاية من الإصابة بالإنفلونزا، والتي قد تؤدي إلى انتقال العدوى إلى القصبات الهوائية، بالإضافة إلى توفر مطاعيم أخرى تهدف للوقاية من بعض أنواع الالتهابات الرئوية.
- تكرار غسل اليدين: يساعد غسل اليدين باستمرار على تقليل احتمالية الإصابة بالعدوى الفيروسية، مع إمكانية الاعتماد على مطهّر اليدين الذي يحتوي على الكحول.
- ارتداء الكمامة الطبية: يُنصح مريض الداء الرئويّ المسدّ المزمن بارتداء الكمامة الطبية في الأوقات التي يكون فيها معرّضاً للغبار أو الأدخنة في العمل، أو الأماكن المزدحمة بالناس.


اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد