أهمية تخطيط القلب الكهربائي

mainThumb
تخطيط القلب

30-08-2024 09:24 PM

السوسنة- يقوم تخطيط القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram) واختصاراً (ECG) بقياس النشاط الكهربائي لضربات القلب. مع كل ضربة من ضربات القلب، تتكوّن موجة كهربائية تنتقل عبر أجزاء القلب المختلفة، مما يسبب انقباض عضلته وضخ الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم. تتضمن نتائج تخطيط القلب الطبيعية ثلاث موجات: "الموجة P" التي تنشأ عن الأذينين الأيمن والأيسر، و"المركب QRS" الذي ينشأ عن البطينين الأيمن والأيسر، و"الموجة T" التي تمثل عودة البطينين إلى حالة الراحة (بالإنجليزية: Resting state).

يُجرى تخطيط القلب لعدة أغراض، منها:

فوائد تخطيط القلب

- تحديد سبب ألم الصدر.
- تقييم المشاكل المتعلقة بالقلب، مثل التعب الشديد، وضيق التنفس، والدوخة، والإغماء.
- تقييم الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب.
- المساهمة في تقييم الصحة العامة للقلب، قبل بعض الإجراءات مثل الجراحة أو بعد علاج النوبة القلبية (بالإنجليزية: Heart attack) أو التهاب شغاف القلب (بالإنجليزية: Endocarditis)، أو بعد جراحة القلب أو القسطرة القلبية (بالإنجليزية: Cardiac Catheterization).
- تحديد مدى كفاءة عمل منظّم ضربات القلب (بالإنجليزية: Implanted pacemaker).
- تحديد مدى فاعلية بعض أدوية القلب.
- الكشف عن الإصابة بأمراض القلب التاجية (بالإنجليزية: Coronary heart diseases)، والتي تتسبب في مشاكل بتدفق الدم نتيجة تراكم المواد الدهنية.
- الكشف عن اعتلال عضلة القلب (بالإنجليزية: Cardiomyopathy)، والتي تتمثل بزيادة سمك أو تضخم جدران القلب.

أجهزة تخطيط القلب

يمكن للأطباء استخدام أنواع أخرى من أجهزة تخطيط القلب بالإضافة إلى الجهاز الاعتيادي، ومن هذه الأجهزة:

1- جهاز هولتر (بالإنجليزية: Holter monitor):
يستخدم في الحالات التي يُشك بإصابة الشخص بالخفقان (بالإنجليزية: Palpitations)، أو عدم انتظام دقات القلب، أو عدم تدفق الدم بشكل كافٍ إلى عضلة القلب. يعمل هذا الجهاز على مراقبة النشاط الكهربائي للقلب بشكل مستمر على مدار اليوم، لمدة يوم أو يومين. يمتاز هذا الإجراء بأنه غير مؤلم، حيث يقوم الطبيب بتركيب أقطاب كهربائية على جلد المريض لمراقبة حالة قلبه، ويمكن للمريض العودة إلى منزله والقيام بأنشطته اليومية باستثناء الاستحمام، مع تسجيل ملاحظاته حول الأعراض والأنشطة التي يقوم بها.

2- جهاز مراقبة الحدث (بالإنجليزية: Event monitor):
يستخدم في الحالات التي تظهر فيها الأعراض على المريض. عند ظهور الأعراض، يقوم المريض بالضغط على زر الجهاز لتسجيل وتخزين النشاط الكهربائي للقلب لبضع دقائق، ثم يحصل المريض على القراءة ويرسلها للطبيب لتحليلها. قد يتطلب الأمر ارتداء هذا الجهاز لأسابيع أو أشهر.

عوائق إجراء تخطيط القلب

هناك العديد من العوائق التي قد تؤثر على الاستفادة من نتائج تخطيط القلب بالشكل المطلوب، ومنها:

1- عدم الكشف عن مشاكل القلب الخطيرة:
في بعض الحالات، لا يُظهر تخطيط القلب وجود مشاكل خطيرة، مثل أمراض القلب التاجية التي يرافقها شعور المصاب بألم الصدر المتقطع. قد يظهر تخطيط القلب طبيعياً في الأوقات التي لا يُعاني فيها المريض من الألم، بينما قد يكشف اختبار إجهاد القلب (بالإنجليزية: Exercise stress test) وجود مشاكل كامنة.

2- تغيرات طبيعية أو غير محددة:
قد تكون الأنماط غير الطبيعية الظاهرة في التخطيط تغييرات طبيعية لا تدل على وجود خلل، أو تكون غير محددة؛ مما يتطلب فحوصات تفصيلية واختبارات قلبية أخرى لتحديد الحالة بدقة.

3- ظهور نتيجة تخطيط طبيعية في حالات مرضية:
في بعض الحالات، قد تكون نتيجة التخطيط طبيعية رغم إصابة المريض بحالة قلبية معينة يمكن اكتشافها بالتخطيط الطبيعي. يتطلب هذا الأمر إجراء تقييمات واختبارات أخرى لتشخيص حالة المريض.


اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد