أعراض وعوامل خطر قصور الشريان التاجي

mainThumb
قصور الشريان التاجي

30-08-2024 09:02 PM

السوسنة- قصور الشريان التاجي هو حالة طبية تحدث عندما لا تتلقى عضلة القلب كميات كافية من الدم الغني بالأكسجين بسبب تضيّق أو انسداد الشرايين التاجية. قد تتطور الأعراض تدريجياً وقد تكون غير ملحوظة في المراحل الأولية. ومع تقدم المرض، تظهر علامات واضحة على تدهور صحة القلب.

أعراض قصور الشريان التاجي

قد لا تظهر أيّ أعراض أو علامات على إصابة الشخص بداء قصور الشريان التاجيّ في مراحل المرض الأوليّة. ومع ازدياد تضيّق الشرايين، يبدأ الشخص بالشعور بالأعراض عند القيام بأنشطة تتطلّب جهداً من عضلة القلب، مثل ممارسة التمارين الرياضيّة، بسبب عدم قدرة الشرايين على تزويد القلب بالكميّات الكافية من الدم والأكسجين. ومع تقدّم المرض وتجمّع المزيد من اللويحات داخل جدران الشرايين، ينخفض معدّل تغذية القلب بشكلٍ كبير، مما يؤدي إلى ظهور عدد من الأعراض والعلامات المختلفة، نذكر منها ما يلي:

1. الذبحة الصدريّة: تتمثل بالشعور بألم شديد في الصدر، أو شعور بحرقة أو ضغط على الصدر، ويبدأ الألم في الغالب وسط الصدر أو أقرب إلى الجهة اليسرى من الصدر، ويمتدّ الألم عادةً إلى الرقبة، أو الذراعين، أو الفكين، أو الحلق، أو الظهر. يتمّ تحفيز الذبحة الصدريّة بشكلٍ عام نتيجة التعرّض لإجهاد بدنيّ أو عاطفيّ، ويزول الألم في معظم الحالات خلال دقائق معدودة من زوال عامل الإجهاد. قد يرافق الذبحة الصدريّة بعض الأعراض الأخرى، مثل: حرقة المعدة، الشعور بالتعب وزيادة التعرّق، الغثيان، وعسر الهضم.

2. ضيق التنفّس: يحدث عندما لا يتمكن القلب من ضخ كميّات كافية من الدم والأكسجين لمواكبة حاجة الجسم، مما يؤدي إلى حدوث ضيق في التنفّس، والشعور بالإعياء والتعب الشديد، وصعوبة القيام بالأنشطة حتى تلك التي تتطلّب مجهوداً بسيطاً.

3. النوبة القلبيّة: إذا لم يحصل القلب على كميات كافية من الدم والأكسجين، قد يؤدي ذلك إلى موت العضلة، مما يتسبب في احتشاء عضلة القلب أو النوبة القلبيّة. تحدث هذه الحالة نتيجة انقطاع التروية عن جزء من القلب بشكلٍ كامل، بسبب تشكّل خثرة دمويّة وانتقالها إلى أحد الشرايين التاجيّة. غالباً ما يكون ألم الصدر أول الأعراض الناتجة عن الإصابة بالنوبة القلبيّة، وتُعتَبر النوبة القلبيّة حالة صحيّة خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة أو إلى حدوث ضرر دائم في عضلة القلب. تشمل الأعراض الأخرى للنوبة القلبيّة: تعرّق البشرة وتنديها، السعال وضيق التنفّس، شحوب لون البشرة، التقيؤ والشعور بالغثيان، والدوار.

عوامل خطر الإصابة بقصور الشريان التاجي

يُعدّ مرض قصور الشريان التاجيّ أحد المسبّبات الرئيسيّة للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكيّة، حيثُ يُقدّر عدد الوفيّات سنويّاً نتيجة الإصابة بهذا المرض بما يقارب 370 ألف حالة. هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بداء قصور الشريان التاجيّ، وقد يجتمع أكثر من واحدة من عوامل الخطر عند الشخص ذاته مما يؤدي أيضاً إلى ازدياد الخطر. تجدر الإشارة إلى أن العديد من عوامل الخطر يمكن تجنّبها أو السيطرة عليها، مما يساعد على الوقاية من المرض أو تأخير تطوره إلى مراحل متقدمة. ومن هذه العوامل:

1. التدخين: قد يؤدي التدخين إلى إحداث ضرر على الشرايين، ورفع ضغط الدم، ورفع مستوى الكوليسترول في الدم، كما يقلل من وصول الأكسجين إلى أنسجة الجسم المختلفة، مما يزيد من خطر الإصابة بقصور الشريان التاجيّ.

2. ارتفاع ضغط الدم: يؤدي ارتفاع ضغط الدم دون السيطرة عليه إلى زيادة سماكة الشرايين وتصلّبها، مما ينتج عنه صعوبة مرور الدم عبر الشرايين.

3. النظام الغذائيّ غير الصحيّ: النظام الغذائيّ غير الصحيّ والذي يحتوي على كميّات كبيرة من الدهون المشبعة، والملح، والسكريّات، يزيد من خطر الإصابة بداء قصور الشريان التاجي.

4. ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم: تزيد نسبة الكوليسترول المرتفعة في الدم من فرصة تشكّل اللويحات داخل جدران الأوعية الدمويّة، والإصابة بمرض تصلّب الشرايين.

5. مرض السكريّ: يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى زيادة فرصة الإصابة بقصور الشريان التاجيّ، كما تتشابه عوامل خطر الإصابة بمرض السكريّ مع عوامل خطر الإصابة بداء قصور الشريان التاجيّ.

6. التقدم في العمر: العديد من العوامل المتعلّقة بنمط الحياة، والعوامل الجينيّة تزيد من فرصة تشكّل اللويحات وتجمعها داخل جدران الشرايين عند التقدم في العمر.

7. عدم ممارسة التمارين الرياضيّة: تؤدي عدم ممارسة التمارين الرياضيّة إلى زيادة عوامل الخطورة المرتبطة بمرض قصور الشريان التاجي، مثل ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.

اقرأ المزيد عن :






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد