أكد علماء ومفكرون أهمية تعزيز قواعد البناء لعلاقات التعاون القائمة بين الدول العربية و الاسلامية من جهة واليابان من جهة اخرى.
واشاروا خلال الجولة الثانية من الحوار المستقبلي بين العالم الاسلامي و اليابان التي انطلقت في الجامعة الاردنية صباح اليوم الاربعاء بحضور وزير الثقافة الدكتور صلاح جرار الى أن الجانبين لديهم رؤية وفهم مشترك لبحث قضايا متشابهة حيث يتناول الحوار "محور تطوير افاق قدرات الشباب لدى الجانبين".
وأختيرت كلية الدراسات الدولية في الجامعة لاستضافة الجولة لما يتمتع به الاردن من احترام ومكانة دولية وللنهج الذي يسير عليه في تعزيز الحوار العالمي الذي يستوعب النشاط الانساني وما حققته الجامعة الاردنية من جهود تاريخية في قيادة وتنظيم منتديات علمية و بحثية.
ورحب رئيس الجامعة بالوكالة الدكتور بشير الزعبي بالمنتدون الذين يشكلون غالبية الدول العربية و الاسلامية واليابان مشيرا الى ان عقد هذه الجولة في رحاب الجامعة تاتي في احتفالية الجامعة بالذكرى الخمسين لتأسيسها.
وأضاف الزعبي أن استضافة الجامعة لجولة الحوار الاسلامي الياباني يندرج ضمن اهتمامات الجامعة باطلاق المبادرات التي تستهدف تطويرالقطاع التعليمي والاجتماعي والتقافي والشبابي لمواجهة التحديات العالمية .
وأعرب الزعبي عن أمله في أن يخرج منتدى الحوار بحزمة من التوصيات التي تدعم توجهات الطرفين التي تتاشابك مصالحهما وعلاقاتهم المتبادلة القائمة على التعاون و الاحترام المتبادل.
بدوره اشار ممثل الحكومة اليابانية "ميتسو سكابا" اهمية المرحلة التي ينعقد فيها المنتدى الحواري بعد ما شهدته بعض الدول العربية من حراك شبابي في الربيع العربي ما شهده الشباب الياباني من زلزال كبير حدث في اليابان العام الماضي.
وأكد ضرورة التركيز على تطوير مهارات الشباب وتدعيم نظرتهم الى المستقبل وفتح ابواب جديدة من الحوار الحضاري المباشر بين الجانبين.
وأشاد "سكابا" بالدعم الذي قدمته الحكومة الاردنية و الجامعةالاردنية لاستضافة المنتدى و التسهيلات التي قدمت لانجاح أعماله.
وأشار عميد كلية الدراسات الدولية في الجامعة الدكتور محمد مصالحة الى أطر و روابط التعاون والمصالح القائمة بين الشعوب العربية و الاسلامية و الشعب الياباني والتي تشهد ازديادا منذ منتصف القرن الماضي.
وأكد أن هذه الجولة من الحوار تركز على تعزيز الفهم المشترك للثقافة بين الشباب الاسلامي و الياباني والذي يتناول ايضا الدين و الجانب التكنولوجي.
ودعا مصالحة الى النظر في تداعيات المرحلة الحالية في العالمين العربي والاسلامي في ظل الربيع العربي وتوجيه الاجيال الصاعدة لتطبيق معاني التآخي والديمقراطية و المحبة و حقوق الانسان.
ووفقا لمساعد عميد كلية الدراسات الدولية مقرر لجنة الحوار الدكتور حسن المومني فان اليابان لديها اهتمام متزايد لمعرفة ما يجري في العالم العربي والاسلامي من حراك شبابي في ظل الربيع العربي.
وقال المومني أن كلا الطرفين ينتميان الى حضارات عريقة ولديها مخزون وارث ثقافي ما ادى الى اضاءة و انماء الثقافة العالمية بمكنوناتهما التي تتسم بمستويات عالمية من القيم و التطور الاجتماعي.
ويبحث المنتدون في الحوار على مدار يومين ومن خلال جلسات عمل تعزز النشاط الشبابي و التفاعل لتبادل الخبرات و المعرفة في قضايا شبابية.
ويشارك في أعمال المؤتمر علماء ومفكرون من مصر وتونس والبحرين والسعودية والامارات العربية المتحدة ولبنان وتركيا واندونيسيا وماليزيا وايران واليابان اضافة الى المملكة الاردنية الهاشمية.
ويشار الى أن الجولة الاولى من الحوار كانت قد عقدت العام الماضي في دولة الامارات العربية المتحدة فيما تعقد الجولة الثالثة من الحوار العام المقبل في تركيا.