علاج الإسهال بالغذاء

mainThumb
غذاء

29-08-2024 07:52 PM

السوسنة- الإسهال من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر على العديد من الأشخاص وقد تسبب العديد من الأعراض المزعجة. يمكن أن يكون العلاج الفعّال للإسهال مرتبطاً بتناول الأغذية المناسبة وتجنب تلك التي قد تزيد من شدة الحالة. يشمل العلاج أيضاً تعويض السوائل المفقودة ومراقبة الأعراض التي قد تستدعي استشارة الطبيب. 

الأغذية المسموحة
توجد بعض الأغذية التي يُنصح بتناولها للتخفيف من مشكلة الإسهال، ومن أهمّ هذه الأغذية ما يأتي:

-الأطعمة الخفيفة: فهناك مجموعة من الأطعمة التي تساعد على التخفيف من الإسهال لدى الأطفال وزيادة صلابة البراز من خلال مساعدة الجسم على امتصاص الماء، وتتضمن الموز، والأرز الأبيض، وعصير التفاح، والخبز أو التوست، ورقائق البسكويت، والبطاطا المسلوقة، ودقيق الشوفان، والسميد، وعصيدة الأرز.

-البروبيوتيك: إذ يساعد تناول الأغذية الغنية بالبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics) على إعادة توازن البكتيريا الموجودة في الأمعاء؛ حيث تشكّل هذه الأغذية مصدراً للبكتيريا النافعة التي تساهم في الحفاظ على صحة وسلامة الجهاز الهضميّ، بالإضافة إلى حمايته من العدوى المرضية، ومن الأمثلة على هذه الأغذية؛ اللبن، والمخللات مثل مخلل الملفوف، ومشروب الكفير، والشوكولاتة الداكنة، والأجبان الطرية، وخبز العجينة المتخمّرة، والزيتون الأخضر.

الأغذية الممنوعة
توجد العديد من الأغذية التي تزيد من شدة الإسهال، وبالتالي يجب تجنّبها، ومن أهم هذه الأغذية ما يأتي:

-الأطعمة الحارة، أو الأطعمة كثيرة البهارات التي تؤدي إلى تهيّج الجهاز الهضميّ.

-الأطعمة المقلية، والتي تحتوي على كمية كبيرة من الدهون أو الزيوت؛ حيث يصعب على الجهاز الهضميّ المُجهد بسبب الإسهال أن يتعامل معها، بينما يمكن تناول الخضار أو البروتينات قليلة الدهون المطبوخة بطريقة السلق أو البخار خلال فترة النقاهة من الإسهال.

-الأطعمة الغنية بالسكر، أو المحليات الصناعية، بما في ذلك عصائر الفواكه، والفواكه التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر.

-الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية: والتي تحافظ على نشاط الجهاز الهضميّ، الأمر الذي قد يزيد من مشكلة الإسهال، وفي الحقيقة إنّ الألياف غير الذائبة هي المقصودة بشكلٍ أساسي، وهي متوفرة في الحبوب الكاملة مثل؛ القمح، والأرز، والشعير، والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، والمنتجات المخبوزة، والبذور، والمكسرات.

-الأطعمة التي تزيد من إنتاج الغازات داخل الأمعاء: مثل؛ الملفوف، والبروكلي، والزهرة.

-أطعمة أخرى: مثل؛ البصل، والثوم، ومعظم الأطعمة المصنّعة، والخضار النيئة، والفواكه الحمضية، ومنتجات الألبان، واللحوم الدهنية بما في ذلك بعض أنواع الأسماك.

تعويض السوائل

يعتبر الجفاف (بالإنجليزية: Dehydration) من المشاكل المصاحبة للإسهال، وفي الحقيقة إنّ الجفاف يمكن أن يتسبّب في موت بعض فئات المجتمع مثل؛ الأطفال الصغار، وكبار السنّ، وبناءً على ذلك فإنّ تعويض السوائل يشكّل أحد أهم أساليب التعافي من الإسهال، إذ يُنصح بشرب كميات وافرة من الماء خلال اليوم، بالإضافة إلى شرب كوب آخر بعد كل دخول للحمام. وتجدر الإشارة إلى أنّ الجسم يفقد الكثير من المعادن والمواد الكهرلية (بالإنجليزية: Electrolyte) الضرورية للجسم بسبب الإسهال أيضاً، لذلك يجب الاهتمام بشرب الحساء، وماء جوز الهند، والمشروبات الرياضية، والماء المكهرل.

ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض السوائل التي يجب تجنّبها لتلافي زيادة حدّة أعراض الإسهال ومنها؛ الكحول، والحليب، والصودا، والمشروبات الغازية، والمشروبات المحتوية على الكافيين. وفي الحقيقة إنّ المشروبات الرياضية قد لا تكون مناسبة للمصابين بالإسهال أحياناً؛ حيث إنّها تحتوي على كميات إضافية من السكر، أو المحليات الصناعية، وفي حال إصابة الأطفال الرضّع بالإسهال فمن الضروريّ الاستمرار في إرضاعهم سواء من خلال الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي، بالإضافة إلى إمكانية استخدام المحاليل الفموية المتوفرة في الصيدليات والتي لا تحتاج إلى وصفة طبية لتعويض السوائل المفقودة؛ حيث يتم إعطاء الطفل كميات قليلة من هذه السوائل بشكلٍ متكرّر طوال اليوم.

مراجعة الطبيب

في الحقيقة إنّ معظم حالات الإسهال تعتبر بسيطة وقصيرة المدة، وبالتالي لا تحتاج إلى مراجعة الطبيب، إلا أنّ هناك بعض الحالات التي ترافقها بعض الأعراض التي تستدعي استشارة الطبيب، وفيما يأتي أبرز هذه الأعراض:
- الحمّى المرتفعة، أي أن تتجاوز درجة الحرارة 38 درجة مئوية.
- ألم في البطن يتراوح من متوسط إلى شديد الحدّة.
- نزول الدم مع الإسهال.
- الإسهال الشديد الذي لم يتحسن بعد 48 ساعة.
- إصابة الجسم بحالة من الجفاف تتراوح حدّتها ما بين المتوسطة أو الشديدة.
- حدوث حالة من التقيؤ مدة طويلة، بحيث تجعل المريض غير قادر على شرب السوائل.
- إصابة الحامل بإسهال حادّ.
- الإصابة بالإسهال أثناء تناول المضادات الحيوية أو بعد الانتهاء من تناولها.
- حدوث الإسهال بعد العودة من إحدى الدول النامية أو رحلة تخييم في الجبال.
- حدوث الإسهال لدى الأشخاص المصابين بأمراض معيّنة مثل؛ السكري، وأمراض القلب، والتهاب القولون.
- إصابة الأطفال الرضّع، أو الأطفال الصغار بالإسهال الحادّ.
- الإسهال المزمن.


آقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد