أعراض مرض ذات الرئة

mainThumb
ذات الرئة

29-08-2024 12:23 AM

السوسنة - يُعدّ مرض ذات الرئة أحد الأمراض التنفسيّة الشائعة، والتي قد تتفاوت في شدّتها بين الحالات البسيطة والخطيرة، ويحدث نتيجة تعرّض الرئتين للعدوى بجراثيم مختلفة، كالبكتيريا، والفيروسات، والفطريات. تختلف أعراض هذا المرض حسب المُسبب الرئيسي له وعوامل أخرى كعمر المصاب وحالته الصحيّة العامة. فيما يلي استعراض لأهم الأعراض المصاحبة للمرض، وأسبابه، وطرق تشخيصه، وأساليب العلاج المتاحة، بالإضافة إلى وسائل الوقاية منه.

أعراض مرض ذات الرئة

تبدأ أعراض الإصابة بذات الرئة عادةً بالظهور إمّا بشكلٍ مفاجئ خلال 24-48 ساعة من التعرّض للعدوى، وإمّا بشكلٍ بطيء خلال عدّة أيام، وتختلف الأعراض من حيث الشدة اعتمادًا على مجموعة من العوامل، منها: عمر المُصاب، وصحّته العامة، ونوع الجراثيم المُسبّبة للعدوى، ففي حالات ذات الرئة الخفيفة تكون الأعراض مشابهة لتلك التي تظهر عند الإصابة بالزكام أو الإنفلونزا، إلا أنها تستمر لفترةٍ أطول. ومن هذه الأعراض نذكر:

- السعال بأشكاله المختلفة، فقد يكون جافًا، أو مصحوبًا بالمخاط أو البلغم الذي يكون سميكًا وقد يظهر بألوان مختلفة؛ كالأصفر، أو الأخضر، أو البني، أو قد يكون مصحوبًا بالدم.
- صعوبة في التنفس؛ فيكون التنفس سريعًا وضحلًا، بحيث يشعر المُصاب بانقطاع النفس حتى في أوقات الراحة وعدم بذل الجهد.
- تسارع نبضات القلب.
- التعب والشعور بسوء الصحة العامة.
- التعرّق والقشعريرة.
- فقدان الشهية.
- آلام في الصدر؛ وتزداد شدة الألم عند التنفس أو السعال.
- الغثيان، أو التقيؤ، أو الإسهال.
- ارتفاع درجة الحرارة، ومن الجدير ذكره أنّ البعض قد يُعاني من انخفاض درجة حرارة الجسم تحديدًا المُصابين الذين تزداد أعمارهم عن 65 عامًا أو الذين يمتلكون جهازًا مناعيًا ضعيفًا.
- التشوش الذهني أو ملاحظة تغيّر مستوى الوعي العقلي لدى المُصابين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر.

أسباب مرض ذات الرئة

تُعزى الإصابة بمرض ذات الرئة بصورةٍ رئيسية إلى البكتيريا والفيروسات، إذ تنتقل العدوى المُسبّبة للحالة عن طريق السعال، أو العطس، أو ملامسة أشياء مشتركة مع الشخص المُصاب، بحيث يستنشق الفرد هذه الجراثيم لتدخل إلى الحويصلات الهوائية وتستقرّ فيها وتتضاعف أعدادها مُسببةً التهاب هذه الحويصلات وامتلائها بالسوائل والقيح. يُمكن تقسيم مرض ذات الرئة إلى عدة أنواع بناءً على سبب العدوى، وهي:

- ذات الرئة البكتيري:
عادة ما تكون العدوى ببكتيريا المكورة الرئوية هي السبب وراء الإصابة بهذا النوع، لكن قد تُسبّب أنواع أخرى من البكتيريا هذا المرض.
- ذات الرئة الفيروسي:
تُعتبر الفيروسات من الأسباب الشائعة للإصابة بذات الرئة بين الأطفال، ويُعد الفيروس المخلوي التنفسي هو المُسبّب الفيروسي الأكثر شيوعًا.
- ذات الرئة الفطري:
وهي من الأنواع نادرة الحدوث، وتُصيب عادةً الأشخاص الذين يمتلكون جهازًا مناعيًا ضعيفًا.
- ذات الرئة الشفطي:
تحدث بسبب استنشاق جسم أو شيء غريب، مثل استنشاق القيء، أو جسم غريب، أو مواد ضارة كالدخان أو المواد الكيميائية.
- ذات الرئة المُكتسب من المستشفى:
يتطوّر هذا النوع من العدوى خلال فترة دخول الشخص إلى المُستشفى لعلاج مشكلة أخرى، أو الخضوع لعملية جراحية معينة غير مُرتبطة بمرض ذات الرئة.

تشخيص مرض ذات الرئة

يجدر على الأشخاص مراجعة الطبيب بمجرد الشكّ بالإصابة بذات الرئة، وذلك لضمان الحصول على التشخيص الدقيق والبدء بالعلاج المناسب. يعتمد التشخيص على أخذ التاريخ الطبي الخاص بالمُصاب، بالإضافة إلى الفحص السريري الذي يتضمن الاستماع لصدر المُصاب باستخدام السماعة الطبية، وإجراء مجموعة من الاختبارات مثل:

- اختبارات الدم.
- قياس التأكسج النبضي.
- اختبار البلغم.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
- اختبارات أخرى تُجرى في حالات خاصة.

علاج مرض ذات الرئة

تعتمد خطة العلاج وفعاليتها على مُسبّب عدوى ذات الرئة، وعند وضع خطة علاجية يُؤخذ بعين الاعتبار نوع المرض، وشدّة الحالة، وعمر المُصاب، وصحّته العامة. تتراوح خيارات العلاج بين:

- المضادات الحيوية : لعلاج ذات الرئة البكتيري.
- أدوية السعال: لتهدئة السعال.
- خافضات الحرارة ومسكنات الألم.
- مضادات الفيروساتو
- ⁠المضادات الفطرية لبعض أنواع العدوى.

الوقاية من مرض ذات الرئة

تُعتبر الوقاية من مرض ذات الرئة أفضل من علاجه، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال:

- تلقي المطاعيم، مثل لقاح الإنفلونزا ومطعوم المكورات الرئوية.
- الحفاظ على نظافة اليدين.
- اتباع نظام حياة صحي.
- تجنب الاتصال المباشر مع المُصابين.
- الإقلاع عن التدخين.

اقرأ المزيد :






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد