جرثومة الدم

mainThumb
جرثومة الدم

28-08-2024 05:42 PM

السوسنة- جرثومة الدم، أو تجرثم الدم، هي حالة طبية خطيرة تحدث عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم وتسبب عدوى شديدة. تتشابه أعراض تجرثم الدم في بدايتها مع أعراض العدوى العامة، ولكن يمكن أن تتطور إلى أعراض أكثر خطورة مع تقدم الحالة. من الضروري التعرف على أسباب الإصابة وطرق التشخيص والعلاج، بالإضافة إلى استراتيجيات الوقاية المناسبة.

أعراض الإصابة بجرثومة الدم

غالباً ما تكون أعراض الإصابة الأولية بجرثومة الدم مُشابهة لأعراض العدوى العامة، ومع تقدم الحالة تظهر أعراض أكثر شدة وخطورة، ويمكن إجمالها فيما يأتي:
- الحمّى والقشعريرة.
- فقدان الشهية.
- الغثيان والتقيؤ.
- صعوبة التنفس أو سرعة التنفس.
- تسارع معدل دقات القلب.
- الشعور بالدوار الذي قد يصل إلى حدّ الإغماء.
- ظهور الطفح الجلدي أو البقع.

أسباب الإصابة بجرثومة الدم

يُعزى سبب الإصابة بجرثومة الدم إلى التعرض لأي نوع من أنواع العدوى. في الوضع الطبيعي، يستطيع الجهاز المناعي حصر العدوى ومنع انتشارها، ثم يقوم بإنتاج خلايا الدم البيضاء لمواجهة العدوى والتخلص منها. لكن في بعض الحالات، تكون العدوى شديدة أو يكون الجهاز المناعي ضعيفاً، فتنتقل العدوى من مكانها الأولي لتنتشر في الدم مُسببة تجرثم الدم. وهناك العديد من العوامل والأسباب المحتملة التي قد تؤدي إلى تجرثم الدم، نذكر منها:
- الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia).
- التهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis).
- الإنفلونزا.
- عدوى المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary tract infections).
- العدوى الجلدية نتيجة التعرّض لجرح، أو نتيجة استعمال القسطر الوريديّ (بالإنجليزية: IV Catheters).
- العدوى بعد الخضوع للعملية الجراحية.
- عدوى الجهاز العصبي، مثل التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis) أو التهاب الدماغ (بالإنجليزية: Encephalitis).

تشخيص الإصابة بتجرثم الدم

يُعتبر تجرثم الدم من الأمور التي يصعب تشخيصها نظراً لتشابه الأعراض المتعلقة به مع أعراض العديد من الحالات الصحية الأخرى. يُعتبر تشخيص الطبيب المختص الوسيلة الوحيدة لتأكيد الإصابة بتجرثم الدم. يبدأ الطبيب بتشخيص الإصابة من خلال إجراء الفحص الجسدي، والذي يتضمن قياس درجة حرارة المريض وضغط الدم. وفي حال توقع الإصابة بتسمم الدم، يُجري الطبيب اختبارات أخرى للبحث عن علامات الإصابة بالعدوى البكتيرية. من الفحوصات الممكن إجراؤها:
- اختبار زراعة الدم.
- فحص مستويات الأكسجين في الدم.
- فحص تعداد الدم.
- فحوصات عوامل التخثر.
- فحوصات البول، بما في ذلك زراعة البول.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية (بالإنجليزية: Chest x-ray).
- تحليل وظائف الكلى والكهارل.

إضافة إلى ما سبق، قد يلجأ الطبيب لأخذ عينة من السوائل التي تتسرب من جروح الجلد في حال المعاناة من هذه الجروح. وقد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات كخيارات وقائية، مثل التصوير بالأشعة السينية، والتصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computerized Tomography)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging)، والتصوير بالموجات فوق الصوتية. تحديد نوع البكتيريا المسؤولة عن حدوث تجرثم الدم له دور فعّال في تحديد المضاد الحيوي المناسب في هذه الحالة.

علاج الإصابة بتجرثم الدم

في الحالات التي يتم الكشف فيها عن الإصابة بتجرثم الدم في وقت مبكر دون تسبّبها بحدوث أي مضاعفات، يمكن الاكتفاء بوصف المضادات الحيوية التي تُعطى عن طريق الفم دون الحاجة لإدخال المريض للمستشفى. في حين تتطلب الإصابة بتجرثم الدم في العديد من الحالات إدخال المريض إلى المستشفى بأسرع وقت ممكن تفادياً لحدوث أي مضاعفات، وخاصة في حال إنتان الدم المصحوب بفشل أيّ من أعضاء الجسم. يمكن علاج هذه الحالات من خلال إعطاء المريض المضادات الحيوية المناسبة عن طريق الوريد لمدة تتراوح بين 7-10 أيام، وفي بعض الحالات يمكن اللجوء لبعض الخيارات العلاجية الأخرى، مثل الإنسولين أو الستيرويد، أو إجراء نقل الدم، أو إخضاع المريض لغسيل الكلى.

الوقاية من الإصابة بتجرثم الدم

توجد العديد من الإجراءات والطرق التي يُنصح باتباعها لتقليل خطر الإصابة بتجرثم الدم، ويمكن إجمال أهمها فيما يلي:
- توخي الحيطة والحذر عند التعرّض لجرح ما تفادياً لإصابته بالعدوى، وذلك بالمحافظة على نظافته واستعمال المطهرات.
- أخذ اللقاحات الخاصة بالإنفلونزا والالتهاب الرئوي.
- استشارة طبيب الأسنان في حال وجود مشكلة مزعجة في الأسنان، أو في حال تكوّن الخرّاج السني (بالإنجليزية: Dental abscess) وذلك تفادياً لتفاقم الأمور وحدوث العدوى وبالتالي الوقاية من تجرثم الدم.
- استشارة الطبيب في حال الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية أو عدوى الأذن، حيث قد لا تتطلب هذه الحالات استخدام مضادات حيوية، ولكن في حال الحاجة لذلك؛ فإن إعطاء المضادات الحيوية في أقرب وقت ممكن يُقلل من احتمالية دخول هذه البكتيريا إلى مجرى الدم.
- توخي الحيطة والحذر ومراقبة الأعراض في حالات الخضوع لجراحة أو إجراء طبي يتضمن استعمال قسطر.


اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد