التاريخ يبدأ بهم

mainThumb

28-08-2024 01:13 PM

عندما يتسلم اي شخص مركزا وظيفيا او تطوعيا بدءا من الوزير ووصولا إلى رئيس قسم مكافحة القوارض في البلديات ومرورا بالأندية والجمعيات وغيرها، عندها تبدا الخطوة الاولى بتغيير مفاتيح المكتب والأختام والسكرتيره إلا إذا كانت بمواصفات يصعب الاستغناء عنها ولها واسطة قوية.

وتاتي الخطوة التالية بالاقتصاص ممن كانوا مع قبله وقريبين منه بأبعادهم وتهميشهم إلا الجواسيس والمنافقين فيصعب إبعادهم في البداية لانهم ينقلبون فورا على السابق، ومن ثم تبدا عمليات الغاء بعض القرارات التي اتخذها سابقه لانها لا تعجبه ولا تصب في مصلحته او تحسب لغيره.

ويبدا المنافقون بمراجعة الأرشيف السابق وعرضة على الجديد لإلغاء كل ما يشير إلى السابق حتى الصور وغيرها.

واذا اقيمت احتفالية او نشاط تبعا للتخصص لتلك الوزارة او المؤسسة او الجامعة وغيرها يستثنى من الدعوة وقد يمنع من الحضور.

والحديث يطول في شطب كل شيء يشير إلى السابقين ويبدا (التأريخ )والتاريخ به حتى لو كان من سبقه يملك كل خبرات الدنيا (الجواب دوما هذا ما بلزمنا ولا بدنا نشوفه ).

ولكن الشيء الوحيد الذين يقومون به هو الذهاب إلى بيت العزاء للقيام بالواجب وقد يلقون خطبة عصماء في تعداد مناقب الفقيد ومنهم لا يكلف نفسه بتعزيه اهله وعشيرته.

في المقابل هناك القليل من المخلصين من يبقى على تواصل مع سابقيه في المركز ويسألهم ويتشاور معهم للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم ويشير إلى انجازاتهم السابقة، ويزورهم في المناسبات ويذكرهم بالخير في كل مناسبه يذكرون فيها او انجازات سابقة في عهدهم.

فهل نتعظ لان البقاء لله وحده، والله المستعان.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد