عدوى القوباء

mainThumb
عدوى القوباء

27-08-2024 11:12 PM

السوسنة- عدوى القوباء هي عدوى جلدية بكتيرية تُسببها أنواع مختلفة من البكتيريا، أكثرها شيوعًا هي المكورات العنقودية الذهبية والمكورات العقدية. تتميز هذه العدوى بظهور بثور أو قروح على الجلد، والتي قد تكون مملوءة بالسوائل أو متقشرة. يمكن أن تكون العدوى سطحية أو أكثر عمقًا، وتؤثر عادة على الأطفال ولكن يمكن أن تصيب الأفراد من جميع الأعمار. تشمل أعراض القوباء الحمى وانتفاخ الغدد الليمفاوية، وقد تكون العدوى معدية للغاية.

أنواع عدوى القوباء وأعراضها

1.القوباء الفقاعية
تتسبب بعض سلالات البكتيريا المكورة العنقودية الذهبية في الإصابة بالقوباء الفقاعية، إذ تفرز هذه السلالات نوعاً خاصاً من السموم التي تُحطم البروتينات المسؤولة عن ترابط طبقات الجلد، مما يُسهل عملية اختراقه. الأطفال دون الثانية من العمر هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع. أعراضها تشمل:
- ظهور بثور كبيرة إلى متوسطة الحجم، مليئة بالسوائل في منطقة الجذع، والساقين، والذراعين.
- احمرار الجلد المحيط بالبثور مع الشعور بالحكة دون ألم.
- انفجار البثور تاركة خلفها قشور صفراء، وغالباً ما تُشفى وحدها دون ترك أيّ ندوب.
- المعاناة من الحُمى وانتفاخ الغدد.

2.القوباء اللافقاعية
تُعرف أيضاً بالقوباء المعدية، وهي أكثر الأنواع انتشاراً، وتظهر أعراض الإصابة بها كما يلي:
- ظهور بثور صغيرة حمراء حول الفم والأنف، وأحياناً على الأطراف.
- انفجار هذه البثور مُخلفةً وراءها قشوراً ذهبية سميكة، ويؤدي جفاف هذه القشور إلى ترك علامات حمراء تُشفى دون ترك أية ندوب.
- المعاناة من الحمى وانتفاخ الغدد في الحالات الشديدة.

عوامل خطر الإصابة بعدوى القوباء
يعدّ الأطفال في المراحل العمرية التي تتراوح ما بين 2-5 سنوات، والمُسجلين في مراكز رعاية الأطفال، ومجموعات اللعب الأكثر عرضة للإصابة بعدوى القوباء. تزداد احتمالية إصابة البالغين في الحالات التالية:
- العيش في المناطق ذات المناخ الرطب والدافئ.
- الإصابة بمرض السكري.
- المعاناة من نقص المناعة.
- الإصابة بأمراض جلدية؛ كالإكزيما.
- الإصابة بالحروق.
- ممارسة التمارين الرياضية التي تتطلب اتصالاً جسدياً.
- الخضوع لغسيل الكلى.

مضاعفات عدوى القوباء
حدوث مضاعفات القوباء نادر، ولكنها قد تشمل:
- التهاب النسيج الخلوي: يحدث بسبب اختراق البكتيريا المكورة العنقودية الذهبية للطبقات العميقة من الجلد، مما يؤدي إلى احمرار الجلد والتهابه، بالإضافة إلى المعاناة من الحمى والألم.
- الصدفية النقطية: تظهر على هيئة بقع متقشرة حمراء على جميع أنحاء الجسم بعد الإصابة بعدوى بكتيرية، ولا تُعدّ من الأمراض المعدية.
- الحمى القرمزية: تسببها البكتيريا المكورة العقدية المقيحة، ومن أعراضها طفح جلدي زهري اللون، والغثيان، والتقيؤ، والألم.
- التهاب كبيبات الكلى ما بعد الإصابة بالعقديات: يتسبب في عدوى الأوعية الدموية الصغيرة في الكليتين، مما يستدعي دخول المستشفى لمراقبة ضغط الدم، ومن أعراضه ارتفاع ضغط الدم وتغير لون البول إلى اللون الداكن.

الوقاية من عدوى القوباء
لتجنب انتشار عدوى القوباء، يمكن اتباع الإرشادات التالية:
- تجنّب اختلاط المصابين بغيرهم حتى تجف البثور، والقروح، أو بعد مضي 48 ساعة من بدء العلاج.
- تجنّب مشاركة الأغطية والمناشف مع المصابين، وغسلها يومياً على درجة حرارة 60 مئوية أو أكثر.
- تجنّب لمس القروح.
- غسل اليدين جيداً، خاصة بعد لمس الجلد المصاب.
- غسل ألعاب الأطفال المصابين وتعقيمها.
- المحافظة على نظافة الأظافر وقصها باستمرار لتقليل احتمالية خدش المناطق المصابة.
- تجنّب تأجيل العلاج، والبدء به بعد التشخيص مباشرة.
- غسل القروح بالماء والصابون، ثم تغطيتها بالثياب أو الضماد دون الضغط عليها بإحكام.

علاج عدوى القوباء
يهدف علاج عدوى القوباء إلى تسريع الشفاء وتحسين مظهر الجلد ومنع انتشار العدوى، ويعتمد نوع العلاج على نوع وشدة العدوى، ومن العلاجات المستخدمة:
- المضادات الحيوية الموضعية: تُستخدم بعد تنظيف الجلد المصاب بالماء الدافئ والصابون وإزالة القشور، مثل موبيروسين.
- مضادات حيوية فموية: تستخدم في حال عدم استجابة المريض للمضادات الموضعية، ويجب إكمال العلاج حتى بعد اختفاء الأعراض.
- العلاجات الطبيعية: مثل زيت شجرة الشاي، والثوم، وزيت الزيتون، وزيت جوز الهند، وعسل مانوكا، ولكنها تحتاج إلى المزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد