حمى النفاس

mainThumb
حمى النفاس

27-08-2024 02:36 PM

السوسنة- حمّى النفاس هي عدوى تصيب المرأة بعد الولادة، وعادةً ما تحدث نتيجة لدخول البكتيريا إلى الجهاز التناسلي بعد الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية. تتسبب هذه العدوى في ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 38 درجة مئوية، وقد تصاحبها أعراض أخرى مثل آلام في البطن، إفرازات ذات رائحة كريهة، والقشعريرة. تعتبر هذه الحالة خطيرة إذا لم يتم علاجها بسرعة، حيث يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية حادة، مثل التهابات شديدة في الرحم أو أعضاء أخرى.

أعراض حمى النفاس

في الحقيقة يكون الجهاز المناعي لدى المرأة ضعيفًا خلال فترة الحمل وبعد الولادة مباشرة، الأمر الذي يزيد من احتمالية إصابتها ببعض أنواع العدوى. يمكن أن تظهر العدوى في غضون 24 ساعة بعد الولادة أو خلال الأيام العشرة التالية، ولهذا السبب يفضّل الأطباء مراقبة المرأة بعد الولادة لفترة تمتد إلى 20 يومًا للتأكد من عدم حصول أي عدوى. وتجدر الإشارة إلى أنّ أبرز الأعراض التي تظهر على المرأة المصابة بحمى النفاس ما يأتي:

- ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 38 درجة مئوية.
- وجود رائحة كريهة لإفرازات الرحم مع احتمالية خروج قيح معها.
- الشعور بالقشعريرة.
- فقدان الشهية.
- الصداع.
- الشعور بمغص وآلام في البطن.
- الشعور بألم في الرحم.
- فشل الرحم في العودة إلى حجمه الطبيعي.
- حدوث التهاب في الثدي في حالة الرضاعة الطبيعية.

عوامل الإصابة بحمى النفاس

تعتمد نسبة الإصابة بعدوى ما بعد الولادة على طريقة الولادة؛ حيث تُقدّر نسبة الإصابة بالعدوى بحوالي 1-3% من إجمالي حالات الولادة الطبيعية، وما يقارب 5-15% من حالات الولادة بعملية قيصرية التي تُجرى قبل الدخول في المخاض، و15-20% من حالات الولادة بعملية قيصرية التي تُجرى بعد بدء مراحل المخاض. كما ينبغي التنويه إلى أنّ هناك العديد من العوامل التي تجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى وحمى النفاس، وفيما يأتي بيان لبعض منها:

- فقر الدم.
- السمنة.
- التهاب المهبل الجرثومي.
- الفحص المتكرر للمهبل أثناء المخاض.
- الفحص الداخلي للجنين.
- الولادة المطولة.
- إصابة المهبل بالبكتيريا العقدية من المجموعة ب.
- عمر المرأة الصغير.
- وجود بقايا من المشيمة في الرحم بعد الولادة.
- النزيف الحاد بعد الولادة.

مضاعفات أخرى لما بعد الولادة

هنالك العديد من المشاكل التي يمكن أن تواجه المرأة بعد الولادة، وفيما يأتي نستعرض بعضًا منها:

- التهابات الكلى: تحدث عند انتقال البكتيريا من المثانة إلى الكلى، وينجم عن ذلك ظهور عدد من الأعراض مثل: زيادة عدد مرات التبول، والشعور بألم في أسفل الظهر، والشعور بالمرض عمومًا، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، والشعور بألم عند التبول.

- اكتئاب ما بعد الولادة: تواجه المرأة بعد الولادة مشاعر مختلفة من الفرح، والخوف، والتوتر، ويمكن أن تدخل في حالة من الاكتئاب، والتي غالبًا ما تشمل التغيرات المزاجية، والقلق، والحزن، ونوبات من البكاء، ومشاكل في الشهية، واضطرابات في النوم. يُنصح بزيارة الطبيب في حال تفاقم الأعراض، أو استمرار هذه الحالة لأكثر من أسبوعين، أو في حال تأثير الاكتئاب في قدرة المرأة على الاعتناء بطفلها أو القيام بمهامها اليومية، وفي حال أدت حالة الاكتئاب إلى تفكير المرأة بإيذاء نفسها أو طفلها.

- نزيف ما بعد الولادة: وهو نزيف حاد تخسر فيه المرأة أكثر من 1000 مل من الدم بعد ولادة الطفل وخروج المشيمة. يعود سبب النزيف إلى وهن الرحم، وهي حالة تحدث بعد الولادة حيث تعجز فيها عضلات الرحم عن الانقباض. تجدر الإشارة إلى أن العلاج في هذه الحالة يعتمد على تعويض كميات الدم المفقودة من خلال إعطاء المرأة محاليل وريدية أو نقل الدم لها، وأيضًا على محاولة إيقاف النزيف بوصف بعض الأدوية المقوية لتوتر الرحم وانقباضه، وقد تخضع المرأة في بعض الحالات لإجراء جراحي إذا كان النزيف مهددًا لحياتها.

- الإنتان أو تعفن الدم: وهي حالة خطيرة ومهددة للحياة تتطلب تدخلاً طبيًا طارئًا. تحدث نتيجة التعرض لعدوى بكتيرية في الدم، وغالبًا ما يُستدل على الإصابة بالإنتان من خلال حدوث ارتفاع في درجات الحرارة، وتسارع في نبضات القلب ومعدلات التنفس، وزيادة التعرق بشكل غير اعتيادي.

- التهاب الغدة الدرقية التالي للولادة: وهو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الغدة الدرقية بعد الولادة. يبدأ التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة على شكل فرط نشاط في عمل الغدة، يتبعه خمول في عملها لاحقًا. هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية بعد الحمل، مثل وجود أجسام مضادة للغدة الدرقية قبل الحمل، الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، ووجود تاريخ مرضي سابق للإصابة باختلالات وظيفية في الغدة الدرقية إما لدى المرأة أو لدى أحد أفراد عائلتها.

أعراض التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة

أعراض مرتبطة بفرط نشاط الغدة الدرقية:
- الإحساس بضعف في العضلات.
- تسارع في نبضات القلب.
- عدم القدرة على التركيز.
- خسارة الوزن.

 أعراض مرتبطة بخمول الغدة الدرقية:
- الشعور بالضعف والتعب.
- فقدان الذاكرة.
- المعاناة من الإمساك.
- عدم القدرة على البقاء في الأماكن الباردة.
- زيادة الوزن.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد