ما بعد زراعة الكلى

mainThumb
زراعة الكلى

27-08-2024 02:22 PM

السوسنة- زراعة الكلى هي إجراء جراحي يُستبدل فيه الكلية التالفة أو غير العاملة بكلية صحية تعمل بشكل طبيعي. تتم عملية الزراعة عن طريق نقل كلية سليمة من متبرع إلى مريض يعاني من قصور في الكلى، سواء كان المتبرع ما زال على قيد الحياة أو قد توفي.

تُجرى زراعة الكلى عندما تفشل الكلى في أداء وظائفها الأساسية، مثل إزالة الفضلات والسوائل الزائدة من الدم، مما يؤدي إلى الحاجة إلى العلاج بغسيل الكلى. تعتبر زراعة الكلى بديلاً دائماً لعلاج غسيل الكلى، وتتيح للمريض استعادة وظائف الكلى الطبيعية وتحسين جودة حياته.

بعد الزراعة، يتطلب الأمر تناول أدوية مثبطة لجهاز المناعة لمنع الجسم من رفض الكلية المزروعة، ويتعين على المرضى متابعة الرعاية الطبية بانتظام لضمان نجاح العملية وتجنب المضاعفات.

ما بعد زراعة الكلى

المضاعفات المحتملة لزراعة الكلى تُعتبر زراعة الكلى عمليةً جراحية كبيرة، وقد تترتب عليها بعض المضاعفات، ومن هذه المضاعفات المحتملة ما يأتي:

- الكلية المزروعة، ويُعدّ هذا الخطر أكبر مضاعفات عملية زراعة الكلى، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الدراسات المعتمدة قد وجدت أنّ ما يُقارب 90% من الأشخاص الذين زُرعت لهم كلى من أشخاص أحياء قد عاشوا أكثر من خمس سنوات من لحظة الزراعة، وأنّ ما يُقارب 82% من المصابين الذين نُقلت لهم الكلى من أشخاص ماتوا حديثاً قد عاشوا ما يُقارب خمس سنوات، وعلى هذا يمكن القول إنّ احتمالية نجاح العملية عالية جداً، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحالات التي يرفض فيها جسم المصاب الكلية المنقولة يمكن أن تتم محاولة عملية الزراعة معهم مرة ثانية، وقد يُلجأ لخيار غسيل الكلى، ويعتمد ذلك على صحة المريض ورغبته.

- حساسية المصاب للتخدير العام (بالإنجليزية: General Anesthesia).

- المعاناة من النزيف.

- تكون الخثرات الدموية.

- حدوث تسكير في الحالب.

- الإصابة بالعدوى (بالإنجليزية: Infection) أو السرطان المنتقل من الكلية المنقولة.

- الإصابة بالنوبة القلبية (بالإنجليزية: Heart Attack).

- الإصابة بالسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke).

الأدوية المعطاة بعد زراعة الكلى

يتعامل الجسم مع الكلية المنقولة إليه على أنّها جسم غريب؛ فهي لا تُعدّ أحد أجزائه أو أعضائه، ولذلك يبدأ الجسم بمحاربة الكلية، وعليه كان لا بُدّ من إعطاء أدوية من شأنها أن تعمل على تقليل قدرة الجسم على مهاجمة العضو المنقول لمنع حدوث الرفض، ومن هذه الأدوية مجموعة مثبطات الكالسينورين (بالإنجليزية: Calcineurin Inhibitors) مثل تاكروليموس (بالإنجليزية: Tacrolimus) والسيكلوسبورين (بالإنجليزية: Ciclosporin)، ومجموعة مضادات التكاثر (بالإنجليزية: Antiproliferative agents) مثل ميكوفينوليت موفيتيل (بالإنجليزية: Mycophenolate Mofetil) والآزاثيوبرين (بالإنجليزية: Azathioprine)، والستيرويدات مثل بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone)، وغيرها.

ومن أكثر وأهم الآثار الجانبية التي قد تترتب على تناول هذه الأدوية ارتفاع احتمالية الإصابة بالعدوى وذلك بسبب إضعاف هذه الأدوية لجهاز المناعة الخاص بالمصاب، وكذلك الغثيان، وقد تتسبب بعض الأدوية المستعملة لمنع رفض الكلية بإصابة الشخص بالسكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض العظام، ومشاكل في الكبد، وزيادة في الوزن، وغيرها، وقد تخف بعض الآثار الجانبية مع استمرار العلاج.

التغذية والتمارين الرياضية بعد الزراعة

للمحافظة على صحة وسلامة الكلية المنقولة لا بُدّ من اتباع بعض النصائح المتعلقة بتناول الطعام، وكذلك ممارسة التمارين الرياضية، وفيما يأتي بعض هذه النصائح:

- تناول خمس حصص من الفواكه والخضراوات يومياً.

- تجنب تناول الجريب فروت لما له من تأثير في بعض الأدوية المثبطة للمناعة.

- الحرص على تناول مشتقات الحليب قليلة الدسم للحصول على الكالسيوم والفسفور.

- تناول اللحوم الخالية من الدهون، والدواجن، والأسماك.

- الحرص على اتباع نظام غذائي قليل الأملاح والدهون.

- الحرص على بقاء الجسم رطباً بتناول الكميات الكافية من السوائل.

- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وبمعدل لا يقل عن خمس مرات في الأسبوع.

أعراض رفض الجسم الكلية المنقولة

قد تظهر بعض الأعراض الأولية التي تدل على رفض الجسم الكلية المنقولة إليه، وبمجرد ظهور أحد هذه الأعراض؛ تجب مراجعة الطبيب بشكلٍ فوريّ لتجنب حدوث المضاعفات، وغالباً ما يقوم الطبيب المختص بزيادة جرعة الأدوية المعطاة لمنع رفض الكلية، ومن هذه الأعراض ما يأتي:

- ألم أثناء اللمس أو دونه حول الكلية المزروعة.

- التعب والإعياء العام.

- المعاناة من الحمّى (بالإنجليزية: Fever).

- التبوّل بكميات أقل من المعتاد.

- انتفاخ اليدين والقدمين.

- زيادة مفاجئة في الوزن.

- ارتفاع ضغط الدم.

الفحوصات اللازمة لزراعة الكلى

لا بُدّ من إجراء بعض الفحوصات لضمان التطابق بين المتبرّع والمستقبل سواء كان المتبرّع لا يزال على قيد الحياة أو أنّه قد مات مؤخراً، ومن هذه الفحوصات ما يأتي:

- فحص فصائل الدم: إذ يتم إجراء فحص فصيلة دم (بالإنجليزية: Blood Type Testing) لكلٍّ من المتبرع والمستقبل، ويجدر الذكر أنّ أصحاب فصيلة الدم AB قادرون على استقبال الدم من أيّ فصيلة أخرى، في حين أنّ أصحاب فصيلة الدم O غير قادرين على استقبال الدم إلا من الأشخاص الذين يحملون فصيلة الدم ذاتها.

- فحص مستضدات الكريات البيضاء البشرية: (بالإنجليزية: Human leukocyte antigen) يُجرى هذا الفحص للمتبرع والمستقبل، ويُعد التطابق التام بينهما حالةً مثالية.

- اختبار الأجسام المضادة: (بالإنجليزية: Antibodies) ويتم هذا الفحص للتأكد أنّ جسم المستقبل لم يكوّن أجساماً مضادة ضد كلية المتبرع.

- فحص الفيروسات: وذلك لمنع انتقال الفيروسات من المتبرع إلى المستقبل في حال إصابته بها.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد