قسطرة البول

mainThumb
قسطرة البول

26-08-2024 10:39 PM

السوسنة- تعّرف قسطرة البول على أنها أنبوب مرن يوضع في مجرى البول لتجميع البول من المثانة وإخراجه من الجسم. تُستخدم القسطرة في الحالات التي يصعب على المريض فيها إخراج البول، مثل حالات انسداد مجرى البول، تسرب البول وعدم القدرة على التحكم به، أو الإصابة ببعض الأمراض كالتصلب اللويحي أو التعرض لإصابة في الحبل الشوكي. يمكن استخدام قسطرة البول لفترات طويلة أو قصيرة، كتلك التي تُستخدم بعد إجراء العمليات الجراحية. من الجدير بالذكر أن هناك عدة أنواع من قسطرة البول تختلف في الحجم والمادة المصنوعة منها؛ فقد تُصنع من السيليكون، البلاستيك، أو مادة التافلون.

هناك ثلاثة أنواع رئيسية لقسطرة البول: القسطرة المستقرة، القسطرة المتقطعة، والقسطرة الخارجية.

دواعي استخدام قسطرة البول

يتم اللجوء إلى استخدام قسطرة البول في الحالات التي يصعب فيها التحكم في إخراج البول أو في الحالات التي يصعب فيها إخراج البول بشكل عام. من الحالات الطبية التي تسبب مشاكل في عملية التبول: تضخم أو تندب البروستاتا، تلف الأعصاب أو ضعف المثانة، سلس البول (حيث تعتبر قسطرة البول العلاج الأخير بعد فشل العلاجات الأخرى)، وانسداد المثانة الناتج عن حصوات المثانة أو تضيق مجرى البول.

بالإضافة إلى ذلك، يلجأ الطبيب لاستخدام قسطرة البول في حالات أخرى دون وجود مشاكل في الجهاز البولي، مثل: إخراج البول من المثانة قبل أو أثناء أو بعد العمليات الجراحية، توصيل الدواء مباشرة إلى المثانة (كما في حالات العلاج الكيميائي لسرطان المثانة)، تفريغ المثانة من البول أثناء الولادة في حالة التخدير فوق الجافية، مراقبة إخراج السوائل للمرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية كبرى ويتلقون سوائل عن طريق الوريد، إعادة تدريب المثانة بعد تمكن المريض من السيطرة عليها، وقياس كمية البول الناتجة من المرضى المصابين بأمراض خطيرة.

أنواع قسطرة البول

يعتمد اختيار نوع قسطرة البول على عدة عوامل، مثل: السبب لاستخدام القسطرة، المدة التي ستُستخدم فيها، ونمط حياة المريض. عند اختيار النوع المناسب لقسطرة البول، يجب النظر في عدة خصائص، مثل: المحيط الخارجي للقسطرة، حجم القسطرة (حيث يفضل أن يكون أصغر حجم يمكن من خلاله تفريغ المثانة)، نوع المادة المستخدمة في تصنيع القسطرة (اعتمادًا على المدة الزمنية المراد استخدامها)، طول وشكل القسطرة، وحجم كيس التخزين.

الأنواع المختلفة لقسطرة البول تشمل:

1. القسطرة المتقطعة: تُستخدم عدة مرات خلال اليوم حتى يتم التأكد من تفريغ المثانة بالكامل. تكون هذه القسطرة معقمة ومزودة بمزلق للتقليل من حدوث انزعاج. يمكن للمريض وضعها وإزالتها بنفسه. تشمل الأنواع المتاحة: القسطرة المتقطعة المغلفة، القسطرة المتقطعة غير المغلفة، والقسطرة المزلقة سابقًا.

2. القسطرة المستقرة: يمكن استخدامها لعدة أيام وحتى أسابيع دون تغيير، حيث توصي الجمعية الأوروبية لممرضين المسالك البولية باستخدامها لمدة لا تزيد عن 14 يومًا. تُستخدم في الحالات التي تتطلب تصريفًا مستمرًا للمثانة، مثل حالات سلس البول أو احتباس البول. يشمل ذلك القسطرة التي تدخل عبر الإحليل، أو قسطرة فوق العانة التي تدخل من خلال شق صغير فوق عظمة العانة.

3. القسطرة الخارجية: تُستخدم للذكور وتشبه الواقي الذكري، وتُستخدم في حالات السلس البولي. لا تُستخدم في حالات انسداد المسالك البولية أو احتباس البول. يتميز هذا النوع بأن المريض يمكن استخدامه بنفسه.

آثار قسطرة البول الجانبية والوقاية منها

قد تصاحب استخدام قسطرة البول بعض الآثار الجانبية، ومن هذه الآثار الجانبية:

1. عدوى المسالك البولية: يمكن أن تساعد القسطرة على انتقال البكتيريا إلى المسالك البولية، مما يسبب الإصابة بالعدوى. ينصح بغسل اليدين جيدًا قبل وبعد استخدام القسطرة، وتجنب شد أو ربط أنبوب القسطرة، ووضع كيس التفريغ تحت مستوى المثانة للوقاية من العدوى.

2. تشنجات المثانة: تنقبض المثانة محاولةً الضغط على بالون القسطرة، مما يسبب تقلصات مؤلمة. يمكن استخدام الأدوية المسكنة لتقليل تكرار وشدة هذه التقلصات.

3. حصى المثانة: تعتبر هذه الحالة نادرة وتحدث غالبًا عند الأشخاص الذين يستخدمون القسطرة المستقرة. ينصح بإجراء الفحوصات الدورية لتجنب تكون الحصى.

4. اضطرابات الإحليل: قد تحدث اضطرابات في منطقة الإحليل، خصوصًا عند عدم اتباع الطريقة الصحيحة لاستخدام القسطرة وعدم الالتزام بإرشادات الطبيب. تشمل هذه الاضطرابات التهاب البربخ والتهاب البروستات، وتزداد مع استخدام القسطرة على المدى الطويل. ينصح بإدخال أنبوب القسطرة بلطف واستخدام أحجام مناسبة من الأنابيب واستخدام المزلّقات.

5.الآثار الجانبية الأخرى: تشمل ظهور دم في البول، ارتفاع درجة الحرارة، التحسس من نوع الإنبوب المستخدم، الإصابة بتسمم الدم، والفشل الكلوي.

مراجعة الطبيب

من الضروري المحافظة على المتابعة الدورية مع الطبيب، واستشارته عند حدوث أي تغيير نتيجة استخدام القسطرة، مثل: الإصابة بالحمى والقشعريرة، حدوث تشنجات دائمة في المثانة، تسرب كميات كبيرة من البول حول القسطرة، ظهور رواسب في أنبوب القسطرة أو كيس البول، تورم مجرى البول حول القسطرة، ظهور رائحة قوية للبول، أو ظهور دم في البول.


اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد