أسباب مرض السل
السوسنة- السل هو مرض معدٍ تسببه بكتيريا تُعرف بـ المتفطرة السلية (Mycobacterium tuberculosis). يصيب السل بشكل رئيسي الرئتين، لكنه يمكن أن يؤثر على أجزاء أخرى من الجسم. ينتقل السل من شخص إلى آخر عن طريق الهواء، عادةً من خلال السعال أو العطس. يُعتبر السل من الأمراض التي تحتاج إلى علاج طويل الأمد، ويتطلب علاجه استخدام مجموعة من الأدوية على مدى عدة أشهر.
أسباب السل الرئوي وعوامل الخطر
كما ذكرنا سابقًا، فإنّ مرض السلّ يحدث بسبب الإصابة ببكتيريا المُتَفَطِّرة السُلِّيّة، والتي تنتشر عبر الهواء، بشكلٍ مقارب لما يحدث مع فيروسات الإنفلونزا أو نزلات البرد؛ إذ تحدث الإصابة نتيجة تنفس الرذاذ المُحتوي على المُتَفَطِّرة السُلِّيّة والناجم عن سعال أو عُطاس أو حديث شخص مُصاب بالمرض. وعلى الرغم من أنّ آلية انتقال العدوى بسيطة؛ إلّا أنّ حدوثها يتطلّب احتكاك مكثف وتواصل مع الشخص المُصاب؛ كأن يكون أحد أفراد الأسرة أو زملاء العمل، فالمُتَفَطِّرة السُلِّيّة جرثومةٌ يصعب التقاطها؛ فهي لا تنمو على الأسطح، ولا تنتقل عبر مصافحة الأشخاص، أو مشاركة الطعام والشراب مع شخص مصاب.
وفي الحقيقة، تتفاوت احتمالية إصابة الشخص بالسلّ باختلاف حالته الصحّية؛ إلّا أنّ هُناك العديد من الفئات التي تُعد أكثر عرضةً للإصابة بالسلّ، والتي نذكر منها ما يأتي:
- المصابون بفيروس عوز المناعة البشرية (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus).
- الأطفال ممّن لم تتجاوز أعمارهم الخمس سنوات.
- الأشخاص الذين كانوا مصابين بالسلّ خلال العامين الماضيين، أو لم يتمّ علاجهم بشكلٍ صحيح عندما أُصيبوا بالسلّ في الماضي.
- المُصابين بأمراض أُخرى مثل السكّري مما يصعّب محاربة الجسم للعدوى.
- مُتعاطي المخدرات.
- مُدمني الكحول.
علامات وأعراض السل الرئوي
قبل الحديث عن أعراض الإصابة بالسلّ وعلاماته، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ السلّ نوعان، يمكن بيانهما على النحو التالي:
- السلّ الكامن: (بالإنجليزية: Latent Tuberculosis)، والمعروف أيضًا بالسلّ غير النشط (بالإنجليزية: Inactive Tuberculosis)، والذي يعني وجود بكتيريا السلّ داخل الجسم دون أيّ نشاط أو أعراض تُذكر، ولا يُعتبر مُعديًا.
- السلّ النشط: (بالإنجليزية: Active Tuberculosis)، وهو النوع الذي يُسبب الأعراض، ويُعدّ مُعديًا للآخرين، وبالاعتماد على أنّ بكتيريا السلّ قد تُصيب أماكن مختلفة من الجسم، فإنّ أعراض الإصابة تختلف باختلاف المكان المصاب، وتشمل أعراض السلّ الرئوي الذي يعدّ أكثر شيوعًا ما يأتي:
السّعال الذي يستمر لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر.
- آلام الصدر.
- خروج الدم أو البلغم من عمق الرئتين عند السّعال.
- أعراض أخرى، وتشمل: الضعف العام أو التعب، أو فقدان الوزن، أو انعدام الشهية، أو القشعريرة، أو ارتفاع درجة الحرارة، أو التعّرق الليلي.
تشخيص السل الرئوي
يعتمد الطبيب عند تشخيص مرض السلّ على معرفة السيرة المرضية والأعراض التي يعاني منها الشخص، إضافةً إلى إجراء الفحص السريري الذي يتضمن فحص الاستماع إلى الرئتين، والكشف عن مدى وجود انتفاخ في الغدد الليمفاويّة (بالإنجليزية: Lymphatic Nodes). وقد يُلجأ أيضًا إلى إجراء الاختبارات الكاشفة عن وجود بكتيريا السلّ بغضّ النظر عن نوع السّل؛ مثل: اختبار السلّ عبر الجلد أو الدم، وقد تستغرق نتائج هذه الاختبارات وقتًا طويلًا يصِل إلى ستّة أسابيع أو أكثر للظهور. ولمعرفة فيما إذا كانت البكتيريا نشطة أم لا، فيُلجأ لإخضاع المريض لفحص البلغم، وتصوير الصدر بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-rays). ومن الجدير ذكرهُ أنّ جميع الأشخاص المصابون بالسلّ بنوعيه يحتاجون إلى العلاج.
علاج السل الرئوي
تختلف مدة علاج السل بالاعتماد على نوعه، فالسلّ الكامن يحتاج إلى علاجٍ تتراوح مدته بين ثلاثة إلى تسعة أشهر، وأمّا السلّ النشط فيتمّ علاجه بتناول العديد من الأدوية لمدّة ستة أشهر أو أكثر. وبشكلٍ عام، فإنّ الخطّة العلاجيّة التي توضع من قِبل الطبيب بدقة لعلاج مرض السلّ تتضمن أربعة أنواعٍ من الأدوية على الأقل قابلة للتعديل بناءً على نتائج الفحوصات المخبريّة. ومع الانتظام بتناول العلاج يُبدي العديد من الأشخاص التحسّن والشفاء، والبعض الآخر قد يعاني من السلّ المقاوم للأدوية الذي يمكن علاجه بخطط علاجية أخرى تتضمّن استخدام المضادات الحيويّة لفتراتٍ أطول. ويُشار إلى بدء التحسّن لدى المُصابين بالسّل بعد مرور أسبوعين إلى أربعة أسابيع على بدء العلاج، ولعلاج السلّ فوائد تعود بالنفع على المصاب ومن حوله، ويُمكن بيانها على النحو التالي:
-تقليل احتمالية تكرار الإصابة بالعدوى مرة أخرى؛ وبخاصّة الأنواع صعبة العلاج.
- تقليل احتمالية نشر العدوى بين الآخرين؛ حيث أنّ هذه العدوى لا تنتقل من شخصٍ التزم بالعلاج الصحيح والمُناسب لمدة أسبوعين أو أكثر.
الوقاية من السل الرئوي
لتجنّب الإصابة بمرض السلّ يُوصى بإعطاء لقاح السلّ (بالإنجليزية: Bacillus Calmette-Guerin Vaccine) المعروف اختصاراً ب(BCG Vaccine) للأطفال الرّضع والبالغين الذين تقلّ أعمارهم عن 35 سنة، وأمّا الأشخاص فوق عمر 35 سنة فلا توجد أدلّة تدعم نجاح استخدام اللقاح لهذه الفئة العمريّة. وبالإضافة إلى أخذ اللقاح تتوافر العديد من النصائح الوقائيّة التي يساهم اتباعها في تقليل خطر الإصابة بالسلّ، وعلى الرغم من أنّ السلّ لا ينتشر عن طريق الطعام، أو الشراب، أو الأواني، أو ممارسة العلاقة الزوجية، إلّا أنّ اتباع هذه النصائح يُعدّ إجراءً وقائيًّا يُفضل اتباعه لتلافي خطر الإصابة، ومن أبرز هذه النصائح الوقائيّة ما يأتي:
تجنّب التواصل مع الأشخاص الذين يعانون من السلّ بنوعه النشط.
- استخدام الأدوية الوقائية في الحالات التي تُعدّ ذات خطر مُرتفع للإصابة بالسّل.
- الحفاظ على البيئة المعيشية نظيفة.
- اتباع إجراءات السلامة العامة التي تحول دون انتشار العدوى وتشمل: غسل اليدين بشكلٍ جيد وباستمرار.
- استخدام المناديل أو تغطية الفم والأنف بباطن الكوع عند العطس أو السعال، أو ارتداء الأقنعة الواقية.
- الانفراد باستخدام الأدوات الشخصية من مناشف وكاسات وأواني الطعام وعدم مشاركتها مع الآخرين.
اقرأ المزيد عن :
المواجهات تتوسع بين حزب الله والاحتلال .. تفاصيل
دوري المحترفين .. العقبة يتفوق على السلط بهدفين دون رد
إعلام إسرائيلي: لبنان أصبح ساحة المعركة الرئيسية وليس غزة
انخفاض ملموس بنسب الإشغال في الفنادق في عمّان
كيف سيكون الطقس نهاية الأسبوع في الاردن
اختراقا السقف .. شخصين يسرقان 150 ألف دولار من متجر
رويترز:جعفر حسان رئيسا للحكومة بهؤلاء الوزراء .. أسماء
السفارة الأمريكية بالأردن: تأشيرات دخول لأمريكا دون مقابلات
ماذا نعرف عن جعفر حسّان الدنادنة؟
أسماء مرشحة للدخول في حكومة جعفر حسّان
الرفاعي:السيارات الكهربائية الأقل شراء لا ضريبة عليها
جنية الكرك تثير الرعب في الأردن .. ما القصة
الأردن .. تفاصيل رفع الضريبة على السيارات الكهربائية والدخان والمعسّل
الأردن .. محطة ترخيص من الساعة الثالثة عصرا ـ الثامنة مساء
مهم للأردنيين بشأن أسعار الذهب محلياً اليوم
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلة الثلاثاء .. تفاصيل
الضريبة:لا يوجد زيادة 25 قرشا لعلبة الدخان ومواطنون يفنّدون
أول تعليق لرئيس الوزراء المكلف
هام من الضريبة حول أسعار علب السجائر