أسباب فتق الخصية وأعراضه

mainThumb
فتق الخصية

26-08-2024 09:24 PM

السوسنة- فتق الخصية هو حالة طبية تحدث عندما تندفع محتويات البطن عبر نقطة ضعف في جدار البطن إلى منطقة الفخذ أو كيس الصفن. يمكن أن يظهر الفتق في مراحل مختلفة من الحياة، سواء في الأطفال أو البالغين، ويعتمد على نوعه وشدته، قد يتطلب علاجًا جراحيًا لتفادي مضاعفات خطيرة.

أعراض فتق الخصية

تتضمن علامات وأعراض الفتق الأربي لدى البالغين والأطفال ما يلي:

الأعراض عند الأطفال:
ينجم الفتق الأربي عند حديثي الولادة والأطفال عن ضعف في جدار البطن الموجود عند الولادة. في بعض الأحيان قد يكون الفتق مرئيًا فقط عندما يبكي الرضيع أو يسعل أو أثناء حركة الأمعاء وقت التبرز. كما قد يسبب سرعة الانفعال لدى الأطفال وضعف الشهية. وفي الأطفال الأكبر سناً، يُتوقع أن تكون أعراض الفتق الإربي أكثر وضوحاً عندما يسعل الطفل أو يشد أثناء التبرز، أو يقف لفترة طويلة.

الأعراض عند البالغين:
- انتفاخ في المنطقة على جانبي عظمة العانة، ويصبح هذا الانتفاخ أكثر وضوحاً عند وقوف المصاب بشكل مستقيم، وخاصةً عند السعال أو الضغط على البطن.
- الإحساس بالحرقة أو الألم عند موقع الانتفاخ.
- الشعور بألم أو انزعاج في الفخذ، وخاصة عند الانحناء أو السعال أو رفع الأشياء.
- الإحساس بثقل أو سحب في منطقة الفخذ.
- الشعور بضعف أو ضغط في الفخذ.
- الشعور بالألم والورم حول الخصيتين وخاصة عندما تنزل الأمعاء البارزة في كيس الصفن.

أنواع فتق الخصية

يُقسم فتق الخصية إلى الأنواع التالية:

- الفتق القابل للرَّد: يُعدّ هذا النوع أكثر أنواع الفتق الإربي شيوعاً، ويتميز بقابلية دفع الأمعاء وردها للخلف، مما يتسبب باختفاء الفتق، إلّا أنّه قد يعود وينتفخ مرة أخرى بعد زوال الضغط عليها. ولا يسبب هذا النوع من الفتق ألماً كبيراً لدى المريض، إلا أنّه قد يكون غير مريح في بعض الأحيان.

- الفتق المُنحبس: يتميز هذا النوع من الفتق بعدم قابليته للرد، ويُعتبر حالة طبية خطيرة تستدعي مراجعة الطبيب بشكل فوري بسبب انحباس الأمعاء أو الأنسجة التي خرجت من الفتحة في الطبقة العضلية. وقد يشكو الطفل المصاب بالفتق المنحبس من الألم في المنطقة، وخاصة عند لمسها، وقد يكون الفتق مصحوباً بتورم أو احمرار حول الانتفاخ، كما قد يعاني الطفل من التقيؤ أو الألم في البطن.

- الفتق المُختنق: ينتج الفتق المختنق عن انحباس الأمعاء أو الأنسجة، مما يسبب قلة إمداد الدم إلى تلك الأنسجة أو الأمعاء. ويشكل هذا النوع من الفتق حالة طبية طارئة تتطلب إجراء عملية فورية للمساعدة في إنقاذ النسيج المختنق في الفتق.

- الفتق الإربي غير المباشر: ينتج هذا النوع من الفتق عن عيب خلقي في جدار البطن.

- الفتق الإربي المباشر: يحدث هذا النوع من الفتق عادة لدى الذكور البالغين؛ بسبب ضعف عضلات جدار البطن الذي يتطور مع مرور الوقت، أو بسبب الإجهاد أو رفع الأشياء الثقيلة.

أسباب فتق الخصية

تتطور الخصيتان عند الأولاد في الجزء الخلفي من البطن أسفل الكلى، وأثناء تطور الجنين، تنحدر الخصية من هذا الموقع إلى كيس الصفن ساحبة معها ما يشبه الكيس الذي ينشأ من البطن ويحيط بالخصية لدى الذكور البالغين. ويحدث الفتق الإربي عند نزول محتويات من تجويف البطن داخل ذلك الكيس. وتضم العوامل التي تساهم في زيادة خطر الإصابة بفتق الخصية ما يلي:
- الخداج أو الولادة المبكرة.
- الخصية المعلقة.
- وجود تاريخ عائلي من الفتق.
- التليف الكيسي.
- خَلَلُ التَّنَسُّجِ الوَرِكِيُّ الخلقي.
- تشوهات الإحليل.

علاج فتق الخصية

يُعدّ إصلاح الفتق الإربي عن طريق الجراحة العلاج الوحيد للفتق الإربي، كما يمكنه منع انحباس الفتق أو اختناقه. وتتم جراحة الفتق من خلال نوعين أساسيين من العمليات الجراحية:

- إصلاح الفتق بالشق الجراحي المفتوح: تتم هذه العملية بعد تخدير المصاب بالتخدير النخاعي أو العام. ويقوم الجراح بعمل شق في الفخذ، وتحريك الفتق مرة أخرى إلى البطن، وتدعيم جدار البطن بغرز ووضع شبكة اصطناعية أو شاشة في المنطقة الضعيفة لتوفير دعم إضافي.

- إصلاح الفتق بالمنظار: يقوم الجراح بإصلاح الفتق بالمنظار بعد تخدير المريض بطريقة التخدير العام. وخلال العملية يقوم الجراح بعمل عدة شقوق صغيرة أسفل البطن وإدخال المنظار، حيث تقوم الكاميرا بإرسال صورة مكبرة من داخل الجسم إلى شاشة الفيديو، مما يتيح للجراح رؤية الفتق والأنسجة المحيطة عن قرب. وأثناء متابعة الصور على الشاشة، يقوم الجراح بإصلاح الفتق باستخدام شبكة اصطناعية أو شاشة. ويحتاج المرضى بعد هذا النوع من العمليات إلى فترة نقاهة أقصر مقارنة بعملية الشق المفتوح.

مضاعفات الجراحة لعلاج فتق الخصية

يمكن أن تسبب جراحة فتق الخصية المضاعفات التالية:
- خطر التخدير العام: يمكن أن يسبب التخدير العام بعض المضاعفات، وخاصة لدى كبار السن والأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض، وتشمل المضاعفات الشائعة: الغثيان، والتقيؤ، واحتباس البول، والتهاب الحلق، والصداع. بينما تتضمن المشكلات الأكثر خطورة: الأزمة القلبية، والسكتة الدماغية، والالتهاب الرئوي، والجلطات الدموية في الساقين.
- تكرار الفتق: يمكن أن يتكرر الفتق بعد مدة تصل إلى عدة سنوات بعد الإصلاح.
- النزيف: يعد النزيف داخل الشق من المضاعفات الأخرى لعملية إصلاح الفتق الإربي. وقد يسبب التورم الشديد وتلون الجلد بلون أزرق حول منطقة الشق.
- العدوى بعد الجراحة: يعد خطر الإصابة بعدوى الجروح صغيراً نسبياً حيث لا يزيد عن نسبة 2% من المرضى. وتشمل علامات عدوى الجروح: الحمى أو نزول إفرازات من الشق أو احمرار أو تورم حول الشق. وتتطلب العدوى بعد الجراحة استخدام المضادات الحيوية، أو إجراء فتحة صغيرة في الشق لتصريف إفرازات العدوى.
- تكون الندوب المؤلمة: قد يعاني الأشخاص من ألم حاد ووخز في منطقة معينة بالقرب من الشق.
- إصابة الأعضاء الداخلية: يمكن أن تحدث إصابة في الأمعاء، والمثانة، والكلى، والأعصاب والأوعية الدموية المؤدية إلى الساقين، والأعضاء الأنثوية الداخلية، والأنبوب الذي يحمل الحيوانات المنوية أثناء جراحة الفتق، إلّا أنّها تُعتبر نادرة الحدوث.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد