عظمة الركاب

mainThumb
عظمة الركاب

25-08-2024 04:52 PM

السوسنة- تعتبر عظمة الركاب، أصغر عظام الجسم، جزءًا أساسيًا من سلسلة العظام في الأذن الوسطى المعروفة بالعظيمات. تلعب هذه العظمة دورًا حيويًا في عملية السمع من خلال نقل الاهتزازات الصوتية إلى الأذن الداخلية. ومع ذلك، قد تتأثر عظمة الركاب ببعض المشكلات الصحية التي قد تؤثر على قدرتها على أداء وظيفتها بشكل صحيح.

أين تقع عظمة الركاب في جسم الإنسان؟

تقع عظمة الركاب (Stapes Bone) في الأذن الوسطى وتتصل بعظمتين أخرتين أحدهما تُعرف بالمطرقة (Malleus) والأخرى بالسندان (Incus) حيثُ تُشكّل هذه العظام الثلاث معًا سلسة تُعرف بالعظيمات، وتجدر الإشارة إلى أنّ عظمة الركاب تتميز بأنّها أصغر عظام الجسم، وتقع في عمق الأذن الوسطى، مما يسمح لها بربط الأذن الوسطى بالأذن الداخلية.

ما هي وظيفة عظمة الركاب؟
تلعب عظمة الركاب دورًا مهمًّا في السمع، من خلال إيصال الذبذبات الصوتية إلى داخل الأذن الداخلية، وتقوم آلية توصيل الذبذبات الصوتية إلى داخل الأذن الداخلية على الآتي: تدخل الاهتزازات الصوتية إلى القناة السمعية، ثم تمر بعد ذلك عبر طبلة الأذن، ثم تدخل إلى حجرة الأذن الوسطى. تؤدي الاهتزازات الصوتية بمجرد وصولها إلى الأذن الوسطى إلى اهتزاز العظام الثلاثة وهم المطرقة والسندان والركاب على التوالي. يتفرّع من عظمة الركاب ساقين تعملان على نقل هذه الاهتزازات الصوتية إلى الأذن الداخلية. تدخل الاهتزازات الصوتية إلى الأذن الداخلية، حيث يتم تحويلها على شكل إشارات كهربائية لتنتقل إلى الدماغ عبر القوقعة والعصب السمعي.

أمثلة على حالات صحية يُمكن أن تؤثر على عظمة الركاب تشمل المشاكل الصحية التي قد تؤثر على عظمة الركاب الآتي:

التهاب الأذن الوسطى الانصبابي
يحدث التهاب الأذن الوسطى الانصبابي (Otitis Media with Effusion) نتيجة تراكم سوائل في الأذن الوسطى، وعلى الرغم من أنّ هذه المشكلة يُمكن أن تؤثر على أي شخص في أيّ عمر، إلا أنّها غالبًا ما تحدث لدى الأطفال، وتجدر الإشارة إلى وجود العديد من المشاكل الصحية التي قد ترتبط بحدوث هذا الالتهاب مثل التهابات الجهاز التنفسي العلوي أو الحساسية، والسبب يعود في ذلك إلى أن هذه الحالات قد تسبب احتقانًا أو تمنع الأذنين من تصريف السوائل بشكل صحيح. يُمكن أن يؤدي التهاب الأذن الوسطى الانصبابي على المدى الطويل أي إذا لم يتم علاجه تلفًا في السلسلة العظمية (عظمة الركاب والمطرقة والسندان)، وبالتالي قد يحدث فقدان مؤقت أو دائم للسمع، وقد تتطلب هذه الحالة تدخّلًا جراحيًّا لإصلاح المشكلة.

تصلب الأذن الوسطى
تصلب الأذن الوسطى (Otosclerosis)‏، هي مشكلة صحية تؤثر على عظام الأذن الوسطى خاصًة عظم الركاب، فكما أسلفنا سابقًا يهتز عظم الركاب عند وصول الاهتزازات الصوتية إليه في الوضع الطبيعي، أمّا في حالة تصلب الأذن الوسطى يندمج عظم الركاب مع العظام المحيطة؛ مما يجعله يفقد قدرته على الاهتزاز ويُصبح ثابتًا، وقد يؤدي ذلك إلى عدم وصول الاهتزازات الصوتية إلى الأذن الداخلية، وبالتالي يفقد الشخص قدرته على السمع. تُعد هذه الحالة أحد الأسباب الشائعة نسبيًّا لفقدان السمع لدى الشباب، ويُمكن علاج هذه المشكلة في الحالات الشديدة إمّا من خلال الجراحة أو بواسطة استخدام المعينات السمعية وهي جهاز إلكتروني يُساعد على تضخيم حجم الصوت الذي يدخل إلى الأذن حتى يتمكن المُصاب من السماع بشكل أكثر وضوحًا.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد