المشَّاء خطيب المترشحين
ذات صباح تفاجأ المشّاء أن طريقهُ التي اعتاد أن يتجاهل المارين فيها، قد مُلئت صوراً سعيدة شاخصة أبصارها اليه، يا إلهي كم تختلف الصور عن المارين الأحياء الذين أشاهدهم كل يوم!!، ... رأى عيونها تحدق به وتخصه بنظراتها الحادة، وتبتسم وجوهها ابتسامة محايدة لم يستطع تفسيرها، أهي تضحك له أم تضحك عليه إذ لم يشهد طول حياته عيوناً تهتم به، الكل يتجاهله، حاول عد الصور فلم يستطع، رأى المرتفع منها والمنخفض، رأى الكبيرة والصغيرة، تعجب من أماكنها على الأعمدة والأشجار.. تساءل من الأقوى ومن الأضعف، من الخيّر ومن الشرير؟.
عاود مسحها بنظره من أعلى العمود الى أسفله.. تبسم..!!، راودته فكرة غريبة ساءل فيها نفسه: لعل الذي علّق الصورة في الأعلى تفاءل بأن مرشحه هو الأقوى فصورته علت على نظرائه وسينجح، والذي في الأسفل تفاءل بأن صورة مرشحه متواضعة والاقرب الى الناخب وسيختارونه على زملائه وسينجح، أما الذي في الوسط فصورته متواضعة والناس تحب التوسط في كل شيء، فتفاءل أن الناس سييختارون صورته وسينجح!! كلهم يظنون أنهم ناجحون حتى يسفر يوم 11 /9 عن الواصلين من خلال غبار معركة أكثر فرسانها تجندل قبل أن يمتطي جواده.
نفض المشّاء رأسه يمنة ويسرة وابتعد عنها حتى تصور أن كل الصور التي أمامه تجسّدت ودبت فيها الحياة، وتعلقت أعينها به تعلق عيون المصلين بالإمام على المنبر، فأيقن أنه خطيب الطريق الأوحد الذي عرف هموم المواطن حتى أصبحت متجسدة فيه.. وبلا التفات الى أركان الخطبة،. تنحنح ومرر يده المرتعشة على صلعته السوداء وانتصب خطيباً بهم.. وقال: أيها الطامحون الى المجد الذاتي، والمشرئبون الى السيادة...: ماذا تستطيعون أن تفعلوا لنا بعد أن حزَمنا أسلافُكم في المجلس حزم السَّلمة، وضربونا ضرب غرائب الإبل.. حتى أدخلونا جحر ضب، لن نستطيع الخروج منه!! ولن تستطيعوا مساعدتنا فنحن ماضون الى الهاوية..
ألا ترون أنكم كثيرون وتدّعون أنكم تريدون لنا الخير، لو كانت هذه الأعداد التي أراها، نذرت نفسها لخدمة المواطن لأصبح المواطن يأوي الى ركن شديد، ولن يستطيع القراصنة نهبه وإفقاره، وتجهيزه وليمة سائغة للضباع!!..
لا نريد منكم أن تفعلوا المعجزات، فقط نريد منكم أن تكونوا عيوننا... فتقفون في وجه تغول الحكومات علينا، نريدكم شرفاء لا تبيعونا بثمن بخس، نريد أن لا تثروا وتفقرونا، نريدكم أن لا تلبسوا ثوب أبي رغال أمام الحكومة وثوب الناسك أمامنا..!!
أريد أخيراً أن أقدم نصيحة..، كما ترون أن الحظ لن يحالف أكثركم، لذا على كل من لم يحالفه الحظ، أن لا يحقد على المواطن ويحمله سبب اخفاقكم، ولا يحقد على المجتمع ويتحول الى عنصر هدم مجتمعي، وينضم الى مجموعات حقد مجتمعية تمخضت عن الانتخابات، هذه نصيحة لمن أفلت من فخ المجلس القادم، أما من نجح فلم يعد للنصيحة معنى!!..
القبض على سائق مركبة قادها بطريقة استعراضية بمقطع فيديو
تحذير من روابط وهمية تدعي تقديم مساعدات مالية
عقوبات بحق كل من يثبت إهماله بحادثة حرق الطالب حميدي
الأردن يشارك الخميس باجتماع خليجي في السعودية
صحف عبرية: إسرائيل غير متحمسة من اتصالات أميركا مع حماس
47.7 % نسبة ملكية غير الأردنيين في الشركات المدرجة بالبورصة
افتتاح يوم خيري وطبي في منطقة الحلابات
إنقاذ شخصين حاصرتهما السيول بالرويشد
عمل الأعيان تلتقي وزيرة التنمية
الدفاع المدني والبادية ينقذان شخصين حاصرتهما السيول في الرويشد
استحداث منصب نائب الرئيس لدولة فلسطين
مصادر أمريكية:ترامب يجري مفاوضات مباشرة مع حماس
الملكة رانيا توصي بالاهتمام بالطفل الحميدي
إدارة السير و"اترك أثر" توزعان الماء والتمر على الصائمين في الطريق الصحراوي
أمانة عمان تعلن الأحد عطلة رسمية احتفالًا بهذه المناسبة
الملكة رانيا تنشر مشاهد من إفطار العائلة الهاشمية الرمضاني .. فيديو
ما هي أشهر عادة يمارسها الأردنيون في رمضان ؟
أردنيون مطلوبون للقضاء .. أسماء
إحالة موظفين إلى التقاعد وإنهاء خدمات آخرين .. أسماء
الفنان حسين طبيشات بتخرج ابنته من جامعة البترا
توزيع قسائم شرائية بقيمة 100 دينار على 60 ألف أسرة
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات في وزارة التربية .. أسماء
منخفض جوي جديد سيؤثر على المملكة بهذا الموعد .. تفاصيل
الحالة الجوية ودرجات الحرارة المتوقعة .. تفاصيل
التربية تعلن أسماء الفائزين بقرعة الحج .. فيديو
نجيب ساويرس:لا داعي لإضافة كلمة العربية إلى جمهورية مصر
حرام شرعاً ويثير الفتنة .. تفاصيل منع بث مسلسل معاوية
أزمة الدجاج .. مقاطعة الشراء تخفّض الأسعار وارتفاع ملحوظ في رمضان