حرب الإبادة على غزه إفلاس أخلاقي للعالم

mainThumb

25-08-2024 03:40 AM

ماذا لو أن مسئولا عربيا من الدرجة العاشرة طالب بضرب الكيان الصهيوني بقنبلة نووية ؟
ماذا لو كانت جرائم قطعان المستوطنين الصهاينة ارتكبها العرب الفلسطينيين ، لتحرك العالم على الفور ، وفوضى السلاح التي أوجدها بن غفير وما يرتكبه هؤلاء القطعان من جرائم وصلت لحرق الأطفال الرضع وهم أحياء كما أمرتهم التوراة كما صرح احدهم , ماذا لو كان إتمار ابن غفير وسموتيرش وجرائمهم وتحريضهم على القتل والإجرام وكأنهم يتحدثوا عن قتل كائنات من خارج الجنس البشري ؟
ماذا لو قام مواطن عربي فلسطيني مقهور بتفجير بيته الذي احتله مستوطن قادم من أقصى الغرب أو الشرق حتى لو كان البيت فارغا ؟
ماذا ستكون رده الفعل من الغرب المحتضر .
والغريب العجيب أن في هذا العالم أن يرى العكس إبادة شعب اعزل بالصورة والصوت ويستشهد مئات الآلاف من أبناءه ، والعالم صمت الأموات لا أرى لا اسمع لا أتكلم , وحتى المحكمة الدولية بشقيها الجنائي والدولي لم تسلم من الصهاينة رغم انحيازها لهم في الكثير من القضايا ,وسمعنا التهديدات التي وصلت للقضاة وعائلاتهم ، وإذا لم يكن هذا إرهاب وإجرام فماذا هم الإرهاب والإجرام وهل يوجد عنصرية ونازية وفاشية أكثر من ذلك وتبجح الصهاينة في واشنطن وتل الربيع المحتلة أن تلك المحكمة وجدت لمحاسبة الأسيويون والأفارقة ولا باس من أضافه اسم الرئيس الروسي بوتين , أليس هو خارج بيت الطاعة الأمريكي وكل من هو خارج بيت الطاعة مستهدف حتى لو كان رئيسا لدولة عظمى .
كم نداء وكم قرار ومناشده لوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية وقادة العالم المسمى متحضر لا أرى لا اسمع لا أتكلم الا وفق ما يراه الطاغوت الأكبر, اللهم إلا تعبيرات خجولة على غرار مستنكر مصدوم من هول جرائم الإبادة في غزه وعند النقاش الجدي في مجلس العفن الدولي لا نرى إلا الضوء الأخضر الأمريكي بدعم حرب الإبادة الظالم على غزه والتعبيرات الخجولة بالاستنكار تتحول لدعم أو صمت يعني الموافق على دعم الإجرام الصهيوني الذي وصل للإبادة الكاملة لشعب اعزل في وطنه .
وللضحك على الذقون يجري الحديث عن حل الدولتين المزعوم الذي قطع الصهاينة الحديث به بقرار الكنيست بتل الربيع المحتلة وبضوء اخضر أمريكي من الكونغرس بمنع إقامة دولة فلسطينية والمناداة الخجولة بوقف العنف والمساواة بين الضحية الجلاد والقاتل المجرم والضحية , فهل فقد العالم انسانيتة وأين حقوق الإنسان والأطفال والنساء والشيوخ ، وأين شعارات الطبشور التي صدعوا رؤوسنا بها كل تلك الأبواق أخرست للأسف في العالم كله أما في وطننا العربي فالبقاء لله وحده .
لماذا لا يتحرك الضمير العالمي لحرق الأطفال والشيوخ والنساء في فلسطين كما تحرك لأوكرانيا المعتدية بدعم تجار حقوق الإنسان بالعالم عندما تعرضت للرد الروسي وسرعان ما تحرك العالم لدعم تلك الدولة المارقة أوكرانيا ، ولكن أكثر من اثنين مليون إنسان ونصف يتعرضوا لحرب إبادة والعالم لا يتحرك .

وحتى حل الدولتين نسأل هل من يريد السلام والتعايش يرتكب هذا الإجرام والمجازر التي لم يشهد التاريخ بشاعتها وما يشيب لها الأطفال الرضع ,وهل سينسى أهل غزه وهي فلسطين مصغره ما ارتكبه ألقتله الصهاينة بحقهم من قتل وإبادة بكل معنى الكلمة ؟ وهل سيصدقوا واحد كعباس وغيرهم من حكام عرب الاعتلال ، خاصة وهو ينتظر الأمر الصهيوني بسماح له بدخول غزه ولو على دبابة صهيونية .

الشعوب في أوروبا وأمريكا انتفضوا تضامنا مع فلسطين وشعب فلسطين أما الساداتيين العرب جماعة الخيار الاستراتيجي وأوهام السلام
فالبقاء لله وحده .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد