أنواع الشقيقة وأعراضها

mainThumb
الشقيقة

25-08-2024 02:46 PM

السوسنة- الشقيقة هي نوع من الصداع المزمن يتميز بنوبات متكررة من الألم الشديد الذي قد يؤثر على جانب واحد من الرأس. تصيب الشقيقة ملايين الأشخاص حول العالم وتؤثر بشكل كبير على نوعية حياتهم. يعتبر علاج الشقيقة وإدارتها أمراً مهماً للحد من تأثيرها على الحياة اليومية.

أعراض مرحلة البادرة

تبدأ مرحلة البادرة (بالإنجليزية: Prodrome) قبل يومٍ أو يومين من حدوث الشقيقة، وقد تستمر لعدّة ساعاتٍ أو عدّة أيام؛ حيث قد يشعر المُصاب خلال هذه المرحلة ببعض الأعراض التحذيرية الدّالة على قدوم نوبة الشقيقة، ويجدر التذكير أنّ أعراض مرحلة البادرة تختلف بين مصاب وآخر، بالإضافة إلى أنّ بعض المصابين لا يمرون بهذه المرحلة من الأساس، وتشمل هذه الأعراض:

- تغيّر المزاج؛ فقد يُعاني المصاب من الكآبة، أو التهيج، وقد يُرافق ذلك مواجهة المصاب صعوبةٍ في التركيز، والإصابة بالإمساك أو الإسهال، والشعور بالتعب والإعياء العامّ.
- تيبّس العضلات؛ تحديداً عضلات الكتفين والرقبة.
- زيادة الشعور بالعطش، والأرق، والحساسية اتجاه الضوء والصوت.
- كثرة التثاوب واشتهاء بعض أنواع الأطعمة وكثرة التبوّل من الأعراض المُميِّزة لهذه المرحلة.

تجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب مُحفزات الشقيقة قدر الإمكان وممارسة تقنيات التأمل والاسترخاء وتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، فهذه الإجراءات كلها تُساهم بوضوح في التخفيف من شدة نوبة الشقيقة وأحياناً قد تمنع حدوثها، وفقاً لما نشرته المجلة الأمريكية للطب في عام 2018 م، فإنّ 60% من الأشخاص المُصابين بالصّداع النصفي يمرون بمرحلة البادرة.

أعراض مرحلة الأورة

وفقاً للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية (بالإنجليزية: National Institute of Neurological Disorders and Stroke)، فإنّ ما يُقارب ثلث المصابين بالشقيقة يستطيعون التنبؤ بحدوث نوبات الصُّداع؛ وذلك لأنّه يُسبَق عادةً بمرحلة الأورة أو النَّسمَة، أو النَّسَم (بالإنجليزية: Aura)، حيث قد يشعر المصاب خلال هذه المرحلة ببعض الأعراض التحذيرية المؤقتة والسابقة لنوبة الشقيقة، وغالباً ما تتطور هذه الأعراض خلال خمس دقائق وتستمر إلى ما يُقارب الساعة، كما يُمكن أن يتبعها صداعٌ طفيفٌ لدى بعض المُصابين. ومن أبرز الأعراض التحذيرية التي قد تُرافق مرحلة الأورة نذكر:

- الشعور بالدوخة وفقدان التوازن.
- صعوبة التحدّث.
- الإحساس بالخدر أو الوخز الشبيه بوخز الدبابيس والإبر والذي عادةً ما يبدأ في يدٍ واحدةٍ ومن ثم يمتد إلى أعلى الذراع، وبعدها ينتقل إلى الوجه، والشفتين، واللّسان.
- فقدان الوعي، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هذا العرض نادر الحدوث.
- الاضطرابات البصرية؛ فقد يمر المُصاب بفتراتٍ يفقد فيها الرؤية وأُخرى يشعر خلالها بزغللةٍ في النظر، هذا بالإضافة إلى احتمالية ظهور أضواءٍ ساطعة ومتلألئة تُعيق الرؤية بشكل واضح، أو خطوطٍ هندسية الشكل، أو بعض النقاط العمياء.

أعراض مرحلة النّوبة

تبدأ نوبة الصداع النصفي (بالإنجليزية: Migraine attack) عادةً بشكل تدريجي، ومن ثم تزداد شدّتها، وقد تستمر هذه المرحلة مدةً تتراوح بين عدة ساعاتٍ إلى عدة أيام، وغالبًا ما يشعر المُصاب أثناء النوبة برغبةٍ في الاسترخاء وبأنّه غير قادرٍ على القيام بالأعمال اليومية، ويُمكن وصف ألم الصداع خلال هذه المرحلة بأنّه ألمٌ نابضٌ أو خافقٌ يبدأ فوق العين ويصيب عادةً جانبًا واحدًا من الرأس، لكنه قد ينتقل إلى الجانب الآخر وقد يُصيب الرأس كاملًا، وقد يؤثر في الرقبة والجزء السفلي من الوجه، كما أنّه قد يزداد سوءًا أثناء الحركة أو القيام بالأنشطة اليومية أو أثناء السّعال أو العطاس. بالإضافة إلى الشعور بالصّداع، تشمل الأعراض الأخرى:

- الغثيان.
- التقيّؤ.
- الإمساك أو الإسهال.
- احتباس السوائل في الجسم.
- الهبات الساخنة.
- القشعريرة.
- سيلان أو احتقان الأنف.
- الارتباك.
- الدوخة.
- الدّوار.
- الجفاف.
- ألم الرقبة.
- الاكتئاب.
- القلق.
- الشعور بالخوف.
- الحساسيّة العالية تجاه الضوء أو الأصوات أو الروائح.

أعراض مرحلة ما بعد النوبة

بعد انتهاء مرحلة النوبة التي تُعدّ المرحلة الأصعب والأشد من بين مراحل الشقيقة قد يمر المصاب في المرحلة النهائية التي تُعرف مرحلة ما بعد النوبة (بالإنجليزية: Postdrome)، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ المُصاب قد يمرّ بهذه المرحلة حتى لو لم يمر بمرحلة النوبة، ومن أهم هذه الأعراض:

- الإعياء.
- تغير المزاج، فقد يشعر المُصاب بالقلق، أو الحزن، أو البهجة.
- ألم العضلات.
- الدوخة أو الدّوار.
- صعوبة التركيز.
- الشعور بألمٍ عند لمس فروة الرأس.
- تيبّس الرقبة.

أعراض تستدعي التدخل الطبي الفوري

كثيراً من حالات الشقيقة لا تكون مُشخّصة وبالتالي لا يتم علاجها على الوجه الصحيح، ولذلك يُنصح المصابين بنوبات الصداع بين الحين والآخر ولا سيّما أولئك الذين تظهر عليهم أعراض أو علامات من تلك التي سبق بيانها بتدوينها ومراجعة الطبيب المختص في أقرب وقت لتحديد السبب الكامن وراءها. وأما بالنسبة للمُشخّصين بالشقيقة فقد يستدعي ظهور بعض الأعراض مراجعة الطبيب أو الطوارئ، ومن ذلك حالات:

- عدم تحسّن الأعراض بعد استخدام العلاج الموصوف من قِبل الطبيب.
- ظهور أعراضٍ جديدةٍ أو أنماطٍ مختلفةٍ للصداع النصفي.
- التعرّض لنوبةٍ شديدةٍ يُمكن وصفها بأنّها النوبة الأسوء من بين النوبات التي سبقتها.
- ظهور النوبة بشكل مفاجئ.
- صداعٍ مصحوبٍ بالأعراض الآتية: النوبات التشنّجيّة (بالإنجليزية: Seizures)، الحمّى، ازدواج الرؤية، اضطراب القدرة على التحدّث، تيبّس الرقبة.
- الصداع الناجم عن التعرّض لإصابةٍ في الرأس، خاصةً إذا ازداد سوءاً مع مرور الوقت.
- الصداع المزمن الذي يزداد سوءًا مع السعال، أو القيام بحركةٍ مفاجئة، أو الإجهاد.
- الشعور بصداعٍ جديدٍ لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.
- الإغماء.

أنواع مرض الشقيقة

يُصنّف الصُّداع النصفيّ، بناءً على وجود أو غياب الاضطرابات الحسّية التي تسبق أو ترافق نوبات الصداع، إلى نوعين رئيسيين، النوع الأول يُعرف بالصُّداع النصفيّ المصحوب بالأورة، والنوع الثاني الصُّداع النصفيّ غير المصحوب بالأورة، وحقيقة هناك أنواعٌ أُخرى أقل شيوعاً، وفيما يأتي بيانٌ لكل نوعٍ بشيٍ من التفصيل:

- الصداع النصفي المصحوب بالأورة: يُعاني المرضى المصابون بالصُّداع النصفي المصحوب بالأورة من أعراضٍ مشابهةٍ لما ذُكر سابقاً في مرحلة الأورة؛ بحيث تكون هذه الأعراض بمثابة علاماتٍ تحذيريةٍ تُنبّئ بقدوم نوبة الشقيقة قريباً.

- الصداع النصفي من دون الأورة: يُعتبر الصُّداع النّصفي غير المصحوب بالأورة (بالإنجليزية: Migraine without aura) أكثر شيوعاً من الأنواع الأخرى للصُّداع النصفيّ؛ حيث يتعرّض المصابون بالشقيقة للنّوبة دون أن يسبقها أيّ اضطراباتٍ حسيّةٍ تُحذّر من قدومها.

- الصداع النصفي المُزمن: وفقاً لجمعية الصُّداع الدوليّة (بالإنجليزية: The International Headache Society) فإنّ الصُّداع النصفيّ يكونُ مُزمناً (بالإنجليزية: Chronic migraine) في حال الإصابة بالصّداع لمدة تزيد عن 15 يوماً خلال الشهر الواحد على مدار ثلاثة أشهر دون أن يكون هناك إفراطٌ في استخدام الأدوية؛ بحيث تتضمن على الأقل 8 نوبات من الشقيقة. وقد تمّ نشر دراسة في مجلة سيفالالجيا (بالإنجليزية: Cephalalgia) لتحديد نسبة الانتشار العالمي للصُّداع النّصفيّ المُزمن (بالإنجليزية: Global prevalence of chronic migraine) سنة 2010 م، حيث وجدت الدراسات أنّ نسبة انتشاره تصل إلى 0.7%.

- الأنواع الأخرى: توجد أنواعٌ أُخرى من الصُّداع النصفي ترتبط بمحفزٍ أو متلازمةٍ مُعينّة، منها:
1- الصداع النصفي الحيضي: (بالإنجليزية: Menstrual migraine)؛ حيث ترتبط نوبات هذا النوع من الصُّداع النّصفيّ بالدّورة الشهريّة لدى النساء.
2- الصداع النصفي الفالجي: (بالإنجليزية: Hemiplegic migraine)؛ حيث يشعر المُصاب بهذا النوع من الصُّد

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد