الصحة والحياة

mainThumb
الصحة والحياة

22-08-2024 06:16 PM

السوسنة- تعتبر الصحة أحد أعمدة الحياة السعيدة والمزدهرة، فهي ليست مجرد غياب المرض، بل هي أساس القدرة على تحقيق الأهداف والتفاعل بشكل إيجابي مع العالم. بينما يمكن أن تؤدي المشكلات الصحية إلى تأثيرات سلبية على الأداء الشخصي والاجتماعي، فإن الحفاظ على الصحة يعزز من إنتاجية الأفراد ويحقق رفاهية المجتمع.
أهمية الصحة في حياة الإنسان

تبين النقاط الآتية أبرز أهمية الحفاظ على صحة جسدية جيدة على حياة الإنسان:

1. قدرة الفرد على الخدمة والمساهمة: الشخص السليم قادرعلى خدمة نفسه ووطنه ومجتمعه. على عكس ذلك، يواجه الأشخاص الذين يعانون من أمراض أو مشاكل صحية صعوبة أكبر في تأدية واجباتهم ومسؤولياتهم. وعندما يشتد المرض لدرجة كبيرة، قد يصبح الشخص معتمدًا على الآخرين لتلبية حاجاته اليومية، مما يؤثر بدوره على صحته النفسية بسبب الشعور بالعجز والضعف.

2. تأثير الصحة على المجتمع: يتأثر المجتمع بوجود وانتشار الأمراض والمشاكل الصحية فيه، إذ تقل إنتاجية المرضى أو قد تنقطع نهائيًا، في حين أن الأفراد الأصحاء يكونون أكثر قدرة على الإنتاج والعطاء وتنمية مجتمعاتهم وخدمتها.

3. توفير تكاليف العلاج: يدخر الإنسان السليم بدنيًا المال الذي كان سينفقه على العلاج إذا أهمل صحته. ومن هنا تأتي المقولة الشهيرة: "درهم وقاية خير من قنطار علاج". ويؤثر ذلك على اقتصاد الدول بشكل عام، فعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة السمنة 990 مليار دولار سنويًا وأغلبها في شرق البحر المتوسط والأمريكيتين. ولعل أبرز الأمثلة على التكلفة الاقتصادية للأمراض جائحة كورونا، التي أثرت بشكل جذري على الاقتصاد العالمي بعدة طرق، لذلك فإن الحكومات تركز على جوانب الوقاية والتوجيه الصحي.

4. الصحة النفسية والسعادة: توجد علاقة وثيقة بين الصحة البدنية والنفسية وسعادة الإنسان. فالشخص الذي يعاني من أمراض نفسية قد يعاني من الاكتئاب وقد لا يشعر بالسعادة في حياته وعلاقته بالناس، بينما يشعر الشخص السليم بالسعادة ويقيم علاقاته مع الناس ويظهر الحب واللطف والألفة.

نصائح للحفاظ على الصحة في حياة الإنسان

توجد العديد من النصائح التي قد يتبعها الإنسان للحفاظ على صحته، ولكن هذه بعض النصائح العامة التي يمكن تبنيها كأسلوب حياة صحية:

1. الحفاظ على ممارسة الرياضة باستمرار: يمكن للإنسان أن يمارس الرياضة دون الحاجة للتوجه إلى الصالات الرياضية، ويكفي أن يمارس الشخص تمارين بسيطة وسهلة سواء في المنزل أو الخارج أو السباحة أو حتى في ممارسة الأعمال المنزلية. تعد الاستمرارية العامل الأهم في ممارسة الرياضة، وينصح بممارسة الرياضة لمدة 20 إلى 30 دقيقة يوميًا خمس مرات في الأسبوع، ولكن هذا لا يعني أن أقل من ذلك لا يكفي، فالمهم التمسك بروتين من الرياضة.

2. الانتباه إلى النظام الغذائي: إذا كنت ترغب في تحسين صحتك العامة، فيبدأ ذلك بتغيير ما يأكله الشخص، إذ يؤثر الطعام والشراب الذي يتناوله الشخص يوميًا بشكل مباشر على شعور الإنسان وصحته. ويعد تغيير النظام الغذائي من الأمور الصعبة على غالبية الأشخاص لذلك ينصح بأن يكون التغيير تدريجيًا.

3. الانخراط في الهوايات المحببة: ممارسة الهوايات التي يحبها الشخص تعد من أفضل الوسائل للتخفيف من التوتر والضغط الذي تفرضه الحياة، لذلك يجب أخذ قسط من الراحة وممارسة الهوايات.

4. تكوين بيئة إيجابية: يجب أن يحيط الشخص نفسه ببيئة وأشخاص إيجابيين، فذلك مهم للحفاظ على حالة عقلية وعاطفية سليمة. بالرغم من أنه لا يمكن تجنب المشاكل في الحياة، إلا أن البيئة قد تساعد في مواجهة هذه المشاكل وتخفيف وقعها، فضلًا عن أن النقد البناء من الأشخاص الإيجابيين من أهم وسائل تطوير الذات.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد