اضطراب الهلع

mainThumb
اضطراب الهلع

22-08-2024 05:20 PM

السوسنة- اضطراب الهلع هو حالة نفسية شائعة تتميز بنوبات مفاجئة من القلق والخوف الشديد. تظهر هذه النوبات بشكل غير متوقع، وتصل ذروتها في غضون دقائق قليلة، مما يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض الجسدية والنفسية التي قد تؤثر بشكل كبير على حياة المصاب. على الرغم من أن أسباب اضطراب الهلع غير واضحة تمامًا، إلا أن هناك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة به. يعاني المصابون بهذا الاضطراب من تأثيرات مختلفة، ولكن بفضل العلاجات المتاحة، يمكن إدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة.

أعراض اضطراب الهلع

تظهر أعراض نوبات الهلع بشكل مفاجئ، وقد تبلغ ذروتها في غضون دقائق قليلة. تشمل أعراض اضطرابات الهلع ما يلي:
- الشعور بالقلق والخوف الذي قد يتراوح من الخفيف إلى الشديد.
- خفقان القلب بسرعة كبيرة، مع شدة وتسارع في نبضات القلب.
- ارتجاف الأطراف أو الإحساس بالرعشة، بالإضافة إلى الإحساس بالاختناق، وضيق مجرى التنفس، وآلام في منطقة الصدر.
- الشعور بالدوار والغثيان.
- الشعور بهبات من البرودة والحرارة في جسم المصاب والتعرق.
- الشعور بالإغماء.
- الإحساس بالاختناق.
- جفاف الفم.
- الشعور بالحاجة للذهاب إلى المرحاض.
- رنين الأذن.
- اضطراب المعدة.
- الوخز في الأصابع.

تستمر معظم نوبات الهلع ما بين 5 و20 دقيقة، وقد يستمر بعضها لمدة تصل إلى ساعة. يعتمد عدد النوبات التي قد يتعرض لها المصاب على مدى خطورة حالته، فقد تحدث هذه الهجمات مرة أو مرتين شهريًا أو عدة مرات في الأسبوع. تجدر الإشارة إلى أن نوبات الهلع ليست خطيرة ولا تسبب أي أذى جسدي، وغالبًا ما لا يحتاج الشخص الذهاب إلى المستشفى للعلاج.

أسباب الإصابة باضطراب الهلع

لا يوجد سبب واضح ومحدد لاضطراب الهلع، ولكن هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذا الاضطراب، ومنها:
1- الوراثة: إصابة أحد أفراد العائلة، خاصة الأقارب من الدرجة الأولى، يزيد من احتمالية الإصابة باضطراب الهلع.
2- المرحلة العمرية: يصيب هذا المرض الأشخاص أثناء المراهقة أو سنوات البلوغ المبكرة، لكن يمكن أن يعاني جميع الأشخاص، بما في ذلك الأطفال، من نوبات الهلع.
3- الجنس: ينتشر اضطراب الهلع عند النساء بمعدل ضعف انتشاره عند الرجال.
4- المخدرات والمواد الكحولية: يزيد تناول المخدرات والمواد الكحولية من نسبة الإصابة باضطراب الهلع، كما أن التعرض لصدمة أو ضغط حياتي يزيد من هذه النسبة.
5- مشاكل الصحة العقلية: الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق أو الاكتئاب أو غيرها من الأمراض العقلية يكونون أكثر عرضة لنوبات الهلع.
6- التعرض لمواقف صادمة في الحياة: قد يسبب حدوث بعض الأمور الصادمة في حياة الشخص نوبات الهلع، مثل:
7- ضغوط الحياة، مثل وفاة شخص عزيز أو الإصابة بمرض خطير.
8- الاعتداء الجنسي أو التعرض لحادث خطير.
9- تغييرات كبيرة في الحياة، مثل الطلاق.
10- التدخين أو الإفراط في تناول الكافيين.
11- الاعتداء الجسدي أو الجنسي في مرحلة الطفولة.

علاج اضطراب الهلع

يعد العلاج النفسي والدوائي أو كليهما معًا العلاج الفعال لاضطرابات الهلع ونوباته. تعتمد مدة العلاج على شدة المرض، ويتم العلاج كما يلي:
1.مضادات الاكتئاب: تساعد أدوية الاكتئاب على التقليل من حدة وتكرار نوبات الهلع. بشكلٍ عام، ينصح الأطباء بأنواع مختلفة من الأدوية المضادة للاكتئاب مثل:
- مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs).
- مثبطات امتصاص السيروتونين-نوربينفرين (SNRIs).
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs).
- الأدوية المضادة للقلق.
2.العلاج النفسي: يلجأ العديد من الأشخاص إلى العلاج النفسي لعلاج اضطراب الهلع، ويعد الخيار الأول لعلاج اضطرابات الهلع. ومن أهم طرق العلاج النفسي:
3.العلاج السلوكي المعرفي: من خلال تعديل أفكار المصاب، ومحاولة حل المشاكل الشخصية بشكلٍ ذاتي.
4.علاج التعرض: من خلال تعريض المصابين للأمور التي تؤدي إلى الهلع لديهم بشكل تدريجي.
5. العلاج النفسي الديناميكي: يكشف عن الصراعات والتجارب الأساسية التي قد تكون قد أثرت في تطور حالة الذعر والقلق لدى الشخص.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد