صحيفة السوسنة الأردنية

قبل يومين في حوار مع الأحفاد الضيوف عمر ويوسف اللذان حضرا موخرا في زيارة خاطفة من نيقوسيا بقبرص حيث يقيمان هناك ،
واعتباري من الجيل القديم واستخدم مصطلحات قد يسمعون بها الاحفاد لاول مرة ومن خلال جلسة مسائية في الحديقة ( الحاكورة ) تواصل معي هاتفيا صديق عزيز واستمع الأحفاد إلى الحوار لانه في الهواء الطلق وخرجت مني مقولة حكي السرايا مش مثل حكي القرايا لقضية حوارية عامة لا مجال لذكرها
مما اثار فضول الاحفاد للمقولة والتي يسموعها لاول مرة ولفظتها أنا بالكنكنة Chبدل الكاف
ومختصر الحديث شرحت لهم ببساطة ان حديث الفلاحين واهل القرى مثلي أنا وصديقي ابو براء الهزايمة عندما نلتقي كله عن البيادر والقثاء ومطحنة الشرايط والخبيزة والمرار الخ مما تجود به علينا الارض الطيبة
واما اهل السرايا فحديثهم عن البيرجر والبيتزا والآباد وكله في العلالي ولا نعرف معظمه ،
اما في الامور السياسية والاجتماعية فحدث بلا حرج فالفجوة كبيرة جدا ويصعب ان نلتقي
وفي نهاية المطاف للخلاص من الاسئلة التي يصعب الاجابة عليها ذهب بهم والدهم إلى وسط مدينة اربد ليشاهدوا سرابا اربد المبنى التاريخي منذ العهد العثماني وهو مقر الوالي انذاك والان هو متحف وطني رغم انه كان سجنا قبل عدة أعوام
واما القرايا جمع قرية فهي ليست بحاجة إلى توضيح رغم اصرار يحيى الحفيد المشاغب الذي وقعت عليه عقوبة بعدم الاقامة عندي لمدة اسبوع لمخالفات سلوكيّة
ومع هذا تدخل في الحوار ويصر على اصطحاب عمر ويوسف إلى مرتفع الخناصري في رحلة برية باعتبارة خبيرا في السياحة الداخلية.