الغدة الصعترية

mainThumb
الغدة الصعترية

21-08-2024 09:21 PM

السوسنة- تلعب الغدة الصعترية دورًا حيويًا في عمل جهاز المناعة، حيث تعتبر مسؤولة عن إنتاج بعض الخلايا المناعية التي تساهم في محاربة العدوى وتعزيز صحة الجسم. إلى جانب دورها المناعي، تُفرز الغدة الصعترية هرمونات تؤثر على وظائف أخرى مثل الذاكرة وقدرة التعلّم. على الرغم من أهميتها، يمكن أن تتعرض الغدة الصعترية لعدة مشاكل صحية، مثل التضخم أو السرطان، مما يؤثر على وظائفها ويُعرض الشخص لأعراض مختلفة.

أهمية الغدة الصعترية
لا يمكن لجهاز المناعة العمل بطريقة صحيحة دون هذه الغدة، فهي جزء مهم من جهاز المناعة في الجسم، وذلك لأنها مسؤولة عن إنتاج الخلايا اللمفاوية المعروفة أيضًا باسم الخلايا المناعية، منها الخلايا التائية التي تحارب العدوى في الجسم. إضافةً لما سبق، فالغدة الصعترية تُفرز بعض الهرمونات المهمة في الحفاظ على الذاكرة، وقدرة التعلّم، وتأخير عملية التقدّم في السن.

مكونات الغدة الصعترية
تتكون الغدة الصعترية من فصين، كل فص يتكون من الكثير من الفصيصات (Sub-lobes)، وكل فص منها يتكوّن مما يأتي:
- القشرة (Cortex): تكون قريبةً من جدار الغدة، ومسؤولة عن حفظ الخلايا المناعية التائية وهي تنمو.
- النخاع (Medulla): منطقة قريبة من منتصف كل فص، وهي مسؤولة عن حفظ الخلايا المناعية التائية الناضجة (T cells).
- الخلايا الشبكية الطلائية (Epithelioreticular cells): تنتج هذه الخلايا شبكة مقسّمة من أجل الفصل بين الخلايا التائية النامية والناضجة.
- الخلايا البلعمية الكبيرة (Macrophages): وهي مسؤولة عن تدمير الخلايا التائية المناعية التي لم تنضج بطريقة صحيحة.
- الأوعية الدموية: وهي مهمة لتوفير الأكسجين والعناصر الغذائية للغدة.
- الأوعية اللمفية: وهي مهمة لنقل السائل اللمفاوي خلال الغدة الصعترية.

أمراض قد تصيب الغدة الصعترية
قد تتعرّض الغدة الصعترية لعدد من المشكلات الصحية، مثل: ظهور أكياس صغيرة عليها، والتضخم، والسرطان، وعادةً ما لا يواجه الشخص أي أعراض تدل على الإصابة بحالة مرضية، إلا أنه قد يشعر بالاختناق، علمًا أنه يمكن الكشف عن مشكلات الغدة الصعترية من خلال التصوير الإشعاعي، حيث تظهر على شكل كتلة كبيرة موجودة على القلب. ومن أشهر أمراض الغدة الصعترية ما يأتي:

- تضخّم الغدة الصعترية: توجد العديد من العوامل التي قد تزيد من حجم هذه الغدة وتؤدي إلى تضخّمها، منها فرط نشاط الغدة الدرقية، والإصابة بمرض الوهن العضلي الوبيل وغيرها.

- صغر حجم الغدة الصعترية: كما ذكرنا سابقًا، فإن حجم الغدة الصعترية أساسًا يقلّ مع تقدّم الشخص في العمر، وهذا أمر طبيعي، ولكن في بعض الأحيان، يملك الأطفال الذين ولدوا قبل أوانهم غدة صعترية أصغر من حجمها الطبيعي، وهذا يزيد من خطر إصابتهم بالعدوى.

- سرطان الغدة الصعترية: هناك نوعان من السرطان الممكن أن يُصيبا الغدة الصعترية، وكلاهما من السرطانات نادرة الحدوث، وإلى يومنا هذا فإن سبب وحتى عوامل الخطر المؤدية لسرطان الغدة الصعترية ما زالت تحت البحث، إذ يعتقد مثلًا أن التقدّم في العمر والتعرّض للعلاج الإشعاعي في منطقة الصدر قد يزيدان من خطر سرطان الغدة الصعترية. ومن أعراض سرطان الغدة الصعترية ما يأتي:
- خسارة الوزن بشكل ملحوظ بدون سبب.
- صعوبة في التنفس، وألم شديد في الصدر، والسعال الشديد.
- فقدان الشهية.


اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد