اضطراب الرهاب الإجتماعي

mainThumb
الرهاب الإجتماعي

21-08-2024 09:06 PM

السوسنة- الرهاب الاجتماعي هو اضطراب نفسي يتميز بالخوف المفرط والمستمر من المواقف الاجتماعية والتفاعلات مع الآخرين. يتجلى هذا الرهاب من خلال مجموعة من الأعراض التي تؤثر على حياة الفرد اليومية، مثل القلق من التجمعات، الفزع في الأماكن المزدحمة، والشعور بالغثيان في المناسبات الاجتماعية. يعتبر هذا الاضطراب من الأمراض النفسية الشائعة التي قد لا يدرك المصابون بها طبيعتها وأسبابها، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة وصعوبة علاجها.

أعراض الرهاب الاجتماعي هي:
- القلق الدائم من التجمعات
- رهاب المجموعات
- الفزع عند الوجود في الأماكن المُزدحمة
- الشعور بالغثيان أو التقيؤ في المناسبات الاجتماعية
- تسارع في دقات القلب
- والعديد من المخاوف الأخرى

ويُعتبر الرهاب الاجتماعيّ من الأمراض المنتشرة على نطاق واسع، ويجهله الكثيرون، حتى المصابين أنفسهم قد يجهلون هذا الأمر، مما يزيد في تفاقم المشكلة. وينتشر هذا الرهاب بنسبةٍ أكبر بين الرجال، خاصة المتعلمين منهم أكثر من النساء. ويعود هذا الأمر نتيجة التقاليد، وهي البذرة الأولى للإصابة بالرهاب، حيث إنّ القسوة على الطفل تفقده حبّ الفضول والاستطلاع لتنمية مداركه، ويمنعه الخوف من العقاب عن محاولات الاستكشاف الفطريّة لينمي مداركه، مما يؤدّي إلى إصابته بهذه الحالة في سنّ مبكرة، وتزداد سوءاً كلما تقدّم في العمر.

عمر الإصابة بالرهاب الاجتماعي:
- تبدأ حالة الرهاب هذه منذ سنوات الطفولة المبكرة، أو في سنّ المراهقة
- تشير الدراسات أن ظهور هذه الحالة قبل الدخول إلى المدرسة يكون عن طريق الخوف من الغرباء
- تتكرّر في سنّ الثانية عشرة إلى السابعة عشرة، عن طريق الخوف من نقدٍ ما أو التقويم الاجتماعيّ للفرد
- نادرة بعد سن الخامسة عشرة

يُعتبر الرهاب الاجتماعيّ مرضاً نفسياً مزمناً على الرغم من ظهوره مبكراً. أغلب المصابين بهذه الحالة يتأخّرون في العلاج على الرغم من معرفتهم بإصابتهم، وذلك تخوفاً من مواجهة حالتهم والاعتراف بها أو خجلاً منها. يتعرّض المصاب بهذه الحالة لعديد من المشاكل والخسائر على جميع الأصعدة، ولهذا يطلق على هذه الحالة مصطلح (الإعاقة النفسيّة). وتتطور حالة الرهاب إلى الإعاقة بسبب عدم قدرة المصاب على معالجة مشكلته، مما يؤدي إلى خسائره الاجتماعية والمادية والصحية والمهنية، بالإضافة إلى حرمانه من التعاطف والدعم الذي يحظى به المصابون الآخرون.

اقرأ المزيد عن:

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد