أنواع طول النظر وأعراضه

mainThumb
طول النظر

21-08-2024 08:36 PM

السوسنة- طول النظر هو حالة شائعة تؤثر على قدرة الشخص على رؤية الأشياء القريبة بوضوح، بينما تظل الرؤية البعيدة غير متأثرة بشكل كبير. يعتبر طول النظر من المشاكل البصرية الناتجة عن خلل في انكسار الضوء داخل العين، مما يؤدي إلى تركز الصورة خلف الشبكية بدلاً من عليها. تختلف شدة طول النظر من شخص لآخر، ويعتمد تشخيصه وعلاجه على تحديد درجة الخطأ الانكساري وأسبابه.

أنواع طول النظر

صنّف الأطباء طول النظر إلى عدة أنواع بحسب درجة الخطأ الانكساري للعين كما يأتي:

1. طول النظر المنخفض (+2.0 درجة أو أقل): تكون الرؤية جيدة سواء كانت قريبة أم بعيدة، إلّا أنّ المصاب يشكو من بعض الأعراض مثل الدوخة، والصداع، والتعب.

2. طول النظر المتوسط (من +2.25 حتى +5.0 درجة): يُمكن للمُصاب رؤية الأشياء بوضوح من مسافة بعيدة، لكنه يواجه صعوبة في التركيز على الأشياء القريبة منه.

3. طول النظر المرتفع (فوق +5.25 درجة): تكون الرؤية ضعيفة سواء كانت قريبة أم بعيدة، حيث تفقد العين القدرة على تركيز الصورة في الشبكية بشكلٍ تام، ولا يمكن للمُصاب رؤية الأجسام البعيدة بوضوح.

أسباب الإصابة بطول النظر

تتعدد أسباب الإصابة بطول النظر، ومنها ما يأتي:

1. وجود خطأ انكساري في عدسة العين أو القرنية: يحدث طول النظر عندما تكون القرنية منحنية بدرجة قليلة جدًا أو أنّ مقلة العين أقصر من الطبيعي، فلا تنكسر الأشعة الضوئية كما هو مفترض. هذا الأمر يُسبّب تركز أشعة الضوء خلف الشبكية بدلًا من التركز عليها، مما يُسبب عدم وضوح الرؤية للأشياء القريبة.

2. الإصابة ببعض الأمراض: مثل السكري، والأورام، ونقص تنسج البقعي الذي يعدّ من الحالات النادرة التي تصيب العين، حيث تكون بقعة الشبكية (وهي نقطة صغيرة على الشبكية) غير مكتملة النمو.

3. أسباب وراثية: من الممكن أن تكون أسباب الإصابة متوارثة بالجينات بحيث تنتقل الإصابة من الآباء إلى الأبناء.

أعراض قد تدل على الإصابة بطول النظر

توجد بعض الأعراض التي قد تُشير إلى ضرورة التوجه للطبيب للتأكد من عدم الإصابة بطول النظر وأبرزها:

1. مشكلة في رؤية الأشياء القريبة حيث تظهر ضبابية، فلا يستطيع الشخص قراءة الصحف أو الكتب.
2. الشعور بألم في العينين وإصابتهما بالإجهاد.
3. الصداع.
4. وجود حَوَل في العينين.

أعراض طول النظر عند البالغين

يترافق طول النظر عند البالغين بظهور بعض الأعراض، ومنها:

1. رؤية ضبابية للأشياء القريبة.
2. حاجة الشخص لإجهاد عينيه للتمكن من الرؤية بوضوح.
3. الشعور بانزعاج عند الكتابة أو القراءة لوقت طويل، أو الإصابة بالصداع.
4. تعرض العين للحروق والشعور بالألم فيها وفي المنطقة المحيطة بها.
5. عدم القدرة على التركيز بشكلٍ فعال؛ مما يُسبب ضعف الإدراك.

أعراض طول النظر عند الأطفال

في بعض الأحيان قد لا تظهر على الأطفال أعراض طول النظر إلّا في حالة طول النظر الشديد، ومنها:

1. إصابة الطفل بالصداع.
2. فرك العينين بشكلٍ مستمر.
3. مواجهة صعوبة في القراءة، أو إظهار عدم الاهتمام بالقراءة لصعوبتها بالنسبة له.

كيفية تشخيص طول النظر

يمكن تشخيص الإصابة بطول النظر عن طريق عمل فحص أساسي للعين، حيث يتم فحص صحة العين بشكل عام وتقييم الانكسار لمعرفة ما إذا كانت العين تُعاني من مشاكل في الرؤية سواءً كانت هذه المشاكل طول نظر، أو قصر نظر، أو اللابؤرية، أو قصر النظر الشيخوخي، أو غير ذلك.

ويتم فحص العين بأدوات مختلفة من بينها عدسات لاختبار الرؤية عن قرب وعن بعد، كما يتم وضع قطرات لتوسيع الحدقة في العين لفحصها بدقة أكبر؛ إذ تعمل هذه القطرات على زيادة حساسية العين للضوء عدّة ساعات مما يُتيح للطبيب رؤية داخل العين بشكل أوضح أثناء الفحص.

كيفية تصحيح طول النظر

يُحدد الطبيب المختص الطريقة الأمثل للعلاج وتصحيح النظر بناءً على حالة المُصاب، وذلك بعد استثناء وجود مشكلة أخرى غير طول النظر وإجراء الفحوصات المطلوبة للعين. الهدف من تصحيح طول النظر هو مساعدة الضوء على التركز على شبكية العين بالشكل الصحيح. قد يتحقق ذلك بعدّة طرق بناءً على رأي الطبيب المعالج، وفيما يأتي ذكر هذه الطرق:

1. استخدام النظارات الطبية: إنّ استخدام النظارات الطبية لعلاج طول النظر لا يُعد ضروريًا لدى الأطفال الذين يعانون من حالات خفيفة من طول النظر فلدى عيونهم القدرة على التأقلم مع هذه المشكلة، ولكن في الحالات الشديدة تعتبر النظارات الخيار الأول الذي يلجأ إليه أطباء العيون. أمّا الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 سنة فيعتبر العلاج ضروريًا لهم في جميع الحالات.

2. استخدام العدسات اللاصقة: يُعدّ استخدام العدسات اللاصقة أكثر سهولة لبعض الأشخاص من ارتداء النظارات، فهي آمنة ومريحة وتلائم الكثير من الأشخاص، وتعمل العدسات اللاصقة بنفس طريقة النظارات حيث تصحح الطريقة التي ينكسر فيها الضوء. من الممكن أن تُسبب الجفاف والحساسية للعين، كما يمكن أن تعرض العين للالتهاب المتكرر.

3. الخضوع لجراحة العين الانكسارية: قد يلجأ الطبيب إلى إخضاع المصاب لجراحة العين الانكسارية، التي يتم فيها تصحيح طول النظر باستخدام الليزر الذي يُصحح شكل القرنية، مما يُحسن قدرة العين على التركيز فيُصحح طول النظر. تمتاز هذه الجراحة بأنها تريح المصاب من استخدام النظارات أو العدسات اللاصقة أو تقلل استخدامه لهما. وتوجد خيارات عدة لهذا النوع من الجراحة، وتعتبر هذه الأنواع الأكثر شيوعًا:
- تصحيح تحدب القرنية موضعيًا بالليزر والمعروف بالليزك (LASIK).
- اقتطاع القرنية بالانكسار الضوئي (PRK).

هل يمكن الوقاية من طول النظر؟

لا توجد طريقة ثابتة للوقاية من الإصابة بطول النظر، خاصة أنّ طول النظر قد يكون وراثيًا. ولكن بشكلٍ عام توجد العديد من الطرق التي قد تُساعد في الحفاظ على صحة العينين، منها:

1. اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الخضار الداكنة بالإضافة إلى الأسماك؛ لغناها بأحماض أوميغا 3 الدهنية.
2. إجراء فحوصات منتظمة للعين عند الطبيب المختص؛ للتأكد من عدم وجود أي مشاكل في العين حتى دون ظهور الأعراض.
3. ارتداء النظارات الشمسية؛ إذ تحمي العينين من الأشعة فوق البنفسجية الضارة بالعين (UV)، مع مراعاة ارتدائها حتى في الأيام الغائمة، والحرص على اختيار نظارات شمسية ذات جودة عالية تحجب 99% من الأشعة فوق البنفسجية.
4. تجنب إجهاد العينين وإراحتهما بانتظام، وذلك بالتقليل من التحديق في شاشات الكمبيوتر وتجنب القراءة لفترات طويلة، وإراحتهما كل 20 دقيقة بالنظر إلى شيء بعيد لمدة لا تقل عن 20 ثانية.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد