الموت يخطف الاعلامية بشرى عبد الصمد

mainThumb
بشرى عبد الصمد

21-08-2024 02:20 AM

السوسنة - في خبرٍ أصاب الوسط الإعلامي اللبناني والعربي بالحزن الشديد، توفيت الاحد الماضي المراسلة والمذيعة القديرة بشرى عبد الصمد بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

رحلت  قيثارة الإعلام، وصوت الحقيقة، والقلم النير الذي لا يكل ولا يمل عن نقل الحقيقة للناس. كانت بشرى أكثر من مجرد إعلامية، كانت صوتاً للمظلومين، وشاهدة عيان على الأحداث الجسام التي شهدتها المنطقة.

مسيرة حافلة بالإنجازات

بدأت بشرى عبد الصمد مسيرتها المهنية في الصحافة المكتوبة، ثم انتقلت إلى التلفزيون، وسرعان ما برز نجمها كأحد أبرز المراسلين في قناة الجزيرة القطرية. ستبقى تغطياتها الشجاعة لحرب تموز 2006 محفورة في الأذهان، حيث جسدت صورة الصحفية الملتزمة بقضايا شعبها، والتي لا تخاف في سبيل إيصال صوت الحق.

صوت المظلومين

لم تقتصر مهمة بشرى على نقل الأخبار، بل كانت صوتاً للمظلومين، وشاهدة عيان على المعاناة الإنسانية. فقد نقلت لنا معاناة الشعب الفلسطيني، وتحدثت عن هموم المواطن العربي البسيط.

بعد رحيلها عن قناة الجزيرة، واصلت بشرى عبد الصمد عطائها الإعلامي من خلال إطلاقها بودكاست "ظلالنا"، الذي سلط الضوء على الصحة النفسية للصحفيين، وتأثير الصدمات النفسية على عملهم.

رسالة أخيرة

كانت آخر تدوينة لبشرى عبد الصمد على فيسبوك أشبه بصرخة لنجدة فلسطين من الإبادة، حيث عبرت عن ألمها وحزنها على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني.

رحيل نجمة

برحيل بشرى عبد الصمد، فقد الإعلام العربي أحد أبرز نجومه، وفقدت لبنان واحدة من بناتهن البرّات. لن ننسى صوتها الشجي، وقلمها النير، وإنسانيتها الفائقة. ستظل بشرى عبد الصمد حاضرة في ذاكرتنا، وستكون مصدر إلهام للأجيال القادمة من الإعلاميين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد