ماذا تفعل عندما لا يرغب طفلك في الذهاب إلى المدرسة

mainThumb
طرق لدعم طفلك وإعادته إلى المسار الصحيح

20-08-2024 04:16 PM

السوسنة - سواء كان طفلك في الخامسة أو الخامسة عشرة من عمره، فمن المحتمل أنه مر بلحظات لم يرغب فيها بالذهاب إلى المدرسة. قد يكون ذلك بسبب القلق أوالإرهاق أو حتى الخوف من أنهم سيفتقدون كل المرح، في معظم الحالات يعتبر هذا التصرف رد فعل طبيعي. وفي بعض الأحيان، يحتاج الأطفال أيضًا إلى أيام للصحة العقلية.

ولكن إذا كان طفلك يتجنب المدرسة باستمرار أو فجأة لا يريد الذهاب إلى المدرسة بعد الآن، فقد يكون هناك مشكلة أكبر. إن تجنب و/أو رفض الذهاب إلى المدرسة قد يكون علامة على وجود مشاكل اجتماعية أو عاطفية، أو مشاكل في النمو، أو التنمر.

والخبر السار هو أن هناك طرقًا لدعم طفلك وإعادته إلى المسار الصحيح. إليك هذه الاستراتيجيات التي ستساعدك على إبقاء طفلك في الفصل الدراسي و تجعل من المدرسة مكانًا مفضلًا بالنسبة إليه.

خذ طفلك على محمل الجد

الأطفال لديهم أيام سيئة وأيام جيدة ، تماما مثل البالغين. ولكن إذا كان طفلك يشكو من المدرسة بشكل منتظم ومتكرر، فيجب عليك أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار. يمكن أن يكون سبب تجنب المدرسة العديد من العوامل، بما في ذلك القلق، واختلافات التعلم، والقضايا الاجتماعية والعاطفية، والتنمر - على سبيل المثال لا الحصر. ومهما كان السبب، ينبغي أن تؤخذ مخاوفهم وشكواهم على محمل الجد.

التعرف على مخاوفهم

نعتقد أن مرحلة رياض الأطفال والمراحل الدراسية الأولى هي مرحلة بسيطة، ولكن بالنسبة للأطفال، المدرسة هي عمل شاق. إن اتباع القواعد وممارسة مهارات جديدة يتطلب طاقة وجهدًا. لذا، إذا كان طفلك قد استمتع للتو بعطلة الصيف المريحة أو كان مريضًا في المنزل، فقد يقرر أنه يفضل البقاء في المنزل بدلاً من العمل الجاد في المدرسة.

بالإضافة إلى ذلك، بدءًا من سن الخامسة، هناك ارتفاع طبيعي في القلق عندما يبدأ الأطفال في فهم أننا ضعفاء. بغض النظر عن مدى استقرار حياتهم، قد يصاب الأطفال بمخاوف بشأن الموت، أو الإصابة، أو فقدان أحد الوالدين - وخاصة إذا كان هناك شيء مخيف في الأخبار. يستمتع الأطفال باستقلالهم الجديد في هذا العمر، ولكنهم يخافون منه أيضًا.

تقليل "عامل المرح"

في حين يتجنب بعض الأطفال المدرسة لأنهم يخافون من شيء ما، ففي أحيان أخرى لا يكون الأمر خطيرًا، مما يعني أن الأطفال في بعض الأحيان يرغبون في تخطي المدرسة ببساطة لأن المنزل هو المكان الأفضل للتواجد فيه. الحل هو جعل البقاء في المنزل والتغيب عن المدرسة أمرًا مملًا.

عندما يشكو طفلك من الصداع في الصباح، قم بتقييم ما إذا كان مريضًا بالفعل. إذا لم يكن هناك حمى أو قيء أو أي علامات أخرى، حاول أن تجعلهم يذهبون إلى المدرسة. يمكنك أن تقول، "دعنا نرى كم من الوقت يمكنك البقاء في المدرسة حتى تبدأ في الشعور بالتحسن. إذا استمر شعورك بالمرض، فيمكننا الذهاب إلى الطبيب بعد المدرسة.

في الأيام التي يبقى فيها طفلك في المنزل، يجب عليك بالطبع الاعتناء به، ولكن حاول تجنب إعطائه أي وقت أمام الشاشات أو إعطائه أي مكافآت. بمجرد أن يعرفوا أن يوم المرض ليس يومًا للعب، فمن المرجح أن يكونوا حريصين على العودة إلى الفصل.

تقييم الوضع

قد يشعر طفلك بالقلق بشأن مشكلة معينة، بدءًا من الحافلة وحتى المتنمر، لكنه لا يستطيع التعبير أو فهم ما يريد تجنبه. إذا قالوا إنهم لا يريدون الذهاب إلى المدرسة بسبب آلام في البطن، فحاول مساعدتهم على ربط النقاط بقولك: "كما تعلم، في بعض الأحيان تؤلمني بطني عندما أشعر بالقلق من التأخير. لكن إذا فكرت في كيفية الالتزام بالمواعيد، عادةً ما يتوقف ألم معدتي. "ما الذي يقلقك؟"

معالجة القضية الأساسية

بمجرد اكتشاف سبب المشكلة، يمكنك معالجتها. وفيما يلي بعض الأمثلة:

إذا كان طفلك يعاني من صعوبات أكاديمية ويسبب ذلك القلق، فيمكنك تقييمه للحصول على برنامج تعليمي فردي .
تساعد هذه الخطط الأطفال على تلبية احتياجاتهم التعليمية.
إذا كان طفلك يعاني من قلق الانفصال، مما يعني أنه "يفتقدك"، فقد تتمكن من العمل مع معلمه للتوصل إلى خطة انتقالية. قد يكون من المفيد الاحتفاظ ببطاقة أو صورة لعائلتك في خزانة طفلك، على سبيل المثال.
طريقة أخرى لتعزيز ثقة طفلك بنفسه، وخاصة في مجال التواصل والتعلم، وهي من خلال المشاركة في تجارب تعليمية تفاعلية خارج الفصول الدراسية التقليدية. على سبيل المثال، تقدم مدرسة نوفاكيد الإنجليزية عبر الإنترنت منصة حيث يمكن للأطفال بناء مهاراتهم اللغوية في بيئة ممتعة وداعمة، مما قد يساعد في تقليل القلق وتحسين استعدادهم لحضور المدرسة.
إذا كان التنمر هو السبب، فيجب معالجة جميع الأطراف المعنية.
فكر في إشراك طفلك في إيجاد حل للمشكلة. يمكن للأطفال أن يكونوا قادرين بشكل رائع على حل المشاكل إذا أعطيناهم الفرصة للقيام بذلك.

تحدث مع معلمهم

بالإضافة إلى معالجة القضايا الأساسية مع طفلك، يمكنك وينبغي عليك إشراك معلمه. اسألهم كيف يتصرف طفلك أثناء وجوده في الفصل الدراسي. هل هم منخرطون أم منسحبون؟ اسألهم عن السلوكيات الملحوظة التي ربما رأوها، إن وجدت. ماذا لاحظوا وماذا يفعلون؟ ومن ثم العمل مع معلمهم للتوصل إلى خطة. المعلمون هم من يحلون المشاكل بشكل مذهل. قد يكون لديهم اقتراحات حول طرق يمكنك من خلالها إعادة دمج طفلك في الفصل الدراسي.

أدرك أنه قد تكون هناك مشاكل أعمق

إذااذا كان طفلك يقاوم الذهاب إلى المدرسة باستمرار، أو كان مضطربًا لدرجة أنه لا يستطيع التوقف عن البكاء، أو أظهر علامات أخرى للقلق، مثل الخوف من البقاء بمفرده، فاسأل طبيب الأطفال الخاص بك عن رؤية معالج يركز على قلق الطفولة. تقترح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والمراهقين إجراء تقييم إذا كان طفلك يعاني من هذه المشكلات:
كوابيس متكررة
درجات ضعيفة في المدرسة على الرغم من المحاولة الجادة
العدوان ومعارضة السلطة
نوبات الغضب غير المبررة
شكاوى متكررة من التعرض للأذى أو المرض
رفض المشاركة في الأنشطة التي تعتبر طبيعية بالنسبة لأعمارهم
التهديد بإيذاء أنفسهم






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد