صحيفة السوسنة الأردنية

قبل الحركة التالي في جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عاش ليلة مضطربة في تل أبيب، إذ توافدت أخبار تفجير تل أبيب الانتحاري، ووجد نفسة يعيش قلق الموت، ولكنه - بحسب سيناريو متخيل- همس لنفسه وقال:
ليس أسوأ من مواجهة نتنياهو وتطرفه وأكاذيبه، غير سماع قصص بن غفير والاحزاب المتطرفة التي وجدت في الحرب على غزة، طريقها للتحكم في السفاح نتنياهو، وبالتالي الإدارة الأميركية والرئيس بايدن وصولا إلى البنتاغون، وتصفية القضية الفلسطينية، وإبادة الشعب من سكان أهالي غزة ورفح والشجاعةو النصيرات، عدا اقتحامات الضفة والقدس، هذا ما حدث، ويفسر ما رشح من أن الوزير، كبير الإدارة الدبلوماسية الأمريكية، يقول
إنّ :نتانياهو يدعم الخطة الأميركية لهدنة في غزة و من واجب حماس الموافقة على خطة الهدنة.

* على طريق إنتفاضة جديدة.

.. بتوقيت له دلالته، تبنّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في بيان، انها وبالتعاون مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، هي من نفذت عملية استشهادية في مدينة تل أبيب مساء يوم الأحد، وهي عملية استشهادية، انتحارية تدخل الصراع بين حماس ومعها الفصائل الفلسطينية، في مواجهة جديدة نمط تعلم دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، كم هو عمل مقاوم ومؤثر.

.. البيان الحمساوي، كان مفاجأة، ويبدو أنه اخذ مساحة من زيارة بلينكن إلى إسرائيل، فقد تحملت حماس، مدلول العملية ودم شهيدها الانتحاري، وأكدت:
أن العمليات الاستشهادية في الداخل المحتل ستظل جزءاً من استراتيجيتها طالما استمرت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين، فضلاً عن استمرار سياسة الاغتيالات وهي في المحصلة النضالية ضد الاحتلال الإسرائيلي، عمليات تأتي في إطار الرد على الاعتداءات والانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
عملية تل أبيب، كشفت عن ما اسمته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية من أن : النظام السياسي في إسرائيل في حالة توتر على خلفية مفاوضات صفقة تبادل الأسرى والرهائن،وأن
- تقديرات في الحكومة الإسرائيلية والمعارضة تقول أن نجاح المفاوضات أو فشلها سيؤدي إلى تحولات كبيرة بالنظام السياسي، وهي
- التحولات- المؤشرات التي تشمل قضايا داخل إسرائيل تهدد السفاح نتنياهو :
* 1.:
حل الكنيست .
*2.:
تقديم موعد الانتخابات
- *3.:
اقتراب ضربة ايران، وحزب الله.

*إيران تؤجل ضربتها.

التحول المهم ما جاء في بيان الخارجية الإيرانية، وهو أعلن في ذات الوقت، مع اجتماع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، السفاح نتنياهو، وما أثير، فعلا ان إيران أدخلت الحرس الثوري في سبات لما بعد انتهاء جولة المفاوضات المهمة في العاصمة المصرية القاهرة وبوجود كل ذلك قالت ايران
*1:
نرحب بأي جهود صادقة لوقف إطلاق النار في غزة ووضع حد لجرائم الكيان الصــهيوني الوحشية

*2.:
الإدارة الأمريكية تملك القوة اللازمة لوقف الحرب الإسرائيلية لكنها لم تفعل ذلك حتى الآن

*3.:
الكرة في ملعب الإدارة الأمريكية لتثبت أنها جادة في وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غـزة

*4.:
على الولايات المتحدة تأكيد صدق نيتها في توفير الظروف المناسبة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غــزة

*5.:
لا نسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة وندعم جهود وقف إطلاق النار في غــزة

*6.:
نؤكد على حقنا في الرد على الاعتداء على سيادتنا وسنفعل ذلك في الوقت المناسب

*7.:
الرد على اغتيال إسرائيل لإسماعيل هــنية في طـ.ـهران حق تضمنه لنا القوانين والأعراف الدولية للدفاع عن أمننا وسيادة بلدنا,وهو بالنص الذي صدر وعمم حول العالم، قبل خروج بلينكن من القدس يداور تفاهمت دولة الاحتلال الإسرائيلي، وظهور جبهة داخلية في نسيج المدن الفلسطينية المحتلة، لفتح مساحة جديدة من مقاومة الاحتلال الكابنيت، والأمن القومي والشاباك، وصولا للمستوطنين.
واقعيا بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تدرك صعوبة ملف الدول الوسطاء، ضمن مبادرة الرؤساء الثلاثية، التي تعقد جولته الحاسمة نهاية الأسبوع، وفق اهتمام أميركي أوروبي وعربي، فيما يدرك عميد الدبلوماسية الأمريكية خلال الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، أن "طبول الحرب الإقليمية بدأ يتردد صداها، عبر عديد الجبهات الساخنة، وأن الأمل في طروحات تقلص الخلافات بين حماس المقاومة ودولة الاحتلال الإسرائيلي الكابنيت.


عمليا وبعد ظهور التحول في عمليات المقاومة، حماس والجهاد الإسلامي، فقد بدأ سياسيا وأمنيا إن إيران، وحزب الله بالتبعية قد لا تتحرك مرحليا؛ ويبدو من المرجح على نحو متزايد أن تقوم إيران وحلفاؤها، وخاصة حزب الله، بشن ضربة انتقامية منسقة، مع انتهاء جولة المفاوضات في العاصمة المصرية القاهرة، التي اعدت لها الدول الوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة، سياسيا وأمنيا، ويحمل ملفاتها شبه النهائية وزير الخارجية الأمريكي، وهنا فقد تهدأ بشكل محدود والاحتمال السيئ المباشرة إلى حرب إقليمية.

.. وربما في ابان زيارة بلينكن إلى القاهرة، يتم حسم قضايا منها ان هناك الكثير من النقاش داخل دوائر السياسة في واشنطن وخارجها حول التحول الملحوظ في النهج الأميركي تجاه قضايا المنطقة وخصوصا القضية الفلسطينية، وعموم الشرق الأوسط، بما في ذلك حسم نهاية للحرب العدوانية الإسرائيلية المستعرة على غزة ورفح، والضفة الغربية والقدس.

ما قد يكون في الأفق السياسي ان السابع من تشرين الأول،أكتوبر الماضي، حطم، مع أشهر الحرب الدرامية، الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، غيب ما كان يعد أسطورة التفوق العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي في غضون ساعات قليلة عندما نفذت حماس عملية طوفان الأقصى " وما زالت متماسكة.
*.. ليس في الأفق من تحولات، بل محاولة لهدنة قد تفتح الطريق للتفاوض الجاد.

ما زالت وسائل الإعلام العالميّة و الإسرائيلية، تبدي حيرتها من التبني المشترك من حماس والجهاد للمسؤولية عن التفجير المفاجئ في تل أبيب، وهي تقول انه:يذكرنا بأيام الذروة في الانتفاضة الثانية[الإنتفاضة الفلسطينية الثانية أو إنتفاضة الأقصى، اندلعت في 28 سبتمبر 2000 و استمرت في التصعيد إلى 8 فبراير 2005 بعد إتفاق الهدنة الذي عقد في قمة شرم الشيخ، بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية أرئيل شارون.
ما ميز الانتفاضة ، كثرة المواجهات المسلحة، العسكرية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال].

.. في هذا السياق الأمني، السياسي، كانت تصريحات القيادي في حركة حمـاس أسامة حمدان، تركز على بعض الأمور الحساسة قبيل ساعات من بدء جولة المفاوضات في القاهرة، ضمن مبادرة رؤساء الدول الوسطاء، مصر، قطر الولايات المتحدة الأمريكية، وقال حمدان:

*اولا:
المقـاومة ما زال لديها من الأوراق ما تقدمه في المواجهة

*ثانيا:
التطور في نوعية العمليات سينعكس إيجابا على طاولة المفاوضات

*ثالثاً :
نمط المواجهة على مدى الأشهر الماضية قابل للتغير والتطور

*رابعاً :
الإدارة الأميركية لم تمارس الضغط المطلوب على الاحتلال

*خامساً :
التعنت الإسرائيلي سيدفع المــقاومة للمزيد من التصعيد في شكل أدائها

*سادسا :
المـقاومة الفلسـطينية أطلقت نموذجا جديدا من خلال عملية "تل أبيب"

*سابعا :
لا نطلب ضمانات لوقف الحرب بل نتحدث عن وقف دائم لإطلاق النار.
.. وفي ردود الأفعال، أن
الاقتناع الكبير السائد لدى مراقبين ديبلوماسيين، اجانب وعرب بأن ما يجري راهنا من مفاوضات اجتهدت بتسيرها في الدوحة القادمة، في القاهرة من أجل الاتفاق على هدنة وقف للنار في غزة ورفح وتاليا في كل مناطق محور المقاومة، لبنان، اليمن، العراق، أن طرق إدارة وفود الوساطة، لن ينجح، بسبب التعنت الإسرائيلي، بالذات من السفاح نتنياهو في وضع نهاية للحرب على غزة ورفح ، وقد يكون الخلاف على طبيعة تنفيذ هدنة مؤقتة لها مبرراته و ظروفها الإنسانية .
الحال هنا: يدفع إلى الاعتقاد في أن حركة حماس باتت غير معنية بالتفاؤل الأميركي أو العربي، أو الغربي بأن المفاوضات تتقدم ورفضت أن تكون حاضرة خلالها، ضمن تنسيق معين لتبادل المواقف، وقد يشكل رفض نتائجها، منحة إعطاء السفاح نتنياهو ورقة إكمال الحرب، حرب الكابنيت، والاستمرار في الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات التصفية، والاغتيال .
.. ومع ذلك، الولايات المتحدة ومعها دول أوروبية عدة وكذلك دول عربية الضغط على إنجاح جزئي للمفاوضات، لكبح الحرب التي تلوح من ضربات إيرانية، مع تدخل حزب الله، وهو ناتج عن تضارب المعلومات حول

المقترح الأميركي الجديد، حول إيقاف الحرب على غزة ورفح، يدور حول وقف إطلاق النار، مؤجل للمرحلة الثانية، بحسب تسريبات بثها "التلفزيون العربي"، الإثنين، عن مقترح أميركي جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يجعل من وقف الحرب، بنداً للتفاوض في المرحلة الثانية من الاتفاق المحتمل، وينص على مناقشة وقف إطلاق النار ضمن سقف محدد.
المقترح، مصمم لكي يربط سياسيا وأمنيا وأمميا بين عمليات الإغاثة وموافقة كل الأطراف على شروط الاتفاق وفق رؤية الجولات من المباحثات التقنية بشأن محور فيلادلفي، وإيجاد آلية رقابة لعودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة، والجديد ان هذا ما قدمته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، في محاولة، لما فهم "سد الفجوات" بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بيّن، بطريق وأخرى أن الاحتلال وافق على رفع عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بإبعادهم إلى 150 أسيراً، مع التفاوض على إعادة الإعمار في المرحلة الثانية، ولا ينص على انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة في المرحلة الثانية.

نقطة الخلاف، التي تدور في الكواليس، بحسب ما أكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر، ، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ستبقى في محور فيلادلفي، لضمان عدم نقل الأسلحة إلى حركة حماس في قطاع غزة.
وجاءت تصريحات منسر بعد ساعات من بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي السفاح نتنياهو أكد إصراره على بقاء الجيش في محور فيلادلفي.
وقال البيان، الذي نُشر بعيد وصول وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل: "يصر رئيس الوزراء على بقائنا في محور فيلادلفي، لمنع الإرهابيين من إعادة التسلح".

*حالة الكيان الصهيوني من قبل زيارة بلينكن


.. من أساسيات المرحلة ان المفاوضات تدخل نفق الغياب وذلك ما تؤشر له صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، وهي حددت مظاهر ذلك بالقول:

- النظام السياسي في إسرائيل في حالة توتر على خلفية مفاوضات صفقة التبادل
- تقديرات في الحكومة والمعارضة أن نجاح المفاوضات أو فشلها سيؤدي إلى تحولات كبيرة بالنظام السياسي
- التحولات تشمل حل الكنيست وتقديم موعد الانتخابات.
قد يطرح وزير الخارجية الأمريكي، في القاهرة، أن بلادة تملك [القوة اللازمة لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ورفح]، لكنها لم تفعل ذلك حتى الآن وعليها لتثبت أنها جادة في وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غـزة تأكيد صدق نيتها في توفير الظروف المناسبة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غـ.ـزة ورفح، ومنع المواجهات في الضفة والقدس، بما في ذلك اقتحام المسجد الأقصى المبارك.
.. ما زال هنالك من بعض القدرة في المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، على الاستفادة من جولة القاهرة في مفاوضات، قد لا تتاح مستقبلا فرصة تكرارها، فالحرب قادمة بترقب رهيب.
*huss2d@yahoo.com