كيفية معرفة جنس الجنين في الشهر الرابع

mainThumb
جنس الجنين

18-08-2024 04:28 PM

السوسنة-  في الشهر الرابع من الحمل،تبدأ ملامح الجنين بالوضوح ، مما يتيح للأطباء فرصة متقدمة لتحديد جنسه بدقة. هذه اللحظة ليست مجرد اكتشاف طبي، بل لحظة محورية تُثرى بتوقعات الأسرة وتخطيطاتها المستقبلية، مما يجعلها من أهم مراحل الرحلة نحو استقبال المولود.

يمكن للطبيب الكشف عن جنس الجنين في هذه المرحلة من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound)، كما يتمّ في العادة إجراء فحص يُعرَف بالمسح التشريحيّ للجنين (بالإنجليزية: Fetal anatomy survey) في منتصف فترة الحمل تقريبًا للكشف عن وجود اضطرابات أو تشوهات خلقيّة لدى الجنين وخلال هذا الفحص يتمّ الكشف عن جنس الجنين أيضًا، ويُشار إلى أنّ تحديد جنس الجنين اختياريّ ولا يُعلِمُ الطبيب المرأة الحامل بجنس الجنين دون طلب منها.

وعلى الرغم من أن الطبيب قد يوصي بإجراء فحص التصوير بالموجات فوق الصوتيّة بين الأسبوع 18-21 تقريبًا من الحمل للكشف عن جنس الجنين؛ إلا أنه يمكن الكشف عنه خلال وقت أبكر كما ذكرنا ومنذ الأسبوع 14 من الحمل تقريبًا، ولكن يجدر بالذكر أنه بناءً على نتائج دراسة سريريّة نُشرت عام 2015 م في المجلة الأسترالية للموجات فوق الصوتية في الطب (بالإنجليزية: Australasian Journal of Ultrasound in Medicine) فإنه لا يوصى بإجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية للكشف عن جنس الجنين قبل الأسبوع 12 من الحمل، كما أنه في الأسبوع 16 من الحمل تكون الأعضاء الجنسيّة للجنين مكتملة النمو تشريحيًّا ممّا يساعد على الكشف عنها بدقة عند التصوير بالموجات فوق الصوتيّة خلال هذه الفترة من الحمل، وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار وجود عوامل قد تؤثر في دقة النتائج وإمكانيّة الكشف عن الجنس؛ كموقع ووضعية الجنين في الرحم، وفي هذه الحالة يمكن إجراء تصوير آخر بالموجات فوق الصوتيّة بعد مدّة محدّدة أو اتّباع طرق أخرى للكشف عن جنس الجنين؛ كتحليل الدم.

طرق أخرى لمعرفة نوع الجنين
يمكن الكشف عن جنس الجنين من خلال بعض الاختبارات الأخرى؛ كالاختبارات الوراثيّة أو الجينيّة، ومنها: فحص بزل السائل الأمنيوسيّ أو بزل السلى (بالإنجليزية: Amniocentesis)، وفحص الزغابات المشيميّة (بالإنجليزية: Chorionic villus sampling) واختصارًا CVS، ولا يتمّ إجراء هذه الاختبارات في العادة إلّا للنساء اللواتي يرتفع لديهن خطر إصابة الجنين بأحد الاضطرابات الجينيّة أو الكرموسومية، وذلك لأنها تعد من الاختبارات الباضعة (بالإنجليزية: Invasive tests) قد تكون مصحوبة بمخاطر بما في ذلك خطر بسيط لحدوث الإجهاض، ويشار إلى أن كلا الاختبارين يحتاجان إلى أسبوعين تقريبًا حتى تظهر نتائجهما، وفيما يأتي توضيح طريقة إجراء كل منهما:
-فحص الزغابات المشيميّة
لإجراء فحص الزغابات المشيميّة يحقن الطبيب إبرة رفيعة وخاصّة عبر البطن أو عنق الرحم للحصول على عيّنة صغيرة من أنسجة المشيمة، ويتمّ توجيه هذه الإبرة من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتيّة، ثمّ يتمّ إرسال عيّنة الأنسجة إلى المختبر للتحقق من وجود اختلال في الكرموسومات أو ما يعرف بالاضطرابات الصبغيّة (بالإنجليزية: Chromosome abnormality)‏، ويُقدّر خطر الإجهاض بعد فحص الزغابات المشيميّة بما يقارب 1%، ويتمّ إجراء هذا التحليل في العادة بين الأسبوع 10-13 من الحمل.

-بزل السلى
في طريقة مشابهة لطريقة إجراء فحص الزغابات المشيميّة يتمّ إجراء اختبار بزل السلى بحقن إبرة خاصّة رفيعة في البطن بعد توجيهها بالموجات فوق الصوتيّة ليتمّ سحب عينة من السائل الأمنيوسيّ وتحليلها في المختبر للكشف عن وجود الاضطرابات الصبغيّة، وتُقدّر فرصة حدوث الإجهاض عند إجراء هذا الاختبار بما يقارب حالة واحدة لكل 250 حالة، ويتمّ إجراؤه عادةً في الفترة بين الأسبوع 16-20 من الحمل.

 

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد