أجزاء العين ووظائف كل منها

mainThumb
أجزاء العين

18-08-2024 04:18 PM

السوسنة- العين هي عضو معقد وحساس يلعب دوراً أساسياً في الإبصار، حيث تتعاون أجزاء متعددة فيها لتحقيق الرؤية. تتكون العين من مكونات رئيسية، لكل منها وظيفة محددة تساهم في تحويل الضوء إلى إشارات عصبية يُفسرها الدماغ.

القزحية والبؤبؤ
تُمثّل القزحية غشاءً حلقيّ الشكل يوجد في مقدمة العين ويحيط بفتحة صغيرة تسمى البؤبؤ، وتحتوي القزحية على عضلات تُنظّم كميات الضوء الداخلة إلى العين من خلال التحكم بحجم البؤبؤ، ففي حال وجود إضاءة ساطعة فإنّ هذه العضلات تنقبض مؤدّية إلى تصغير حجم البؤبؤ، في حين في حال وجود إضاءة خافتة فإنّ هذه العضلات تنبسط فيزداد حجم البؤبؤ. كما تمثّل القزحية الجزء المسؤول عن تحديد لون العين وذلك اعتمادًا على تركيز الصبغة فيها، حيث تكون الصبغة كثيفة لدى الأشخاص ذوي العيون بنيّة اللون، بينما تكون الصبغة قليلة الكثافة لدى الأشخاص الذين يمتلكون عيونًا زرقاء اللون أو عيونًا ذات لون فاتح.

العدسة
تُعدّ العدسة (بالإنجليزية: Lens) غشاءً مرنًا شفّافًا يوجد خلف القزحية والبؤبؤ، وتكمُن وظيفتها في تركيز الضوء على الشبكية بحيث تحلّ في المرتبة الثانية بعد القرنية في فعل ذلك، ويُمثّل ما تُجمّعه العدسة من الضوء 25-35% من قوة تركيز العين. وتُؤدّي العدسة وظيفتها بمساعدة العضلات الهدبية (بالإنجليزية: Ciliary muscles) التي تتقلّص أو تتمدّد بحيث يمكنها تغيير درجة انحناء سطح العدسة للتمكّن من رؤية الأشياء القريبة أو البعيدة؛ حيث تكون العدسة بيضوية الشكل عند النظر للأجسام البعيدة، في حين تصبح أكثر استدارة عند النظر للأجسام القريبة، ومع مرور الزمن قد تفقد العدسة جزءًا من مرونتها ممّا يقلّل من قدرتها على رؤية الأجسام القريبة وهو ما يسمى بقُصُوُّ البَصَرِ الشَّيخُوُخِيّ (بالإنجليزية: Presbyopia).

الشبكية
تُعدّ الشبكيّة أكثر طبقات العين عُمقًا، وتضمّ أكثر من 120 مليون خلية مستقبلة للضوء (بالإنجليزية: Photoreceptor cells)، إذ تلتقط الضوء وتحوّله إلى سيالات عصبية تنتقل إلى الدماغ ليُعالجها، وتحتوي هذه الخلايا على جزيئات بروتينات حسّاسة للضوء تُسمّى الأوبسينات (بالإنجليزية: Opsins)، كما تقسم الخلايا المستقبلة للضوء إلى شكلين أساسيين يُوصلان الشحنات الكهربائية إلى الدماغ، هما:
- المخاريط (بالإنجليزية: Cones): توجد في منتصف الشبكية في منطقة تسمى البُقْعَة (بالإنجليزية: Macula)، ويتركّز وجود هذه المخاريط في منتصف منطقة البقعة، حيث تدعى تلك المنطقة بالنُقْرَة (بالإنجليزية: Fovea)، وتعتبر المخاريط مهمّة من أجل الرؤية المفصّلة بالألوان، حيث تساعد على التفريق بين الألوان المختلفة بوجود ظروف إضاءة طبيعية، كما تُقسم المخاريط إلى ثلاثة أشكال، وهي المخاريط الزرقاء أو القصيرة، والمخاريط الخضراء أو المتوسطة، والمخاريط الحمراء أو الطويلة.
- ⁠العصيّ: توجد العصي أو القضبان (بالإنجليزية: Rods) على جوانب الشبكية، وتعدّ العصي شديدة الحساسية للضوء بحيث يمكنها التقاط الضوء في ظروف الإضاءة الخافتة، لذلك فهي تساعد على الرؤية في هذه الحالة على الرغم من عدم القدرة على تمييز الألوان من خلالها.
- ⁠العصب البصري: يُعدّ العصب البصري مجموعة من الألياف العصبية التي يُقارب عددها المليون والتي تنقل الإشارات من الشّبكية إلى الدماغ، وتُعرف هذه الألياف بالخلايا العقدية (بالإنجليزية: Ganglion cells)، ويوجد مجموعات مختلفة من هذه الخلايا العقدية. كل خلية من الخلايا العقدية متخصّص بنقل وتسجيل معلومات محددة؛ فمنها ما هو مسؤول عن الشكل والتفاصيل وآخر مسؤول عن الحركة والتباين، وتعمل هذه المجموعات مع بعضها البعض لإيصال الصورة للدماغ، الذي يُكوّن صورة ثلاثية الأبعاد من خلال مقارنة الإشارات الواصلة له من كلتا العينين، وتسمّى المنطقة المسؤولة في الدماغ عن تحويل الإشارات القادمة من شبكية العين بالقشرة البصرية (بالإنجليزية: Visual cortex).

كيفية المحافظة على صحة العين

توجد مجموعة من النصائح التي يجدر اتباعها للمحافظة على صحة العينين، وقدرتهما على أداء وظائفهما على الوجه المطلوب، وتجنب المشاكل التي قد تحدث للعين، ومن هذه النصائح نذكر الآتي:

- الحرص على تناول الغذاء الصحي: لما لذلك من أثر مباشر وغير مباشر في صحة العين؛ فمثلًا يُعدّ تناول الطعام الصحي وسيلة لتقليل فرصة الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وبالتالي تقليل فرصة المعاناة من مشاكل العين التي يُسببها هذا المرض.

- الإقلاع عن التدخين: وذلك لما يُسببه من مشاكل مختلفة على مستوى العين، بما في ذلك المساهمة في تلف العصب البصريّ.

- ارتداء النظارات الشمسية: التي تقي من الأشعة فوق البنفسجية بنوعيها A و B.

- استعمال طرق الوقاية الخاصة بالعينين: في حال العمل في الأشغال التي قد تُلحق الضرر بصحة العينين، وكذلك في حال ممارسة الرياضات التي قد تُلحق الأذى بالعين.

- تجنب النظر لساعات طويلة في شاشات الهواتف النقالة والحواسيب.

- زيارة طبيب العيون بين حينٍ وآخر.

اقرأ المزيد:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد