صحيفة السوسنة الأردنية

عمان – السوسنة

أعرب الأستاذ جودت محمد علي العيسى، ولي أمر الطالبة اريام جودت العيسى، عن صدمته واستغرابه من النتائج التي حصلت عليها ابنته في امتحانات الثانوية العامة، والتي جاءت مخالفة تمامًا للتوقعات والحسابات التي أجريت مسبقًا.

وأوضح الأستاذ جودت أن ابنته كانت من المتفوقات طوال سنوات دراستها، وكانت تستعد لامتحانات الثانوية العامة بشكل مكثف، حيث كانت تقوم بمراجعة جميع المواد مع معلميها، وتم حساب معدل متوقع لها بلغ 93.5%. إلا انها حصلت على نتيجة صادمة بمعدل 44% مما أصابها بصدمة نفسية كبيرة.

وأضاف أن النتائج الرسمية التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم جاءت مخيبة للآمال، حيث حصلت ابنته على علامات متدنية جدًا في معظم المواد، ولا تتناسب مع مستواها الدراسي وجهودها.

وأرفق الأستاذ جودت جدولًا يوضح الفرق الكبير بين العلامات التي تم حسابها للطالبة والعلامات التي حصلت عليها فعليًا، معربًا عن أمله في إجراء تحقيق شفاف في هذه النتائج، وتصحيح أي أخطاء قد تكون وقعت.

تُظهر نتائج الثانوية العامة التي حصلت عليها الطالبة اريام جودت العيسى فارقًا شاسعًا بين التوقعات والواقع. فبينما كان من المتوقع أن تحصل على 200 درجة في مادة التاريخ، حصلت على 92 درجة فقط. وفي مادة الأحياء، انخفضت النتيجة من 192 درجة متوقعة إلى 80 درجة فعلية.

أما في مادة العربي، فبلغ الفارق بين التوقعات (188 درجة) والنتيجة الفعلية (158 درجة) 30 درجة. وفي مادة الدين، حصلت على 184 درجة بدلاً من 196 المتوقعة. أما في المواد الاخرى خاصة العلمية، فكانت الصدمة أكبر، حيث حصلت على 50 درجة في الإنجليزي بدلاً من 180، و33 درجة في الرياضيات بدلاً من 170، و80 درجة في الفيزياء بدلاً من 184، و48 درجة في الكيمياء بدلاً من 164.

يزداد القلق والغضب بين أولياء الأمور في ظل حالة الاستياء العام التي تسود الرأي العام حول عملية تصحيح امتحانات الثانوية العامة لهذا العام. فقد شهد الأسبوع الماضي تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة يوم الأربعاء الماضي، وذلك للتعبير عن رفضهم لطريقة التصحيح الجديدة التي تعتمد على الماسح الضوئي. يرى المحتجون أن هذه الطريقة أدت إلى حدوث نسبة كبيرة من الأخطاء في التصحيح، مما تسبب في ظلم عدد كبير من الطلاب، وحرمهم من حقهم في الحصول على الدرجات التي يستحقونها.

ونتيجة لذلك، يطالب أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في هذه النتائج، وإجراء تصحيح يدوي لأوراق امتحانات الطلاب الذين تعرضوا لأخطاء واضحة، وذلك لضمان العدالة والشفافية في عملية التقييم.