عضلات جسم الإنسان

mainThumb
العضلات

16-08-2024 04:58 PM

السوسنة- جسم الإنسان يحتوي على عدد كبير من العضلات التي تساهم في الحركة، التوازن، ودعم الهيكل العظمي. هذه العضلات تلعب أدوارًا حيوية تتجاوز الحركة، مثل ضخ الدم وتنظيم الحرارة.


توجد في جسم الإنسان ثلاثة أنواع من العضلات، وفيما يأتي بيانها باختصار:
1-العضلات الإرادية:
تُعرف أيضًا بالعضلات المُخططة (Striated muscles)؛ لأنّها تبدو تحت المجهر على شكل خيوط، وهي أنسجة متخصصة متصلة بالعظام بطريقة تسمح بحركتها. تُعرف العظام مع العضلات الهيكلية بالجهاز العضلي الهيكليّ. هذه العضلات تُصنّف ضمن العضلات الإرادية؛ بمعنى أنّ الإنسان يتحكم بانقباضها وانبساطها. وفي الواقع، فإنّ الجهاز العضليّ هو أكبر الأعضاء في الجسم، حيث يُشكل ما نسبته 45-55% من كتلة الجسم.

2-العضلات اللاإرادية
تُعرف هذه العضلات أيضًا باسم العضلات الملساء (Smooth muscle). يعود السبب في تسميتها بالعضلات اللاإرادية إلى أن حركتها من انقباضٍ وانبساطٍ لا تخضع لتحكم الإنسان. توجد هذه العضلات في الأوعية الدموية مثل الشرايين، والعديد من الأعضاء الداخلية، بما في ذلك القناة الهضمية والرحم. هذه العضلات مرتبة على شكل طبقات تنقبض بنَظْم معين.

3-عضلة القلب:
تتشابه عضلة القلب (Cardiac muscle) مع العضلات الهيكلية في أنها تظهر على شكل خيوط تحت المجهر، ولكنها تختلف عنها بأن عضلة القلب تنقبض وتنبسط دون وعي الإنسان وإدراكه.

أكبر وأصغر عضلة في جسم الإنسان:
تختلف العضلات في حجمها وشكلها، ويمكن بيانها كالآتي:

أكبر عضلة في جسم الإنسان:
تُعدّ عضلة الأرداف (Buttocks) التي تعرف تشريحيًا بالعضلة الألوية الكبرى (Gluteus maximus muscle) أكبر عضلة في جسم الإنسان؛ إذ إنها تقع في الجهة الخلفيّة من الورك، وتمكّنه من التمدد والدوران.

أصغر عضلة في جسم الإنسان:
تقع هذه العضلة في الأذن الوسطى تحديدًا، وتعرف تشريحيًا بالعضلة الركابيّة (Stapedius muscle). بالرغم من أنّ طولها يقلّ عن 1 ملليمتر، إلا أنها تتحكم في اهتزاز وحركة عظمة الركاب (Stirrup bone)، التي تُعدّ أصغر عظام الجسم حجمًا.
حقائق مثيرة عن عضلات جسم الإنسان:
1-تنمو العضلات أثناء النوم:
تتعرّض العضلات للإجهاد جراء الأنشطة اليومية، ولكن النوم العميق يوفر لها متسعًا للراحةِ والنموّ؛ بسبب التغيرات الجسدية التي تحدث أثناءه، ومنها:
- زيادة التدفق الدموي نحو العضلات.
- إفراز الهرمونات المسؤولة عن بناء العضلات وتعافي الأنسجة.

2-تضبط العضلات 85% من حرارة الجسم:
تشارك العضلات في تنظيم درجة حرارة الجسم؛ إذ يعتمد الأمر على انقباضها وانبساطها:
- عند الإحساس بالبرودة: يعطى الانقباض العضليّ طاقةً حرارية من شأنها رفع حرارة الجسم. كما تنقبض العضلات الموجودة في الأوعية الدموية؛ لتحافظ على الحرارة المكتسبة.
- عند الإحساس بالدفء: تتمدد العضلات الموجودة في الأوعية الدموية، مما يزيد تدفق الدم ويساعد في التخلّص من الطاقة الحرارية الفائضة عبر الجلد.

3-يعد اللسان أحد العضلات المميزة:
يتكوّن اللسان من 8 عضلات تحدد مظهره الخارجيّ ووضعيته، مما يمكّنه من التحرّك والقيام بوظائفه. يمتلك اللسان بصمة (Tongue print) تميّزه عن غيره، ولا تتشابه هذه البصمة بين إنسان وآخر.

4-تصنف العضلة الماضغة بكونها الأقوى:
تقع العضلة الماضغة (Masseter) في الفكّ، وتقدم هذه العضلة قوّة كبيرة مقارنةً بحجمها. بإمكانها إطباق الأسنان الخلفية (الطواحين) على بعضها بقوة تبلغ 900 نيوتن، كما بوسعها إغلاق الأسنان الأمامية (القواطع) على بعضها بقوة تبلغ 245 نيوتن.

5-تعمل العضلات بشكل مزدوج:
لتحريك عظام الجسم، تحتاج عضلتين تعملان معًا؛ تقوم الأولى بالانقباض لتدفع بالعظمة نحو اتجاه محدد، بينما تنقبض الثانية لتعيد العظمة إلى وضعيتها الأولى. يعني ذلك أن عودة العظمة إلى وضعها المستقيم لا تتم عند ارتخاء العضلة الأولى فقط، بل يتطلب قوة شد من عضلة أخرى.

6-يتحكم الدماغ بحركة العضلات بشكل عكسي:
القشرة الحركية هي الجزء المسؤول عن الحركات الإرادية للعضلات، وهي جزء من المخّ يقع خلف الفصّ الجبهيّ. المثير أن القشرة الدماغية اليمنى تتحكّم في العضلات اليسرى للجسم، والعكس صحيح.

7-اكتساب العضلات أسرع من فقدانها:
ممارسة التمارين لمدة شهرين قد تزيد من قوة العضلات بنسبة تصل إلى 47%. أما في حال ترك التمارين لمدة شهرين، يفقد الجسم فقط 23% من قوة العضلات.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد