أسباب ألم الرأس من الجهتين

mainThumb
ألم الرأس

16-08-2024 09:13 AM

السوسنة- ألم الرأس من الجانبين هو ظاهرة شائعة تُعاني منها فئة كبيرة من الناس، وقد يكون مؤشرًا على مجموعة متنوعة من الحالات الصحية. يتراوح هذا الألم من إحساس خفيف وغير مؤثر إلى ألم شديد يُعيق القيام بالأنشطة اليومية. تختلف أسبابه بين العوامل البسيطة مثل التوتر والإجهاد، إلى حالات أكثر تعقيدًا تتطلب تدخلًا طبيًا.

يمكن بيان أسباب وجع الرأس من الجانبين على النحو التالي:
وجع الرأس الأولي
يُعدّ الصداع الأولي مرضاً قائماً بذاته يحدث بسبب فرط النشاط أو مشاكل في أجزاء الرأس الحساسة للألم، مثل الأوعية الدموية، والعضلات، وأعصاب الرأس والرقبة، وقد ينتج أيضاً من التغيرات في النشاط الكيميائي في الدماغ. ومن أمثلة الصداع الأولي: الصداع النصفي، والصداع العنقودي، وصداع التوتر.

الصداع الأولي على كلا جانبي الرأس

- صداع التوتر: يُعدّ صداع التوتر النوع الأكثر شيوعاً لألم الرأس من الجانبين، ويتميز بشد فاتر أو ضغط على جانبي الرأس، ويبدأ عادة في الجبهة ثم يتحرك إلى مؤخرة الرأس. يمكن أن يستمر من 30 دقيقة إلى 7 أيام، ويحدث نتيجة الضغط العصبي، أو القلق، أو الحرمان من النوم، أو التغيرات في درجة الحرارة، أو الصيام أو عدم الأكل في الوقت المحدد.

الصداع على جانب واحد من الرأس

- الصداع العنقودي: يُعدّ اضطراباً نادراً يتميز بحدوث صداع شديد في أحد جانبي الرأس يصحبه احمرار العينين، أو نزول الدموع، وسيلان أو انسداد الأنف، واحمرار أو تعرق الوجه. يأتي على شكل نوبات تدوم لأسابيع أو شهور، مفصولة بفترات تختفي فيها الأعراض لأشهر أو لسنوات.
- الصداع النصفي: يُعرف بصداع الشقيقة، ويحدث بشكل متكرر ويسبب ألماً متوسطاً أو شديداً، وعادة يُوصف الألم بأنه يسبب الخفقان أو النبض في الرأس، ويبدأ على جانب واحد من الرأس. قد يكون الشخص حساساً للضوء والصوت، وقد يعاني من الغثيان أو التقيّؤ.

وجع الرأس الثانوي

يُعرف الصداع الثانوي بالصداع الذي يُعدّ عرضاً لمرض آخر يسبب تحفيز الأعصاب الحساسة للألم في الرأس، ومن أسباب وجع الرأس الثانوي:

- أورام الدماغ: وجود ورم في المخ أو تمدد الأوعية الدموية في المخ.
- الصداع عنقي المنشأ: يحدث عند بدء الأقراص في الرقبة في التدهور والضغط على العمود الفقري.
- الصداع الناتج عن الاستعمال المفرط للأدوية: يحدث نتيجة الإفراط في تناول الأدوية المسكنة.
- الصداع المرتبط بالتهاب السحايا: يحدث نتيجة عدوى في الأغشية التي تبطّن الجمجمة.
- صداع ما بعد الصدمة: قد يتعرض الشخص للصداع بعد الصدمة في الرأس.
- صداع الجيوب الأنفية: يتسبب الالتهاب في تجاويف الجيوب الأنفية المليئة بالهواء في الضغط والألم.

أسباب أخرى
تضم أسباباً مثل نوبات الهلع، السكتة الدماغية، صداع تناول المنتجات المثلجة، التسمم بأول أكسيد الكربون، نزيف الدماغ، الجفاف، الزَرَق، صرير الأسنان، الإنفلونزا، ارتفاع ضغط الدم، والضغط الناجم عن ارتداء خوذة الرأس أو النظارات الضيقة.

وجع الرأس الذي يتطلب مراجعة الطبيب
تتطلب بعض الحالات مراجعة الطبيب لتحديد علاج وجع الرأس، ومنها:

- الصداع الذي يستمر لعدّة أسابيع دون تحسن، أو الصداع المرتبط بأعراض عصبية أخرى.
- الصداع الذي يظهر لأول مرة، أو يتفاقم، خاصة لدى الشخص الذي لا يُصاب الصداع عادة.
- الصداع الذي يزداد سوءاً في الصباح أو عند الاستلقاء.
- الصداع الذي يوقظ الشخص من نومه، أو المصحوب بالغثيان أو التقيّؤ.
- التغير في نوعية أو شدة الصداع، مع ازدواجية الرؤية، أو فقدان البصر.
- الصداع لدى شخص مصاب بالسرطان.
- زيادة الضغط في مؤخرة الرأس، أو المصحوب بالدوران، والدوخة، أو فقدان التوازن.
- الصداع المصحوب بنوبة تشنجية، أو فقدان القدرة على الكلام، أو مشاكل في السمع.
- الصداع المصحوب بضعف أو فقدان الإحساس في الذراع أو الساق بشكل تدريجي.
- الصداع المصحوب بتغيرات شخصية مثل الانسحاب العاطفي، أو الغضب، أو الارتباك بسهولة.

اقرأ المزيد:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد