هل ظهور الحبوب مؤشر على الحمل

mainThumb
هل للحبوب علاقة بالحمل

15-08-2024 08:19 PM

السوسنة- ظهور الحبوب قد يكون من التغيرات الجلدية التي تطرأ خلال فترة الحمل بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة. بينما ليست الحبوب علامة حصرية للحمل، فإن التغيرات في الجلد قد تصاحب بعض النساء أثناء فترة الحمل.
ما علاقة الحمل بظهور الحبوب على البشرة؟
خلال فترة الحمل، تتغير شدة ظهور الحبوب على بشرة الحامل؛ فقد تتحسن أو تزداد سوءًا. من الشائع أن تزداد حالة حب الشباب سوءًا في بداية الحمل ومن ثم تبدأ بالتحسن مع التقدم فيه. وفقًا لدراسة سريرية نُشرت في مجلة "Ginekologia polska" عام 2018، أظهرت النتائج أن 74.78% من النساء الحوامل يعانين من تغييرات جلدية نتيجة الحمل، ومن بينهن 21.6% يُعانين من ظهور حب الشباب خلال فترة الحمل.


ومن أهم التغيرات الجلدية التي يسببها الحمل على بشرة الحامل تحديدًا ما يأتي:

الحمل قد يؤدي لظهور حبوب في البشرة

قد تتساءل المرأة، هل ظهور الحبوب في الوجه من علامات الحمل أم الدورة؟ للإجابة على هذا السؤال، تجدر الإشارة إلى أن الحبوب تبدأ بالظهور عادةً منذ بداية الأسبوع السادس من الحمل، والتي تُعدّ فترة مبكرة لمعرفة المرأة بوجود الحمل. يُعدّ ظهور الحبوب غالبًا من علامات الحمل ويُعزى ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل، إضافةً إلى التغيرات التي تحدث في الجهاز المناعي وتدفق الدم.

من الصعب التنبؤ ما إذا كانت الحامل سوف تعاني من ظهور حبوب البشرة في فترة حملها أم لا، ولكن يُشار إلى أن احتمالية ظهورها تزداد في حال معاناة المرأة من مشاكل سابقة في البشرة، أو ظهور حب الشباب بالتزامن مع الدورة الشهرية بشكل دائم.

الحمل قد يزيد من حالات الإكزيما والصدفية والوردية عند الحامل
قد يزيد الحمل من حالات الإكزيما سوءًا، ويُعزى ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي يُحدثها الحمل لجسم المرأة. تُعد الإكزيما إحدى أكثر المشاكل الجلدية شيوعًا خلال فترة الحمل. أما بالنسبة للوردية، فقد تزداد حالات الإصابة بها خلال فترة الحمل، ويُعزى السبب في ذلك إلى ضعف الجهاز المناعيّ خلال فترة الحمل، وذلك وفقًا لدراسة سريرية نُشرت في مجلة "Macedonian journal of medical sciences" عام 2018. أما بالنسبة للصدفية، فقد وُجد أن نصف الحالات تقريبًا تتحسن خلال فترة الحمل، وفقًا لدراسة سريرية نُشرت في مجلة "Journal of Dermatological Treatment" عام 2018. يُعزى السبب في ذلك إلى ارتفاع هرمون البروجسترون الذي يُقلل من فرط الاستجابة المناعية مما يقلل من أعراض الصدفية. أما النسبة المتبقية من الحوامل فقد شهدن سوءًا لأعراض الصدفية خلال فترة الحمل، ويجب على الحامل مراجعة الطبيب للتخفيف من الأعراض باستخدام الأدوية التي لا تضر الجنين.


الحمل قد يجعل البشرة دهنية أكثر.

قد يُسبب الحمل تغيرًا في طبيعة البشرة للمرأة ويجعلها دهنية أكثر، ويُعزى السبب في ذلك إلى ارتفاع هرمون البروجسترون الذي يصل إلى أعلى مستوياته خلال فترة الحمل. يُشار إلى أنّ هرمون البروجسترون يعمل على تحفيز الخلايا الدهنية لإفراز المزيد من الزهم (Sebum)، مما يؤدي إلى غلق المسامات وجعل البشرة دهنية، وبالتالي يزيد من فرصة نمو البكتيريا الضارة على البشرة ويزيد من فرصة ظهور الحبوب.

كيف تعالج الحبوب التي تظهر عند الحامل؟
يجب على الحامل مراجعة الطبيب لتحديد الخطة العلاجية المناسبة ونوع الأدوية الآمنة خلال فترة الحمل، إذ إنّ العديد من الأدوية قد تُسبب الضرر للحامل والجنين، وذلك لعدم وجود دراسات كافية حول أمان استخدام أدوية حب الشباب خلال فترة الحمل. وقد أجمع الأطباء والخبراء على أنّ استخدام الأدوية الموضعية هو الخيار الأمثل والأفضل والأكثر أمانًا خلال فترة الحمل. ومن الأدوية الموضعية التي يمكن استخدامها من قبل الحامل ما يأتي:

- بيروكسيد البنزويل (Benzoyl peroxide).
- حمض الأزيلاك (Azelaic acid).
- أحماض الفواكه مثل حمض الجلايكوليك (Glycolic acid).
- حمض الساليسيليك (Salicylic acid) ذو التركيز المنخفض، ويُمنع استخدام التركيز العالي منه للحامل.

بالنسبة لعلاج الحالات الشديدة من حب الشباب خلال فترة الحمل، يمكن اللجوء لأحد الخيارات العلاجية الآتية:

- المضادات الحيوية الموضعية أو الفموية مثل البنسلين (Penicillins)، السيفالوسبورين (Cephalosporins)، وإريثروميسين (Erythromycin).
- العلاج بالليزر أو الضوء.

اقرأ المزيد عن: 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد