هل تعرف ما هي أحلام اليقظة

mainThumb
أحلام اليقظة

14-08-2024 10:09 PM

السوسنة- أحلام اليقظة هي مجموعة الأفكار الممتعة والجذابة التي يحب الفرد أن يقوم بها أو ينجزها، ولكنها غالباً ما تكون غير ممكنة، وتُعرف أحلام اليقظة أيضاً بأنها تجارب وهمية وعفوية، بدون أي مهمات أو حوافز أو استجابات، وتتضمن كل الأفكار غير المقصودة، والتي تتدخل بشكل غير متعمَّد في تنفيذ المهمات الأخرى التي تتطلب تركيزاً كاملاً. وعلى الرغم من أن حلم اليقظة الواحد قد يستمر لعدة دقائق، إلا أنه يُقدَّر بأن الأفراد يقضون حوالي ثلث إلى نصف أوقات يومهم في أحلام اليقظة، في حين يختلف هذا المقدار بين الأفراد. من الجدير بالذكر أنّ أحلام اليقظة تختلف اختلافاً كلياً عن الأحلام التي يتم رؤيتها خلال النوم، وقد كان سيغموند فرويد يعتقد بأن هذه التخيلات هي عبارة عن خلق أمور لم تتحقق بعد، وأنها قد تكون إشارات مبكرة لمشاكل عقلية، ولكن يتفق الخبراء الآن بأن أحلام اليقظة هي مهمات معرفية طبيعية مفيدة، حتى وإن لم يكن لها معنى.

فوائد أحلام اليقظة
يوجد العديد من الفوائد لأحلام اليقظة، ومن هذه الفوائد:
- الاسترخاء: تسمح أحلام اليقظة للعقل بأخذ قسط من الراحة قليلاً، وهي بذلك تشبه التأمل، أي أنها بمثابة إجازة عقلية لإزالة التوتر والقلق، كما أنها مفيدة للسيطرة على حالات الرُهاب.
- تعزيز الإبداع وتحقيق الأهداف: يمكن أن تساعد أحلام اليقظة على تحقيق الأهداف من خلال التحفيز للعمل بجد.
- المساعدة في حل المشكلات: أشار أحد الأبحاث المنشورة عام 2009 أن مناطق الدماغ المسؤولة عن حل المشاكل المعقدة تتنشط أكثر خلال ممارسة أحلام اليقظة، مقارنة مع الأوقات الأخرى.

أحلام اليقظة المكثَّفة
أحلام اليقظة المكثَّفة هي حالة نفسية تتميز بوجود أحلام يقظة مكثفة، بحيث تجعل الشخص ينصرف عن حياته الحقيقية، وعادة ما تحدث أحلام اليقظة هذه كنتيجة لبعض المحفزات والأحداث اليومية، ومن هذه المحفزات مواضيع الحوارات، والمُحفزات الحسية كالضَّوضاء. ويتفق بعض الخبراء على كون هذه الحالة اضطراباً حقيقياً ومؤثراً على حياة المصابين، بالرغم من عدم وجود علاج مرخص لها. قد يتم تشخيص هذه الحالة على أنها فصام، وهو اضطراب عقلي يتميز بعدم القدرة على التمييز بين الخيال والواقع، ولكن هذه الحالة ليست كذلك، لأن المصابين بها يعرفون أن أحلامهم ليست حقيقية، كما وقد يعاني بعض المصابين بهذه الحالة من اضطرابات أخرى بما فيها اضطراب الوسواس القهري، والاكتئاب.


اقرأ المزيد عن:








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد