قبل 15 أغسطس: ثلاثة أحداث حول ما يحيط بالمبادرة الثلاثية

mainThumb

13-08-2024 11:01 PM


..بشكل واضح جدا، الدول العربية والإسلامية (تحديدا) وضعت مواقفها من خيارات مواجهة الآثار الإيجابية ر/أو السلبية بعد بدء معركة "طوفان الأقصى" 7 تشرين الأول، أكتوبر الماضي.
لم تكن المنطقة، دولها وتنظيماتها واتفاقياتها بمعزل عن فهم بوصلة المعركة التي قدر لها ثلاثة أيام وتخرج فلول حركة حماس من غزة، ثم توقع بأن تتجاوز الحرب الأسبوع الي ان انهت شهرها التاسع، باتت الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبا الاستعمارية، تعيد نبش حالة الشرق العربي، تعيد رسم الخرائط والموارد، وتضغط على دولة لحسم مصيرها في اي مرحلة من الحرب.
.. كانت مجازر وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة ورفح والشجاعةو النصيرات مقصودة، لأن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت تريد أن يكون لبوصلة الحرب، اتجاه مشتت بين التدمير والتهجير والتوسع في اغتصاب مواقف أو حلول من دول المنطقة مع ضغوط خاصة مكلفة على الخليج العربي، ما كان ان حركات فصائل المقاومة الإسلامية في عدة دول نظرا لتسليحها الذاتي، الذي بات ممولا أيديولوجيا وأمنيا من مصادر - عادة من إيران و أفغانستان وروسيا وتركيا - وتطوراتها، ، المقاومة الإسلامية حددت اطرها بقيادة وتوجية من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، فكانت البوصلة تتمحور في اتجاهات ها نحو اليمن الحوثي، والعراق الحشد الشعبي الاسلامي(..) ما جعل الحدود المنطقية للعلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وبعض دول اسيا الوسطي، ادور حول الأطراف الفاعلة، الأكثر قربا من جيوسياسية المنطقة؛ بالتالي دعم استمرارية الحرب وكلها البشرية، إذ تقدر حالات الإبادة المتوقع الكشف عنها، ما يقارب 120الف انسان من قطاع غزة، إبادة بفعل السلاح والضربات العسكرية المباشرة، إبادة من منع وصول المساعدات الأغذية والمياة النظيفة، وإبادة من غزو دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، بقيادة السفاح المعتوه سياسيا وأمنيا نتنياهو، عشرات المدارس والمستشفيات وتدمير البنية الصحية.
هنا نتوقف، عند حجم المبادرة التي تصر على أن هناك فرصة المفاوضات، قد تكون عنيدة شاقة، منحرفة من الجانب الإسرائيلي، يرافقها موقف أميركي داعم، يدلل الأبقار اليهودية المتطرفة، في حكومة حرب الكابنيت أكثر تطرفا، تمولها مستودعات من الصواريخ والطائرات الأميركية العسكرية.
اي موقف يمكن أن ينتج من الوسطاء الذين باتوا كتلة مؤثرة، مصر وقطر، إذا انتبه العالم بعد المبادرة الثلاثية من جمهورية مصر العربية، دولة قطر، الولايات المتحدة الأمريكية، أن اصرار رؤساء الدول الثلاث، لم ينكسر، رغم مجازر وضعت ونفذت وابادت الشعب الفلسطيني، لأن السفاح نتنياهو يريد من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ان تكون مع جنونه وتعنته وتطرفه، واحيانا البكاء على الشعب اليهودي الصهيوني التوراتية المتطرف.. هناك من يغرد:هيا نبكي من من اباد أهالي وسكان غزة ورفح والشجاعةو النصيرات! .
*خطة أميركية لترتيب المنطقة وتجنّب الحرب الإقليمية.َ.. وهنا:إسرائيل "تهدّد" المفاوضات وردّ "إيران- حزب الله".

مجزرة الفجر الدامي، أعادت انتباه المجتمع المدني الي ضرورة أن لا يطيح العالم ذاكرة الحرب، كما اطيح ذاكرة الحرب الروسية الأوكرانية، أو الصراع السوداني- السوداني، أو بما آلت اليه حال سوريا وليبيا وغير دولة.
.. دول الوساطة في حالة غزة، هدفها المنظور، وضع نهاية للحرب، وهنا يبرز دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، والمنظمات الدولية والاقليمية في العالم، تحديدا جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، واتحاد التعاون الخليجي، والاتحاد الافريقي، وغيرها، التي بات عليها وزر نفض غبار مكاتبها الوردية وقيادة مبادرات سياسية وأمنية، فرعية تساند المبادرة الثلاثية:
* اولا :
* من مكون الهدف الأساس، سياسيا وأمنيا، وهو إنهاء وتوقف الحرب في غزة ورفح، توقف نهائي بمعنى سحب قوى الأطراف المقاتلة. *ثانيا:
* انسحاب الجيش الإسرائيلي النازي، وبدء عودة اللاجئين الفلسطيين في غزة إلى مناطقهم،دون قيود، بإشراف إغاثة دولية أممية. *ثالثا:
المطلوب في هذا الملف الصعب :حركة السجناء و الرهائن الأسرى، إتمام اتفاق، قد يلزم الضغط من الوسطاء، بشتى الطرق على الإدارة الأميركية، بتهديد الجانب الإسرائيلي، بضرورة التخفيف أو إلغاء مشاعرها الكاذبة، من نهاية دولتهم، وأن السجناء المحكوم عليهم بمئات السنوات، هم من سبب الانحدار الأخلاقي، من فلول اليهود صهاينة دولة الاحتلال، ما قد يترك الأثر ويوقف الحرب.
*رابعا:
أن المرحلة مع انعقاد الجولة الأولى من مفاوضات الهدنة وإيقاف الحرب، ما بعد الموعد المقرر بين القاهرة والدوحة، يوم 15اب أغسطس، تعيد رؤية أممية بالاحتكام الي قرارات واتفاقياتها الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، لحسم سبل تفعيل ميثاق الأمم المتحدة، لاخراج دولة الاحتلال وجيشها من غزة، قد يبدو هذا الثمن صعبا على الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، لكنه يمنع استمرار العنف ويوقف تمويل ودعم الإرهاب وحروب الإبادة، التي قد تعيد صور مشبوهة للتطرف والإرهاب حول العالم.
*كيف يمكن تفسير ذلك؟
المبادرة الثلاثية تحمل توقيع ثلاثة رؤساء دول تغطي اسيا وأفريقيا والخليج العربي وشمال أميركا، وهي اي مصر وقطر والولايات المتحدة، باتت على معرفة بكل تفاصيل الملف الفلسطيني، وأوضاع الحرب، لهذا لن تكون هذه الجولة سهلة، قد تنجح، قد تفشلها الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية.
*الجديد في الحراك السياسي المختلف في المسارات والتوجيهات:[أحداث فلسطينية - أميركية - إسرائيليَّة] .

..علينا التوقف مرحليا أمام بعض ما في القراءات السياسية الراهنة فلسطينيا وأميركا، من أسرار، وربما اشياء أخرى تتكشف لاحقا:
*الحدث الاول:
.. لنقرأ بهدوء بعيدا عن عقلية ومنطق نظرية المؤامرة :
قال مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات، الأحد، إن قائد حماس، يحيى السنوار يريد اتفاقا لوقف إطلاق النار، موضحا أن هذه هي الرسالة التي نقلها الوسطاء المصريون والقطريون إلى المسؤولين الإسرائيليين في الأيام الأخيرة، قبل اجتماع حاسم في وقت لاحق.
*الحدث الثاني:
.. وهو الجانب الآتي من دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية واعلمها الموجهة:
. والحدث:رسالة من ضباط لرئيس الأركان الإسرائيلي،رفي التفاصيل :
ذكرت القناة 14 الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن ضباطا من الاحتياط في الجيش الإسرائيلي قالوا في رسالة إلى رئيس الأركان

هرتسي هاليفي إن النصر لا زال بعيدا جدا في غزة.


وقال الضباط الذين خدموا في غزة في رسالتهم: "مندهشون إزاء تصريحات متكررة من رتب عسكرية رفيعة بالجيش بأن النصر قريب. نحن الذين أتينا من الميدان نعلم جيدا أن الوضع لا يزال بعيدا عن النصر".



وأضافوا في رسالتهم: "ليس هكذا يبدو الانتصار.. لا يزال لدى العدو قدرات عابرة للحدود ومسيرات متفجرة وبنية تحتية ضخمة للأنفاق ومدافع هاون، والعديد من الإرهابيين(بحسب نص الرسالة) الأحياء، المستعدين لمواصلة القتال.

*الحدث الثالث:
بدأت الدبلوماسية الأمريكية والاوروبية، تفعيل ما يمكن القول بأن الولايات المتحدة الأمريكية، وقبيل الانتخابات الرئاسية، تعمل، مع جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن القادمة إلى المنطقة، للتأشير على، خطة، هي ما يكشف عنه الحدث الثالث:


خطة أميركية لترتيب المنطقة وتجنّب الحرب الإقليمية. الدبلوماسية وثنائي البنتاغون والمخابرات الأميركية، تعتمد خطة، مرنة في حال ان دولة الاحتلال الإسرائيلي "هدّدت مسار ومستقبل " المفاوضات، هذا من ناحية، يدعم دبلوماسية متحولة نجاة المنطقة والإقليم، رهانها قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالتواصل مباشرة مع إيران دون وسطاء لإنهاء الملف المتعلق بما في ردّ "إيران- حزب الله" الذي يطبخ، وفق سيناريو الحرب المقبلة و هنا، تتوجه الإدارة الأميركية إلى كبح مدارات الحرب الشاملة بالنظر إلى خطة لحلول واقع الشرق الأوسط، بوجود دول مؤثرة، قد يكون لها ادورها في الأيام المقبلة.
*جيل المقاومة ام جيل الحرب؟
ما نريد جيل بعيد عن الخراب الفكري السلفي، بعيد عن لغة الحرب التطرف، بدلالة ان عالم اليوم، يرى إن لكل حراك عسكري أو أمني أو سياسي،
كلفه السياسية عدا عن الاقتصادية والاجتماعية، لهذا ان مطلب إيقاف الحرب على غزة ورفح، يعني إيقاف التصعيد الإقليمي،وبالتالي وضع فسحة امل أمام المبادرة الثلاثية، قريبا أو بعيدا عن الأحداث، إلا أنها مبادرة على الإدارة الأميركية، تخليها من تعنت وطرق السفاح نتنياهو لان الطريق إلى الدوحة والقاهرة طريق إنساني جوهري أخذنا الي بعض التفاؤل من حركة المفاوضات القادمة.
الخامس عشر من اب أغسطس ليس بعيدا، وليس قريبا فقد بدأت متاريس الحجز ومجازر نتنياهو السفاح، ولا أفق قريب بردعه من داعميه بالمال والسلاح والمواقف، وهم الاصدقاءالامريكن؛
فهل يريد السفاح نتنياهو بالفعل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ام يرد الرقص مع الذئاب؟
.. للتاريخ وقول العمر:دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية الي زوال، قد تتخلص من السفاح لكنها لن تتخلص من التطرف التوراتي النازي.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد