صحيفة السوسنة الأردنية

لمّا كان الفلاح يسري من فجة الضو... يقبّر على سِرب البندورة اللي زارعه بالحاكوره وحامل معه الطوريّه، ويتعوّذ من الشيطان الرجيم ويقول يا فتاح يا عليم يا رزّاق يا كريم، ويبدأ يومه ويشتغل ساعتين ثلاث ويقعد يتريّح ويطلّع من كيسه بريق الشاي اللي لونه اسود قد مو مشحبر ويعبيه ميّ ويولع نار الحطب على ٣ حجار مشان يركز عليه الابريق وتبلّش الدخنه تثعب ويترنّخ الشاي بطعم النار والدخان ويحط عالابريق كمشة شاي حلّ، ويفور الابريق من حمّ النار ويطيّحْ الابريق عن النار بعد ما فار الشاي وسال على النار وتفِيح ريحة الشاي الزاكيه.

بعدها يطلّع من الكيس حماميّة الرصيع وكعبول حلاوة ورغيف خبز، ويبدأ يفطر بعد ما هدّه التعب.

بعدها يجدد نشاطه بعد ما يدخّن هيشيّه هيشيتين ويرجع للطوريه مرّه ثانيه ويكون مبسوط وسعيد.

والظهريه تلحقه ام العيال بالغدا شوربة عدس ويفتّ بالمرقه خبز جافر ويتغدا مع ام العيال ويتسامروا ويضحكوا ويخلص اليوم وقد انجز شغل ٣ شباب من شباب اليوم.

ويرجع عالبيت هو ومرته والاولاد اللي بيقرا واللي بحل بالواجب اللي اعطاه ايّاه المعلم واللي قاعد بربط الفدان واللي قاعد بعشّي بالطرشات.

ويتعللوا قدام نار الحطب اللي بالبيت واللي مدمول بيها قرصه دملتها ام العيال تا يغمسّوها بزيت ويتعشّوا عليها.

الله يرحم ايام زمان