تاميرات يتألق في باريس والمغرب يخفق في الماراثون

mainThumb
تاميرات

10-08-2024 06:48 PM

السوسنة- حقق العداء الإثيوبي تولا تاميرات إنجازاً كبيراً بفوزه بالميدالية الذهبية في سباق الماراثون ضمن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024. السباق الذي يعد واحداً من أبرز أحداث الأولمبياد، شهد منافسة شديدة بين العدائين من مختلف الدول، لكن تاميرات أثبت جدارته بفضل أدائه المميز الذي توج بتحطيمه الرقم القياسي الأولمبي.

في المقابل، شهدت المشاركة المغربية في السباق إخفاقاً ملحوظاً، حيث فشل ثلاثة عدائين مغاربة في تحقيق نتائج مرضية. شارك في السباق كل من زهير الطالبي، محسن أوطلحة، وعثمان الكومري، ولكنهم لم يتمكنوا من اعتلاء منصة التتويج أو حتى الاقتراب منها. عثمان الكومري، الذي كان يُعول عليه لتحقيق نتيجة مشرفة، أنهى السباق في المركز 18 بتوقيت قدره ساعتين و10 دقائق و6 ثوانٍ. زهير الطالبي، الذي كانت لديه آمال كبيرة، جاء في المركز 35 بزمن قدره ساعتين و11 دقيقة و51 ثانية. أما محسن أوطلحة، فلم يتمكن من إكمال السباق، مما شكّل خيبة أمل كبيرة للمغاربة.

هذه النتائج جاءت مخيبة للآمال، خاصة بعد النجاح الذي حققه العداء المغربي سفيان البقالي في سباق 3000 متر موانع، والذي كان قد أهدى المغرب ميدالية ذهبية في هذه الدورة الأولمبية. ومع ذلك، لم يتمكن زملاؤه في سباق الماراثون من تكرار هذا الإنجاز، ليظل المغرب بعيداً عن منصة التتويج في هذا السباق المرموق.

حقق العداء البلجيكي بشير عبدي المركز الثاني، ليحصد الميدالية الفضية بزمن جيد، فيما جاء الكيني بنسون كيبروتو في المركز الثالث ليحصل على الميدالية البرونزية. كان السباق مليئاً بالتحديات، خاصة مع وجود مرتفع بلغ 340 متراً في مساره، مما جعل المنافسة أكثر صعوبة.

تاميرات تولا، الذي يُعتبر من أبرز عدائي الماراثون في العالم، لم يكتفِ بالفوز بالذهب فحسب، بل حطّم الرقم القياسي الأولمبي، حيث قطع مسافة السباق البالغة 42.195 كيلومترًا في ساعتين و6 دقائق و26 ثانية، محققًا بذلك فارقًا قدره ست ثوانٍ عن الرقم القياسي السابق. هذا الإنجاز يضاف إلى سجل تولا الحافل، كونه بطل العالم في سباق الماراثون لعام 2022، ليؤكد بذلك أنه أحد أفضل العدائين في تاريخ هذه الرياضة.

 كانت هذه الدورة الأولمبية بمثابة اختبار حقيقي لقدرات العدائين على تحمل الضغوط والمنافسة في أعلى المستويات، وبينما خرج بعضهم منتصراً، مثل تولا، شهد آخرون إخفاقات مؤلمة مثل الفريق المغربي، الذي سيحتاج إلى مراجعة وتحسين استعداداته للمنافسات القادمة.

اقرأ المزيد عن :









تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد