مخاوف من تعلّق المستخدمين ببرنامج "تشات جي بي تي" عاطفياً

mainThumb
تشات جي بي تي

10-08-2024 06:04 PM

السوسنة-  تعبّر شركة "أوبن إيه آي"، المطورة لنموذج "تشات جي بي تي"، عن قلقها من أن الواقعية العالية في الصوت المرتبط ببرامجها للذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى تعلّق المستخدمين بالتفاعلات الآلية على حساب العلاقات البشرية.

في تقريرها، أشارت الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرًا لها إلى أن الدردشة مع الذكاء الاصطناعي قد تدفع المستخدمين لوضع ثقة غير مناسبة في البرامج الآلية، خاصة مع جودة الصوت العالية في نسخة "جي بي تي-4 أو".

وحذّرت "أوبن إيه آي" من أن التفاعل الشبيه بالإنسان مع الذكاء الاصطناعي قد يزيد من هذا الخطر، حيث لاحظت أن المستخدمين يتحدثون إلى الذكاء الاصطناعي بطرق تشير إلى وجود روابط عاطفية، مثل التذمر أمامه. وأكدت أن هذه الحالات تبدو حميدة حاليًا، لكنها بحاجة إلى دراسة لفهم تطورها مع الوقت.

وأضافت الشركة أن هذا التفاعل الموسّع قد يؤثر على المعايير الاجتماعية، مشيرة إلى أن التعامل المتواضع من نماذج الذكاء الاصطناعي يسمح للمستخدمين بالمقاطعة وأخذ الدور في الحديث، مما يتعارض مع آداب الحديث في التفاعلات البشرية.

أيضًا، أبدت "أوبن إيه آي" مخاوفًا من اعتماد المستخدمين المفرط على الذكاء الاصطناعي في إنجاز المهام وتذكّر التفاصيل.

من جهته، قال ألون يامين، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة "كوبي ليكس"، إن المخاوف التي أعربت عنها "أوبن إيه آي" تشير إلى الحاجة للتفكير في تأثير هذه التكنولوجيا على التفاعل والعلاقات البشرية، مؤكدًا على ضرورة ألا يكون الذكاء الاصطناعي بديلاً عن التفاعل البشري الفعلي.

وأكدت الشركة أنها ستواصل اختبار كيف يمكن لقدرات الصوت في الذكاء الاصطناعي أن تجعل الناس مرتبطين عاطفياً بالبرنامج.

في الوقت نفسه، أظهرت الفرق التي اختبرت القدرات الصوتية في نسخة ChatGPT-4o قدرتها على إنتاج معلومات كاذبة ونظريات مؤامرة، مما يثير المخاوف من إمكانية حدوث ذلك تلقائيًا.

كما اعتذرت "أوبن إيه آي" للممثلة سكارليت جوهانسون في يونيو بسبب استخدام البرنامج صوتًا يشبه صوتها، مما أظهر التجاوزات المحتملة لتقنية استنساخ الصوت.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد