جنود الاحتلال يكرهون الصحافيين

mainThumb

10-08-2024 01:24 PM

تقول الإحصاءات المحايدة إن جنود الاحتلال قتلوا أكثر من 200 صحافي في غزة وتعمدوا تفجير بيوتهم وأماكن إقامتهم. لماذا؟ لأن مهمة الصحافي نقل الحقيقة وليس من مصلحة إسرائيل نشر ما يدور، وهكذا فقد استشهد 161 صحافياً فلسطينياً في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتعمدت قصف بيوتهم بعدوانية. أذكر على سبيل المثال المسجد الأقصى المبارك الذي يتم اقتحامه دون احترام للمصلين المسلمين، والإسرائيلي بن غفير قام بعدة اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، ونشر الصحافيون أخبار ذلك طبعاً.. فهل يريد جنود الاحتلال القيام بذلك سراً بمعنى ما؟
وقرأت عن قلق إسرائيلي من فتوى لمحكمة العدل الدولية تجرّم احتلال أراض فلسطينية. القلق لا يكفي، بل السلوك الإنساني نحو بناء غزة.

إنها تتحدى الزمن!

إنها جدة عمرها 80 سنة حين استطاعت الحصول على إجازة قيادة السيارات. فقد مرض زوجها ولم يعد قادراً على ذلك، فقررت أن تتعلم وتواجه الامتحان للحصول على رخصة قيادة سيارة. قرأت عنها في مجلة فرنسية وشاهدت صورتها وقرأت عن مدى سعادتها لأنه صار يحق لها أن تقود سيارة.
من طرفي، أعتقد أن المرأة العربية كما الغربية، كائن شجاع، وكل ما عليها إطلاق سراح شجاعتها حتى ولو كانت مسنة.
وها هي الخبيرة نادين بوانسو رئيسة جمعية تحارب كثرة حوادث السير والاصطدامات في فرنسا، تعلن أن المسنات والمسنين ليسوا الذين يتسببون في معظم حوادث السير. ولعل تقدمهم في السن يجعلهم أكثر حذراً!

الحنين إلى الوطن

سمعت البارحة ليلاً في نشرة الأخبار في تلفزيون باريس أن العديد من الدول تطلب من رعاياها مغادرة لبنان في أسرع وقت. لماذا؟ لأنهم يتوقعون أحداثاً خطيرة قد تسبب الأذى للغرباء (ولبعض أهل البلد أيضاً).
لن أخوض في الجانب السياسي خلف الخبر لأنني لست كاتبة سياسية، لكنني أكثر من أي وقت مضى، شعرت بالرغبة في العودة إلى بيروت، لكن شركة الطيران الفرنسية التي تهبط في بيروت قررت إلغاء رحلاتها حالياً (أي لحظة كتابة هذه السطور).
ولأنني عشت الحرب الأهلية اللبنانية بل وتوقعتها في روايتي «بيروت 75»، لا أخاف حتى من الحروب، لكنني أفضل ألا أموت برصاصة في صدري!

بين نهر السين ونهر بردى

الحنين إلى الوطن جارف، ويكبر مع الزمن. بيتي في باريس تطل نوافذه على نهر السين الجميل ويتوسطه «ممر البجع»، وكنا -المرحوم زوجي وأنا- نحمل معنا سندويشات الغداء ونجلس على أحد مقاعده أمام منظر خلاب.. لكن نهر بردى في ذاكرتي كان يتغلب على جماليات أوروبا كلها، بما فيها نهر الدانوب مثلاً.
بقيت في قاعي تلك البنت الدمشقية على شرقها في ساحة النجمة، وفي رسائل قريبي الشاعر الراحل نزار قباني لي من مدريد لا ينسى حنينه إلى ساحة النجمة الدمشقية (كنا جيراناً) وفي إحدى رسائله يناديني باسم «يا ابنة عمتي» وهي رسائل سأنشرها عما قريب وتتضمن نقداً أدبياً لبداياتي الكتابية، كما سأنشر معها قصيدته في رثاء أمي الأديبة ابنة اللاذقية التي كانت تنشر بأسماء مستعارة. وقصيدة نزار قباني في حفل تأبين أمي غير منشورة في كتبه، لأنه بعدما ألقاها أعطاها لأبي، وكنت في الخامسة من عمري، وطلب من والدي أن يعطيها لي حين يصير عمري 18 سنة. وهي بالتالي غير منشورة في أي من كتبه، وتدل على الاحترام الذي كان يكنه لوالدتي التي تعارف عليها بحكم القرابة العائلية. أما أنا فلم أتعارف عليها حقاً، فقد رحلتْ وأنا طفلة! ولعلي ككاتبة امتداد لها، ولكن باسمي الشخصي وليس بأسماء مستعارة.


(القدس العربي)


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد