مهندسة غزيّة تبتكر نظاما لتحلية ماء البحر

mainThumb
ايناس الغول

08-08-2024 05:43 PM

السوسنة-  تمكنت المهندسة الفلسطينية النازحة إيناس الغول من ابتكار نظام لتحلية مياه البحر وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب، وذلك في ظل ندرة المياه التي يعاني منها قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. نظراً لأزمة المياه التي تفاقمت نتيجة استهداف إسرائيل لآبار المياه، لم تقف الغول، المهندسة الزراعية النازحة إلى مدينة خان يونس، مكتوفة اليدين، بل بادرت إلى إيجاد حل عملي لهذه المشكلة المتفاقمة.

استخدمت الغول أدوات بسيطة لصناعة جهاز يُعرف بـ"المقطر الشمسي"، وهو عبارة عن صندوق خشبي مغلق بالزجاج والجلد، يحتوي على فتحات لدخول وخروج المياه. يتم تنقية المياه المالحة عبر مرورها بطبقة من الفحم النشط داخل المقطر، حيث تعتمد عملية التحلية على استخدام الطاقة الشمسية لتبخير المياه المالحة، ثم تكثيف البخار إلى مياه نقية صالحة للشرب.

يعيش قطاع غزة أزمة حادة في توفير مياه الشرب منذ بدء الحرب الإسرائيلية، التي تسببت في تدمير محطات تحلية المياه وقطع إمداداتها من الأراضي المحتلة. وأكدت الغول لمراسل الأناضول أنها تمكنت من صناعة هذا الجهاز باستخدام مواد بسيطة مثل الخشب والزجاج، ونجحت في تحويل مياه البحر إلى مياه صالحة للشرب، ما يعتبر حلاً بديلاً في ظل الأزمة الحالية. وأضافت أن شح المياه دفع العديد من المواطنين إلى الاعتماد على مياه البحر بعد تنقيتها باستخدام هذا النظام.

المياه العذبة المتوفرة في غزة أصبحت مرتفعة الثمن، حيث يصل سعر 16 لتراً إلى دولار أميركي، ما يجعل الكثيرين غير قادرين على شرائها. وأشارت الغول إلى أن الجهاز الذي ابتكرته يمكن نقله بسهولة إلى أي مكان، وهو يوفر حلاً عملياً للنازحين الذين يواجهون صعوبة في الحصول على المياه.

يعاني سكان قطاع غزة من صعوبة بالغة في توفير المياه الصالحة للشرب، حيث يضطرون لقطع مسافات طويلة للحصول على بضع ليترات منها. وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن عدد النازحين داخل القطاع جراء الحرب تجاوز مليوني شخص من إجمالي 2.3 مليون نسمة.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. ورغم القرارات الدولية بوقف الحرب وتحسين الوضع الإنساني، تستمر إسرائيل في عملياتها العسكرية، متجاهلة النداءات الدولية.

اقرأ المزيد عن:








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد