خطأ مطبعي يجهض أكبر سطو في التاريخ بقيمة مليار دولار

mainThumb
صورة تعبيرية

07-08-2024 01:17 PM

السوسنة- ينطلق المخرج البريطاني دانييل غوردون في بحثه عن الجرائم السيبرانية ومدى خطورتها على العالم من حادثة سرقة 81 مليون دولار من البنك المركزي البنغلاديشي عام 2016. قام بها مجموعة من القراصنة الذين تسللوا إلى حسابات البنك عبر الإنترنت، وكانوا يخططون لسرقة مليار دولار، إلا أن خطأ مطبعياً في كتابة حرف واحد حال دون تحقيق هدفهم، مما منع هذه السرقة من أن تكون الأكبر في تاريخنا المعاصر.

تكشف الحادثة عن نقاط الضعف الكبيرة في أنظمة حماية البنوك، وتوضح التغيير في أساليب السطو من الشكل الكلاسيكي إلى الشكل الإلكتروني، المدعوم من دول تستخدم العصابات السيبرانية لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية، مما يجعل من الصعب الحد منها.

يخصص الوثائقي البريطاني "سرقة المليار دولار" وقتًا كبيرًا لكشف خفايا محاولة سرقة بنك بنغلاديش المركزي وتحديد الجهات المتورطة فيها، مع تشخيص نقاط ضعف حماية البنوك العالمية. ولتبسيط فهم الأساليب المعقدة المستخدمة في التسلل، يستخدم صانع الوثائقي الرسومات التوضيحية وخبراء في الجرائم السيبرانية.

يعرض الفيلم مشهداً لبنك بنغلاديش المركزي في 5 فبراير 2016، حيث كان الموظفون يغادرون، وموظف قسم التحويلات يتأكد من سير العمل في نظام "سويفت". لكن تعطل الطابعة أدى إلى إصدار طلبات تحويل غريبة بقيمة مليار دولار إلى البنك الفيدرالي الأمريكي، مما أصاب الموظفين بالصدمة والارتباك.

يؤكد الخبراء في الوثائقي أن الاعتماد شبه الكامل على البنوك في حفظ الأموال وتحويلها خطير، نظراً لضعف أنظمة الحماية. يعتمد النظام المستخدم في البنوك على آليات صُممت في الأصل للبنتاغون، مما يجعله عرضة للاختراق. ويشير الخبراء إلى أن أي خرق لنظام "سويفت" يمكن أن يكشف الشيفرات السرية، مما يسهل عملية الاختراق.

تشير المخاطر المرتبطة بالجرائم السيبرانية إلى أنها لا تقتصر على سرقة البنوك، بل تشمل تهديدات للبنى التحتية للدول وخطر تعطيل المعلومات الخاصة بالمؤسسات. يمكن أن تؤدي هذه العمليات إلى كوارث حقيقية نتيجة لتسلل القراصنة، الذين وجدوا في الأساليب الإلكترونية الجديدة بديلاً فعالاً عن الأساليب التقليدية.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد